عادي

هل بدأ العد التنازلي للهجوم الإيراني على إسرائيل؟

01:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخليج - متابعات
يحبس العالم أنفاسه وسط حالة من الترقب، عقب تزايد المؤشرات عن قرب هجوم إيراني على إسرائيل رداً على اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية على أراضيها، يعتقد أنه بات خلال ساعات محدودة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية، بسبب سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها إسرائيل حالياً، واستمرار حربها المدمرة على قطاع عزة للشهر العاشر على التوالي.
ساعات حاسمة
وباتت الساعات الحالية حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط، في ظل تأكيد طهران أن ضربتها حتمية لمعاقبة تل أبيب، بينما تواصلت الدعوات الدولية متزايدة بضبط النفس، خاصة من الإدارة الأمريكية التي أبلغ وزير خارجيتها أنتوني بلينكن نظراءه في دول مجموعة السبع، الأحد، أن أي هجوم، والذي توقع أن يكون مشتركاً بين إيران وحزب الله، يمكن أن يحصل في غضون 24 إلى 48 ساعة اعتباراً من الاثنين كما أورد موقع «أكسيوس الإخباري».
وأضاف «أكسيوس» أن بلينكن طلب من نظرائه ممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران وحزب الله وإسرائيل للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس.
تهدئة التوتر
وشدد بلينكن أيضاً على ضرورة تهدئة التوتر الإقليمي وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، حيث استهدفت بعض الفصائل المتحالفة مع إيران القوات الأمريكية في وقت سابق في إطار حرب غزة، كما أعلنت الخارجية الأمريكية.

وتزامناً مع ذلك، أعلنت هنغاريا، أنها أبلغت تل أبيب أن إيران أكدت لها، اليوم أنها ستشن هجوماً رداً على اغتيال هنية، فيما أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلى أن إدارة بايدن أبلغت المشرعين في الكونغرس، أن الهجوم الإيراني محتمل اليوم أو غداً. 
وشكلت الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل، والتي نشرت قبل أيام طائرات مقاتلة ومدمرات لها في المنطقة، خلية أزمة مع فريق الأمن القومي لبحث التصعيد الجاري في المنطقة.

حرب إقليمية
وأجرى بايدن اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لبحث جهود وقف تصعيد التوتر الاقليمي بما يشمل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وصفقة للإفراج عن الرهائن، وإرساء تهدئة شاملة في المنطقة كي لا تنزلق إلى حرب إقليمية.
ويتزامن التحرك الدبلوماسي الأمريكي مع خطوات عسكرية على الأرض، حيث أكدت وسائل إعلام، أن حاملات الطائرات «يو إس إس لابون» و«يو إس إس كول» غادرتا خليج عمان إلى البحر الأحمر وفي طريقهما حالياً إلى إسرائيل
تحذير أردني
ومع تزايد التصعيد في المنطقة، طالبت السلطات الأردنية من الطائرات القادمة إلى المملكة حمل وقود احتياطي بسبب التهديد الأمني المتزايد، كما نقلت وسائل إعلام، أن عمان أبلغت واشنطن وتل أبيب وطهران، أنه لن يسمح باستخدام أجوائه من أي جهة.
وأبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي طهران أنه في حال الرد على إسرائيل عليهم الابتعاد عن أجواء الأردن.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن الولايات المتحدة، طلبت من حلفائها الضغط على إيران من أجل رد معتدل على إسرائيل، في وقت تعتقد الأخيرة أن الهجوم الإيراني سيركّز على أهداف عسكرية ولن يؤدي إلى حرب.
تعليق الطيران

وفي هذه الأثناء واصلت شركات الطيران العالمية تعليق طيرانها إلى دول بالمنطقة، حيث أعلنت شركة «دلتا» الأمريكية للطيران، وقف رحلاتها بين مطار جون كنيدي في نيويورك وتل أبيب حتى 31 أغسطس/ آب الجاري.
كما أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية، أنها ستبتعد عن المجالين الجويين لإيران والعراق حتى السابع من الشهر الجاري، وأكدت تعليق جميع الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت حتى 12 أغسطس. وتحدثت تقارير أيضاً عن إصدار إيران إشعاراً بخصوص العمليات الجوية لوسط وغربي وشمال غربي البلاد تنصح من خلاله الطائرات بتغيير مساراتها.

اشتباكات متواصلة
وفي الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل استعدادها لكافة السيناريوهات، تواصل الاشتباكات على الحدود اللبنانية، حيث أعلن «حزب الله» شن هجوم بسرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة «جبل نيريا» حيث توجد قوات «غولاني» وأن الطائرات «أصابت أهدافها بدقة».
وأكد إعلام إسرائيلي، أن نحو 4 طائرات بدون طيار لـ«حزب الله» اخترقت الأجواء،واعتُرِضَت واحدة وسقطت البقية في مناطق مفتوحة بين «ميرون» و«حرفيش».

وعلى الصعيد نفسه، تعرضت قاعدة عين الأسد الأمريكية في محافظة الأنباء العراقية لهجوم صاروخي ما تسبب في إصابة عدد من الجنود، وذلك بعد أيام من مقتل أربعة مسلحين من ميليشيات محسوبة على إيران في غارة أمريكية.. 


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4b3dtt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"