عادي

مسؤول أممي: دور «اليونيفيل» أكثر أهمية من أي وقت

19:38 مساء
قراءة دقيقتين
مسؤول أممي: دور «اليونيفيل» أكثر أهمية من أي وقت

باريس- أ.ف.ب

قال رئيس بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم جان بيار لاكروا، الثلاثاء، إن وجود بعثة السلام على الحدود الإسرائيلية اللبنانية (اليونيفيل) هو اليوم «أكثر أهمية من أي وقت مضى»، في حين تتصاعد المخاوف من نزاع إقليمي في الشرق الأوسط.

وقال لاكروا: إن دور قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) هو اليوم «أكثر أهمية من أي وقت مضى.. إنها قناة الاتصال الوحيدة بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني في جميع مكوناتهما، ومنها حزب الله».

وأكد أن وجود اليونيفيل «أساسي لأنه يسمح لنا بتوضيح بعض الأمور وتجنب سوء الفهم.. وسوء التقدير والتصعيد المنفلت وغير المرغوب فيه».

  • 10 آلاف جندي

واضطلعت قوات «اليونيفيل» التي يبلغ تعدادها نحو 10 آلاف جندي في جنوب لبنان، بدور رئيسي في إبلاغ جميع الأطراف «عندما يكون هناك، على سبيل المثال، جرحى أو قتلى في المنطقة ويحتاج شخص ما إلى الدخول لإنقاذهم أو نقل الجثث».

وأضاف أن القوات واصلت أيضاً دورياتها المنتظمة «بالتنسيق مع الجيش اللبناني».

وقال لاكروا إن بعثة حفظ السلام باقية في المنطقة في الوقت الحالي، ولن يُعاد النظر في وجودها إلا إذا استحال عليها تنفيذ مهمتها أو تعرض أمنها «لتهديدات خطرة جداً». وذكر أن عدداً من أعضاء هذه القوة أصيبوا بالفعل، ولحقت أضرار ببعض معسكراتها.

وفي الماضي، تعرضت دوريات اليونيفيل لمضايقات من حين إلى آخر، وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 قُتل جندي إيرلندي من القوة، وأصيب ثلاثة من زملائه، عندما تعرضت قافلتهم لإطلاق نار في جنوب لبنان.

  • «اشتعال المنطقة»

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام: إن وقف إطلاق النار في غزة أساسي لخفض التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأوضح أن «ما نريده هو وقف الأعمال القتالية في غزة وكذلك بين لبنان وإسرائيل على الفور، لأن كل يوم يمر يتسبب بسقوط مزيد من الضحايا وبمزيد من الدمار والنزوح، وهذا لا يمكن أن يستمر».

وأضاف: «كل يوم يمر يزيد أيضاً إلى أقصى حد من خطورة حدوث تصعيد يمكن أن يخرج عن السيطرة وأن تشتعل المنطقة بأكملها».

وقال لاكروا: «ربما، بعد ما حدث في الأيام الماضية، تضاءلت فرص التقدم نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، على الأقل في الأمد القريب.. لكن، هناك أمل أن يؤدي وقف القتال في غزة إلى الشيء نفسه بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف أنه بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيتعين على الجانبين العودة إلى «عملية تفاوضية ذات مغزى» لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي أنهى الحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، ونص على أن يكون الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في جنوب البلاد. وقال لاكروا إنه متفائل بأن مجلس الأمن الدولي سيجدد تفويض اليونيفيل الذي ينتهي في نهاية آب/ أغسطس، لعام آخر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sn8sr5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"