عادي

3 مبدعين يعرضون آثار الاستعمار في «غرف الفنانين» بدبي

17:06 مساء
قراءة دقيقتين
سانسينتيا موهيني سيمبسون وأمبا سيال بينيت
أوغستين باريدس ولوحة «الأم»

تقدم مؤسسة «فن جميل» نسخة جديدة من سلسلة معارضها الفنية، «غرف الفنانين»، التي تقدم من خلالها أعمالاً لسانسينتيا موهيني سيمبسون، وأوغسطين باريدس، وأمبا سيال-بينيت، وذلك بمركز جميل في دبي حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وخصصت صالات العرض 1 و2 و3 بالطابق الأرضي لهذه السلسلة من المعارض الفردية التي تتضمن أعمالاً حديثة ومعاصرة عبر مجموعة من الوسائط، بما فيها مواد من مصادر محلية، وتتمحور حول قضايا التاريخ الاستعماري والشخصية والهجرة وغيرها.

وتُنظم «غرف الفنانين» بالتعاون الوثيق مع فنانين من مجموعة مقتنيات فن جميل، لتسليط الضوء على المبدعين المبتكرين من مناطق غرب آسيا وجنوب آسيا وإفريقيا.

تنحدر سانسينتيا موهيني سيمبسون من أسرة عملت بالسخرة بعد إرسالها من الهند للعمل في مزارع قصب السكر الاستعمارية في جنوب إفريقيا، ويقدم معرضها ثلاثة أعمال مهمة، هي «السفينة»، و«جهاجين»، و«تابو»، حيث الربط بين استغلال صناعة السكر الاستعمارية للعاملين بالسخرة والتاريخ الأوسع لمجتمعات الشتات. ومن خلال مقاربة غنائية ونهج إثنوغرافي ذاتي يقوم على البحث، تخلق سانسينتيا سيمبسون مساحات تمتزج فيها تعقيدات النزوح والصدمات بين الأجيال وعمليات الشفاء.

ويستكشف الفنان الفلبيني متعدد المواهب أوغستين باريدس علاقته بالهوية والأسرة، ويتنقل بين تعقيدات شخصيته الفلبينية والآثار الدائمة للاستعمار مستخدماً السرد بين الأجيال، وذلك من خلال ممارسة التصوير الفوتوغرافي الذي تطور ليشمل الرسم والشعر والفن التركيبي. وتشكل لوحة «الأم» القطعة الرئيسية في المعرض، وتجسد وجه والدة الفنان «مارفي»، وهي شخصية محورية في حياته، ويؤسس وجودها لهذه الرحلة من الحزن واكتشاف الذات في تمازج فريد مع التواصل الدائم بالوطن. نشر باريدس العديد من الكتب الفنية والشعرية، ويمثّل أحدث ألبوماته الشعرية «سلو ديسكو» حزمة من الاعترافات.

أما الفنانة البريطانية الهندية أمبا سيال بينيت، فنالت درجة الدكتوراه في ممارسة وتعلم الفنون من مدرسة جولدسميث بجامعة لندن، ونشرت بحثها في مجلة «تيت بيبرس» المرموقة. وتتنوع اهتماماتها الفنية بين الرسم والإسقاطات والأعمال النحتية. وتضم سلسلتها بالمعرض أعمالاً من السنوات الثماني الماضية تركز فيها على تتبع هجرة الأشكال المعمارية عبر القارات، وتنتقد ميل الممارسات الاستعمارية والحداثية إلى الخروج عن السياق والمواءمة. وتستكشف الفنانة الأعمال التجريدية من خلال التكنولوجيا، وتوظّف اللغة والأدوات والأساليب والمواد لدراسة العلاقات والارتباطات بين العناصر البشرية وغير البشرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dw3jru9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"