عادي

مشاهد مرعبة في مجزرة «التابعين» بغزة

19:46 مساء
قراءة دقيقتين

قطاع غزة - أ ف ب

انصرف سكان غزة، السبت، إلى معاينة حجم الضرر الناجم عن غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة كانت تؤوي حوالى 250 نازحاً خلال صلاة الفجر: حطام في كل مكان، وجثث مغطاة بالدماء وأطفال تمزقت أجسادهم.

الصورة

وقال أبو وسيم، أحد السكان الذين وصلوا إلى موقع الغارة فجراً،: «كما ترون، لا نعرف ماذا نقول. أناس آمنون، نساء وأطفال وشباب كانوا يؤدون صلاة الفجر ثم رأوا الصاروخ الأول يسقط عليهم».

وأضاف: «أطفال باتوا أشلاء، أطفال مقطعون، نساء احترقن. ماذا يمكننا أن نفعل»، وذلك بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب والقصف المتواصل على قطاع غزة.

الصورة

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت، مقتل 93 شخصاً على الأقل جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على مدرسة التابعين في مدينة غزة، بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن حصيلة قتلى قصف مدرسة التابعين، في حيّ الدرج بوسط غزة ارتفعت إلى «ما بين 90 و100، وهناك عشرات الجرحى الآخرين». وفي طابق مدمّر تماماً، تتناثر جثث مغطاة بالدماء، وأشلاء بشرية على الأرض، وينقل رجال جثثاً مغطاة بملاءات، ويستخدم آخرون هواتفهم للتنقل بين الأنقاض، فيما يحاول البعض التقاط كتب متفحمة أو تالفة، بما فيها نسخ من المصحف.

الصورة

وتابع أبو وسيم «من دون تحذير لم ينج أحد من الأشخاص الذين كانوا داخل المسجد. حتى الطابق الموجود فوقه، حيث كانت تنام نساء وأطفال، احترق».

وقال رجل آخر لم يكشف اسمه: «تلقينا الخبر وأتينا لرؤية ما حدث. لا يمكن التعرف إلى الجثث. أشلاء متناثرة».

الصورة

- «كل الشعب مستهدف»

ويبقى التعرف إلى الجثث أمراً صعباً. وأوضح بصل «جثامين قطعت. جثامين تهالكت. جثامين بترت بشكل كامل. الطواقم تعجز عن تكوين جثة كاملة في هذا المكان»، مضيفاً: «المشهد صعب جداً، وهو مشهد مأسوي يذكّرنا بالحرب على غزة في أيامها الأولى».

الصورة

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت حصيلة الضحايا الحرب الإسرائيلية في القطاع 39790 قتيلاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بات أغلب سكان القطاع نازحين، بعد أن عمه الدمار والخراب.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أن «طائرة بتوجيه استخباري أغارت. على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين». وأضاف: «استخدم مسلحو حماس مقر القيادة للاختباء والإعداد لاعتداءات» ضد الجيش ودولة إسرائيل.

الصورة

واعتبر طلعت الغفري أحد سكان الحي، حيث المدرسة المستهدفة أن «كل الشعب مستهدف».

وأضاف هذا المسن الذي فقد ابنه وزوجته متحدثاً عن النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة «كانت هذه المدرسة تضم حوالى أربعة آلاف شخص. ماذا سيفعل هؤلاء المساكين؟ أين سيذهبون؟».

ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل مع اشتداد القتال والقصف منذ بداية الحرب، وفقاً للأمم المتحدة. وقالت النازحة أم أحمد: «بالنسبة إلى الناس المشردين، لا مكان آمنا».

وصاحت امرأة بالأسود كانت بين العائلات التي تبكي موتاها في المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة قائلة: «كانوا يصلون عندما أطلقوا الصاروخ عليهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/j2y7x2sc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"