عادي
تتناول تأثير الإجازات في العلاقات

أفلام الصيف.. مرح وبهجة ورومانسية

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: مها عادل

الصيف موسم الإجازات والسفر، ويرتبط بنهاية العام الدراسي وبداية العطل للطلاب، وما يتبعه من خطط استثمار هذه الأيام في الترفية والمرح وتجديد الطاقة الإيجابية، والتخلص من آثار التوتر والضغوط التي يتحملها الفرد طوال العام سواء بالدراسة أو العمل.

الصورة

على مدار تاريخها، حرصت السينما العربية على الاهتمام برصد هذه الفترة الموسمية بأساليب مختلفة، وطوّع صناع الأفلام أدواتهم الفنية لتجسيد مجموعة متنوعة من الأفلام التي تحمل أفكاراً مبتكرة حول شكل وملامح قضاء الإجازة الصيفية، من خلال قصص وسيناريوهات يغلب عليها طابع المرح والانطلاق ورحلات السفر وروح المغامرة والاستكشاف، إلى جانب الطابع الرومانسي الذي يرتبط في أذهان وخبرات الكثيرين بالإجازات والمصايف وبهجة الشواطئ والأماكن الخلوية.

الصورة

ولم تتوقف السينما المصرية عن تناول دراما العطل والإجازات الصيفية بصفة خاصة، منذ الخمسينات، حينما بدأت الطبقات الوسطى في الانضمام إلى ركب الطبقات الأرستقراطية في الاهتمام برحلات الصيف وارتياد الشواطئ، خاصة بعد ثورة 1952، ومنذ ذلك الحين، ما زالت تتوالى هذه النوعية من الأفلام المحببة لكل أفراد الأسرة، وتخاطب ذوق كل الأعمار لأنها تُدخل البهجة على كل من يشاهدها، بسبب اعتمادها في الصورة السينمائية على المناظر الطبيعية الخلابة والمشاهد الكوميدية، إلى جانب الاستعراض والأغاني المحببة، ولا يزال استعراض «قاضي البلاج» من فيلم «أبي فوق الشجرة» بطولة عبدالحليم حافظ ونادية لطفي وميرفت أمين خالداً في الأذهان ومرتبطاً بفرحة الصيف وأجوائه الشبابية المرحة.

الصورة

«البنات والصيف»

قدمت السينما العربية عدداً كبيراً من الأفلام التي تتناول فترة الصيف والعطل، وبعضها حمل اسم «الصيف» في عنوانه، ومن أشهر هذه الأفلام، فيلم «البنات والصيف» من إنتاج عام 1960، ويحكي ثلاث قصص منفصلة من عوالم مختلفة تدور في أجواء الصيف بتقلباته وعلاقاته العاطفية المرحة وطاقاته المتجددة، وهو من تأليف إحسان عبدالقدوس وبطولة كوكبة كبيرة من أشهر نجوم السينما المصرية حينها؛ مثل: عبدالحليم حافظ وسعاد حسني وزيزي البدراوي ويوسف فخر الدين وماجدة الخطيب وسهير البابلي وعبدالرحيم الزرقاني، ومريم فخر الدين وكمال الشناوي سميرة أحمد وحسين رياض وفردوس محمد، وشارك في إخراج هذا العمل الشهير 3 من أهم مخرجي السينما المصرية؛ وهم صلاح أبو سيف وفطين عبدالوهاب وعز الدين ذو الفقار.

الصورة

ويعد فيلم «في الصيف لازم نحب» إنتاج 1974، من الأفلام التي رصدت الأجواء المرحة لرحلات الصيف، وقدرتها على تحسين حياة الناس وإطلاق طاقتهم الإيجابية؛ حيث تدور قصته حول مجموعة من الشباب الذين يعانون أمراضاً نفسية مختلفة بسبب ضغوط الحياة وتجاربهم القاسية، يأخذهم طبيبهم النفسي إلى رحلة بأحد المصايف على شواطئ مدينة الإسكندرية لاستكمال علاجهم وتحسين حالتهم واستعادة ثقتهم بذواتهم وبالناس، وبالفعل تنجح الإجازة الصيفية على شاطئ البحر والأجواء المرحة والرومانسية في علاجهم وتحسين قدرتهم على التعامل مع الناس والارتباط بعلاقات حب وزواج تغير حياتهم للأفضل.

الفيلم من بطولة النجم صلاح ذو الفقار وسمير غانم ونور الشريف ولبلبة وماجدة الخطيب وسمير صبري، وإخراج محمد عبدالعزيز.

المرح على الشواطئ

من الأفلام التي ترتبط في أذهان المشاهد العربي، بالإجازة الصيفية والمرح على الشواطئ ولحظات البهجة والانطلاق، فيلم «شاطئ المرح» 1967، الذي يقدم كوميديا اجتماعية غنائية هادفة يقودها مايسترو التمثيل الكوميدي عبدالمنعم مدبولي، بمشاركة نجاة الصغيرة وحسن يوسف ومديحة كامل وإبراهيم سعفان وثلاثي أضواء المسرح وغيرهم، ويشتهر هذا الفيلم بطابعه المبهج الذي تم تعزيزه بمجموعة من الأغاني التي تألقت فيها نجاة بالفيلم، وحصدت إعجاب المشاهدين، وأسهمت بشكل كبير في نجاح الفيلم واتساع شهرته. كما غنى ثلاثي أضواء المسرح (سمير غانم، والضيف أحمد، وجورج سيدهم) فقرة غنائية ظريفة هي «جمبري مشوي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yprhunny

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"