عادي

الصحافة في عصر عدم الثقة

22:00 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

مجلة «الصحافة والإعلام الجماهيري»

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة أديلايد والعديد من الجامعات الأمريكية، إلى حلول يمكن أن تلعب بها الصحافة دوراً في إعادة إشراك طلاب الإعلام المحبطين، وتعزيز مهاراتهم في إعداد التقارير، وزيادة التوظيف في هذه المهنة.

وصحافة الحلول هي إعداد التقارير الدقيقة حول الاستجابات للمشكلات، بدلاً من الإبلاغ عن المشكلات نفسها فقط، وهي صحافة مبنية على أربع ركائز تستخدم في التدريب من قبل منظمات مثل شبكة صحافة الحلول بالولايات المتحدة وأستراليا.

ويجب أن تركز قصة صحافة الحلول على الاستجابة، وتقديم نظرة ثاقبة لها، مثل كيفية تنفيذها؛ والإبلاغ عن الأدلة التي تشير إلى أن الاستجابة لها تأثير؛ والاعتراف بالقيود، بما في ذلك الثغرات، وهذا نهج صحفي بناء تم تطويره استجابة للتحيز السلبي الذي نراه كثيراً في أخبارنا والإرهاق الإخباري الذي ينبع من ذلك.

وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون، إلى أن تقديم صحافة الحلول يوفر طريقاً لزيادة التوظيف والاحتفاظ بالتخصص في الجامعات، وإشراك الطلاب بشكل أفضل في المهنة.

ووجد البحث، الذي تضمن مقابلات متعمقة مع صحفيين محترفين، أنه لا تزال هناك عوائق أمام تنفيذ هذا النهج في غرف الأخبار، مثل ضغوط المواعيد النهائية وقيود الوقت، إضافة إلى التحيز الضمني عند طرح الحلول.

ومع ذلك، قال المشاركون إنهم ما زالوا يطبقون هذا النهج بشكل ما، مؤكدين أن صحافة الحلول عززت سيرتهم الذاتية، وزادت مهنية تقاريرهم، وشحذت مهاراتهم في إجراء المقابلات.

وتعتمد النتائج على الدراسات الحديثة التي وجدت أن الشغف بالعدالة الاجتماعية هو أحد أكبر العوامل التي تنبئ برغبة طلاب الصحافة في ممارسة المهنة.

ومع تطور أسلوب إعداد التقارير وزيادة التعليم الجامعي، سيكون من المهم الاستمرار بمراقبة تأثير تعليم صحافة الحلول على الصحفيين الممارسين وصناعة الإعلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54yvs4jx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"