«وول ستريت» تكتسب الزخم في جلسة التعافي من موجة البيع

اكتسبت الأسهم الأمريكية، الزخم خلال تداولات الثلاثاء، بعد أن سجلت أسوأ يوم مع عمليات بيع في الأسواق العالمية. وما ساعد المعنويات هو انتعاش الأسهم اليابانية بعدما بثت الذعر، حيث سجل مؤشر نيكاي 225 أفضل يوم منذ أكتوبر 2008، وارتفع 10.2%، بعد يوم من تعرض المؤشر لأسوأ يوم له منذ عام 1987، حيث خسر 12.4%.

وصعدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بأكثر من 1%.

وارتفع «مايكروسوفت» 1.28%، و«انفيديا» 1.64% و«ميتا» 1.06%، بينما تراجع «أبل» 3.26% و«ألفابت» 1.05% و«تيسلا» 1.82% و«أمازون» 0.81%.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب عمليات بيع حادة خلال تعاملات الاثنين وسط مخاوف بشأن حالة الاقتصاد. وانخفض مؤشر داو جونز الذي يضم 30 سهماً 1033.99 نقطة، أو 2.6%، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%. وسجل كلا المؤشرين أسوأ جلساتهما منذ سبتمبر 2022. وخسر مؤشر ناسداك المركب 3.4%.

كما ساهم التراجع الكبير في الين في زيادة التقلبات. وقام بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة، ما ساهم في ارتفاع قيمة الين. وقد أثر ذلك على ممارسة المتداولين الاقتراض بالعملة الأرخص لشراء أصول عالمية أخرى.

وقال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في «أل بي أل فاينانشيال»: «بعد هذا الارتفاع القوي منذ الخريف الماضي، أصبحت التقييمات والمشاعر ومواقف المستثمرين ممتدة. ما تشهده الأسواق اليوم هو تفكيك هذا الوضع الصعودي، وهو ما يتجلى بشكل خاص في الين وما يسمى بالتجارة المحمولة».

وأصبح العديد من المستثمرين ينظرون إلى عمليات البيع الاثنين على أنها طال انتظارها في سوق وصلت إلى تقييمات عالية وأرقام قياسية جديدة، مع تحذير البعض من أن الألم قد يكون له مجال أكبر للاستمرار.

وكتب كيث ليرنر، كبير مسؤولي الاستثمار المشارك في شركة ترويست: «من السابق لأوانه القول بأن الانخفاض قد وصل. لقد حدث ضرر، ومن المرجح أن تستغرق عملية الإصلاح بعض الوقت. ومع ذلك، يبدو أن المخاطرة/المكافأة تتحسن تدريجيًا مع انخفاض مستوى المفاجآت الإيجابية في السوق».

• الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية، حيث كافحت الأسواق للتخلص من خسائر الاثنين.

وتراجع مؤشر «ستوكس 600» 0.48%. وانخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني 0.46% و«داكس» الألماني 0.42% و«كاك 40» 0.96%.

وكانت البورصات والقطاعات الإقليمية في الغالب في المنطقة السلبية في الآونة الأخيرة.

وتمكنت التكنولوجيا من الحفاظ على مكاسب بنسبة 0.88%، بينما تراجعت أسهم البنوك وقطاع البناء بنسبة 1.1%. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 3.5%، الاثنين.

• الأسهم اليابانية

وتعافت الأسهم اليابانية بقوة الثلاثاء، عقب موجة بيع حادة في الجلسة السابقة وتكبد خسائر كبيرة بعدما هدأت تصريحات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبيانات مخاوف المستثمرين بشأن تقييمات الأسهم وركود محتمل في الولايات المتحدة.

وارتفع المؤشر نيكاي بعد أكبر هبوط يومي للسوق منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987، في الوقت الذي تخلى فيه الين عن مكاسبه، ما يشير أيضاً إلى بدء انحسار خسائر تكبدتها التداولات العالمية الممولة بالين.

وأغلق نيكاي مرتفعاً 10.2% إلى 34675.46 نقطة في يوم تداول مضطرب بعد أن هبط 12.4% الاثنين، ما أصاب المستثمرين بالتوتر.

وأنهى المؤشر تعاملات اليوم على ارتفاع 3217.04 نقطة، محققاً أكبر مكاسب يومية له على الإطلاق وأكبر ارتفاع يومي بالنسبة المئوية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2008.

وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 9.3% إلى 2434.21 نقطة.

وتلقى المستثمرون صدمة من الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي ومخاطر الركود المحتمل في الولايات المتحدة والمخاوف من تصفية الاستثمارات الممولة بالين، ما أثار موجة بيع للأسهم اليابانية، الاثنين.

وقال المتعاملون إنهم يعيدون النظر على ما يبدو في حدة رد فعلهم الأول وأعادوا شراء الأسهم عند انخفاضها.

وقال راي شارما-أونج، رئيس إدارة حلول الاستثمار في الأصول المتعددة لمنطقة جنوب شرق آسيا لدى أبردين: «بشكل أساسي، لم يتغير شيء مهم بالنسبة للاقتصاد الياباني. لكن خسائر التداولات العالمية هي التي أعطت الزخم لعمليات البيع».

وساعد ارتفاع نيكاي في صعود أسواق الأسهم الآسيوية الأخرى. وزادت عوائد الملاذ الآمن في الولايات المتحدة عن مستويات منخفضة، ما يشير إلى أن حالة الذعر بدأت تتراجع. لكن حالة الضبابية لا تزال قائمة، وأشار محللون إلى إمكانية حدوث تحركات أكثر تقلباً في السوق في الأمد القريب.

وتكبد نيكاي خسارة قدرها 113 تريليون ين (792 مليار دولار) في الفترة من 11 يوليو/تموز حتى الإغلاق، الاثنين عند 31458.42 نقطة.

وارتفع سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق بأكثر 16%، وصعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 15.5%، ليمنحا المؤشر نيكاي دفعة كبيرة.

وقفز سهم سوفت بنك جروب، التي تستثمر في شركات ناشئة تركز على الذكاء الاصطناعي، 12.1%. وزاد سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 7.8%. (وكالات)