عادي

المتحف القبطي في مصر يفرج عن مقتنيات نادرة في يوم وفاء النيل

18:54 مساء
قراءة دقيقتين
المتحف القبطي في مصر يفرج عن مقتنيات نادرة في يوم وفاء النيل
القاهرة: «الخليج»
أفرجت إدارة المتحف القبطي في مصر، عن مجموعة من الأواني الفخارية الملونة، يرجع تاريخ صناعتها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وعرضها على الجمهور، في إطار الاحتفال بيوم وفاء النيل، الذي يوافق الخامس عشر من أغسطس هذا العام.
وتصدرت الأواني الفخارية الملونة بالأحمر والأسود، والمزينة بزخارف حيوانية ونباتية، فاترينة عرض خاصة داخل المتحف، الذي يصنف باعتباره واحداً من أقدم المتاحف المصرية المتخصصة، إذ يرجع تاريخ بنائه إلى مطلع القرن الماضي، بجهود من مرقس سميكة باشا، وكان أحد الأقباط المهتمين بحفظ التراث القبطي في مصر، قبل أن يمنحه البابا كيرلس الخامس، الأرض التي أقيم عليها المتحف، ليشرع في بنائه عام 1908، ويكتمل البناء بعد نحو عامين، ليتم افتتاحه للجمهور.
وظل المصريون يحتفلون على مدار قرون، بيوم وفاء النيل، الذي يصادف منتصف شهر بؤونة بالتقويم القبطي كل عام، تكريماً للنهر، وما يحمله من خير للبلاد، وقد كان هذا التوقيت هو موعد الفيضان الذي كان يأتي محملاً بالطمي ليروي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وقد كان الاحتفال في الماضي السحيق، يتضمن إلقاء دمية من الخشب إلى مياه النهر، في احتفالية كبري يتقدمها الفرعون وكبار رجال الدولة، عرفاناً بجميل النهر.
ويرتبط يوم وفاء النيل، بالعديد من الأساطير التي سجلها الوجدان الشعبي في مصر، ومن بينها تلك الأسطورة التي تقول بأن المصريين القدماء، كانوا يقدمون فتاة جميلة كقربان للإله «حعبي» إله النيل، حيث كان يتم تزيين الفتاة قبل إلقائها في مياه النيل قرباناً للإله، فيتزوجها في العالم الآخر، وتقول الأسطورة إن أحد ملوك مصر القديمة، لم يجد بين الفتيات الحسناوات من تصلح لأن تكون قرباناً للإله، فاقترح عليه الكهنة أن يقوم بإلقاء ابنته، اتقاء لغضب إله النهر، فحزن الملك حزناً شديداً، لكن خادمة الابنة قامت بإخفائها عن الأنظار، وصنعت عروساً من الخشب تشبهها، قبل أن تقوم بإلقائها إلى مياه النهر في الاحتفالية الكبرى يوم وفاء النيل، ويتحول الأمر إلى طقس سنوي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42ak22bn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"