عادي

أين تذهب «الفلوس المتبقية» عند الدفع بـ «الكاش»؟

00:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
إقبال على أجهزة الدفع الذاتي في أماكن البيع

دبي: فاروق فياض

خلال تسوقك من أحد منافذ البيع أو البقالة في دولة الإمارات وخارجها، يطرح عليك موظف «الكاشير»: «أي الطرق التي تودُ الدفع بها، عبر «الكاش»، أم بالبطاقة الائتمانية؟»

ففي حالة سدادك لأسعار السلع بالبطاقة الائتمانية تكون كسبت جزءاً يسيراً من الفلوس المتبقية من سعر المنتج أو البضائع أو عن إجمالي قيمة الفاتورة، والتي تقل عن 15 فلساً، حيث لا يتم حساب الفلوس ضمن آلية السداد بالبطاقة.

إذا كانت وسيلة دفعك للفاتورة أو السلعة ب«الكاش» فحتماً تكون قد خسرت جزءاً يسيراً من الفلوس المتبقية من سعر المنتج أو الفاتورة، والسؤال؛ أين يذهب الرصيد المتراكم من هذه الفلوس المتبقية، وكيف تستفيد منه منافذ البيع في الإمارات؟

بحسب أحد خبراء التجزئة: عادة لا يتم خصم باقي الفلوس من أسعار السلع عند الدفع بالبطاقة الائتمانية في الإمارات أو في معظم البلدان الأخرى. فبدلاً من ذلك، يتم تقريب المبلغ إلى أقرب درهم عند الدفع نقداً فقط، وذلك لتسهيل التعامل النقدي، وتجنب المشكلات، التي قد تحدث بسبب الفئات النقدية الصغيرة. ولكن عندما يتم الدفع باستخدام البطاقة أو بطاقة الخصم المباشر يتم خصم المبلغ بالكامل بما في ذلك هذه الفلوس، دون الحاجة إلى تقريب السعر النهائي إلى اقرب فئة عشرية، لأن التعاملات الإلكترونية لا تتطلب التغيير النقدي.

وأضاف: في حالة الدفع النقدي، يتم تقريب المبلغ النهائي إلى أقرب درهم، لتجنب التعامل مع الفئات النقدية الصغيرة مثل الفلوس.

  • استثمار غير متوقع

وعادةً ما يتم استخدام المتبقيات المالية من أسعار السلع في منافذ البيع بطرق متعددة لتحسين العمليات وزيادة الربحية. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها استخدام هذه المتبقيات من قبل منافذ البيع والمتاجر الكبرى:

* أولاً: تغطية التكاليف التشغيلية، مثل دفع رواتب الموظفين، وتغطية تكاليف الإيجار والمرافق مثل الكهرباء والماء، وصيانة وتحسين المعدات والبنية التحتية.

* ثانياً: إعادة الاستثمار في الأعمال، كتحديث المخزون بشراء منتجات جديدة أو بزيادة الكميات، أو تحسين تجربة العملاء من خلال تحديث التصميم الداخلي وتوفير مزيد من الخدمات، وكذلك تطوير التكنولوجيا المستخدمة في المنافذ مثل أنظمة نقاط البيع والتجارة الإلكترونية.

وتحسين الكفاءة وسرعة المعاملات وتقليل الأخطاء، وكذلك تطبيقات الهاتف المحمول.

* ثالثاً: التسويق والإعلانات: حيث يتم تمويل حملات تسويقية لجذب المزيد من العملاء، وضخ استثمارات جديدة في الإعلانات عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

* رابعاً: الاحتياطيات المالية، كتخصيص جزء من الأرباح، احتياطيات مالية لمواجهة الطوارئ أو الأزمات المالية، أو توفير السيولة النقدية اللازمة للتوسع أو افتتاح فروع جديدة.

* خامساً: تقديم الخصومات والعروض، كاستخدام جزء من الأرباح لتمويل الخصومات والعروض الترويجية لزيادة المبيعات وجذب المزيد من العملاء.

* سادساً: تطوير الموظفين: مثل تقديم التدريبات والدورات التطويرية للموظفين لزيادة كفاءتهم وتحسين أدائهم. وكذلك منح حوافز ومكافآت لتحفيز الموظفين وزيادة رضاهم الوظيفي.

* سابعاً: المسؤولية الاجتماعية، كالمساهمة في المبادرات المجتمعية والخيرية لتعزيز صورة العلامة التجارية وكسب ثقة العملاء.

* ثامناً: الخدمات الإضافية: كتقديم خدمات مثل التوصيل المجاني، أو تغليف الهدايا، أو خدمات ما بعد البيع.

* تاسعاً: تحليل البيانات واتخاذ القرارات: كتحليل سلوك العملاء ومبيعات المنتجات لتحديد الاتجاهات واتخاذ قرارات استراتيجية مستندة إلى البيانات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25pndr3b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"