تستعد المنطقة لأسبوع حاسم من الجهود الدبلوماسية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والأسرى في غزة، فيما يتوافد المسؤولون الأمريكيون ضمن «جسر جوي» إلى الشرق الأوسط، لعدم تضييع «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق، فيما قالت إيران إن ردها المرتقب على إسرائيل سيكون «دفاعاً عن النفس»، معربة عن أملها في ألا يؤثر ذلك بوقف إطلاق النار المحتمل في غزة، لأنه لا يرتبط به، حسبما ذكرت بعثتها في الأمم المتحدة.
وسيصل مستشار الرئيس الأمريكي بريت ماكجورك إلى القاهرة لتنسيق الترتيبات الأمنية على الحدود مع غزة. كما يعتزم وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة المنطقة، بينما يشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في المفاوضات المقررة الخميس المقبل.
وتواصلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساعيها لاحتواء مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في إيران، والقائد العسكري البارز في «حزب الله»، فؤاد شكر، في بيروت، والدفع نحو اتفاق يفضي إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت مصادر متطابقة بأن الولايات المتحدة تراهن على نتائج الاتصالات والمحادثات التمهيدية للحيلولة دون انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب متواصلة ومتوسعة. وذكر موقع «والا» العبري أن الجهود الأمريكية والقطرية والمصرية ستتركز في الأيام المقبلة على محاولة سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحركة «حماس»، قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات.
في الوقت ذاته، تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على إيران و«حزب الله» لعدم الرد على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بيروت وطهران.
وفيما ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي أنه من المتوقع أن يقوم «حزب الله» اللبناني بهجوم وشيك على إسرائيل كجزء من الرد المتوقع على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، قالت إيران إنها تأمل ألا يؤدي ردها المرتقب على إسرائيل لاغتيالها إسماعيل هنية، إلى تضرر مساعي وقف إطلاق النار المحتمل في غزة، وذلك في بيان للبعثة الدائمة الإيرانية في الأمم المتحدة، مساء الجمعة، بحسب وكالة «إرنا»، رداً على سؤال في ما إذا كانت طهران ستؤجل خططها لمهاجمة إسرائيل حتى محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقررة عقدها الخميس.
وأوضح البيان الإيراني، أن «تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا»، لكنه أكد أن اغتيال إسرائيل لهنية في طهران، هو «انتهاك للأمن القومي والسيادة الإيرانية». وأضاف: «لدينا الحق في الدفاع عن النفس وهذا لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة، لكننا نأمل الرد في الوقت المناسب وبطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل بالقطاع». (وكالات)
