عادي
استهدفوا سفينة في خليج عدن.. و«سنتكوم» تدمر صواريخ ومسيّرات

الحوثيون يتبنون هجوماً على تل أبيب أوقع قتيلاً وعشرة مصابين

00:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
أحد المارة ينظر إلى الأضرار بنوافذ شقة بعد غارة بمسيرة حوثية بالقرب من السفارة الأمريكية في تل أبيب(بلومبيرج)

قُتل شخصٌ وأُصيب عشرة آخرون، في تل أبيب، بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون، ونُفِّذ بمسيَّرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها، أمس الجمعة، مستهدفة مبنى قريباً من ملحق تابع للسفارة الأمريكية، بالتزامن مع تنفيذ الجماعة عملية في خليج عدن، استهدفت فيها السفينة (لوبيفيا)، فيما أعلن الجيش الأمريكي، أمس، التصدي لصاروخين و4 طائرات مسيَّرة، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، أمس الجمعة، إن الحركة استهدفت تل أبيب بطائرة مسيَّرة.

ولفت سريع إلى أن الهجوم نُفّذ «بطائرة مسيَّرة جديدة اسمها «يافا» قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها»، مضيفاً «نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا».

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي حدث الساعة 03:12 (00:12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ «بمسيَّرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة». وقال إن المسيَّرة رُصدت، لكنَّ «خطأً بشرياً» تسبب في عدم انطلاق المنظومة التي تُشغَّل تلقائياً.

وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري إن المسيَّرة إيرانية الصنع على الأرجح، وتم تطويرها حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقل.

وأضاف «الأرجح أنها من طراز «صمد 3» ونُقَدِّر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب».

من جانبه، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييماً للأوضاع بعد الاستهداف، وقد أكد مسؤولون أنه «سيكون هناك رد فعل، وأن الرد داخل أراضي اليمن مطروح».

بدوره، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجعل الحوثيين «يدفعون ثمن» الهجوم. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المسيَّرة تحطمت بشقة في مبنى الساعة 3:12 فجراً (00:12 ت غ).

من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة خمسيني عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل الشقة في المبنى الذي لا يبعد كثيراً عن مبنى مُلحق بالسفارة الأمريكيّة في إسرائيل.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.

والتقطت كاميرا المراقبة الأمنية أزيز المسيرة الذي أعقبه انفجار هز المبنى وأطلق أجهزة إنذار السيارات.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن المبنى الذي انفجرت فيه المسيَّرة يقع في شارع يبعد نحو 100 متر من المبنى الملحق بالسفارة الأمريكية. وشاهد المراسل نوافذ محطمة على طول الشارع الذي يحيط به العديد من المباني السكنية.

وقال كينيث ديفيس المقيم في فندق قبالة المبنى المستهدف «استيقظت لأني سمعت صوتاً قوياً يشبه هدير طائرة 747 قادمة نحوي... ثم سمعت دويّ انفجار قوي... تحطم كل شيء في الغرفة، النوافذ، وسقطت أجزاء من السقف عليَّ، لم تكن ثقيلة، لكن الكثير من الأجزاء الصغيرة».

إلى ذلك، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس، إن البيت الأبيض يندد بأحدث ضربة على إسرائيل، مضيفاً أنها «الأحدث على ما يبدو في أفعال الحوثيين المتهورة والمزعزعة للاستقرار».

وعبر المتحدث في بيان، عن التعاطف مع الأشخاص الذين، سقطوا جراء هذه الضربة،وأعلنت متحدثة باسم مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل «يدين بشدة» الهجوم «العشوائي» على تل أبيب. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الهجوم، معرباً عن قلقه من مخاطر تصعيد إضافي للعنف في المنطقة، بحسب فرحان حق أحد المتحدثين باسمه.

في السياق، أعلنت جماعة «الحوثي»، أمس، استهداف السفينة (لوبيفيا) في خليج عدن، بصواريخ ومسيّرات، بسبب «انتهاكها» حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل.

من جانبه، أعلن الجيش الأمريكي، أمس، التصدي لصاروخين و4 طائرات مسيَّرة، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على «إكس» إنها نجحت في «تدمير صاروخين أرض جو و4 طائرات بدون طيار وهي على الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3f7x7w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"