الرسم.. يطلق العنان لإبداع الصغار

يبدأ الصغار الرسم من سن مبكرة جداً، وينصح الخبراء الوالدين بتوفير الأدوات والدهانات والفرشاة والأوراق، عندما يستطيع الطفل الجلوس بشكل صحيح بمفرده ووضعه على الكرسي المرتفع الخاص بهذه المرحلة العمرية أو على الطاولة وهو جالس مع الأب أو الأم، وعادة ما يحدث هذا الأمر بين 6 و9 شهور، وتعد أفضل طريقة للبدء هي الطلاء بإصبعين أو ثلاث باستخدام دهانات طبيعية لا تحتوي على مكونات ضارة.
يمكن إضافة الأقلام الملونة المصنوعة من الرصاص عندما يبلغ الطفل سن الثالثة، حيث يساعده ذلك أثناء الرسم على التدريب في تعلم الكتابة لاحقاً عند الدخول إلى المدرسة، وعلى الرغم من أن رسومات الأطفال الأولى تكون عبارة عن خطوط فوضوية، إلا انه يتعلم من خلالها الأساسيات الأولى من خلال البحث عن تجسيد أشكال ذات معنى.
يعتبر الرسم من الأنشطة الترفيهية التي تسهم بشكل كبير وفعال في تنمية المهارات الحركية والإمكانات الإبداعية عند الأطفال، كونه يعمل على تجسيد ما يدور في مخيلتهم من أفكار والتعبير عن الذات وعن المشاعر والعواطف ويحوله إلى واقع، كما يعمل على تعزيز الثقة بالنفس.
يعمل الرسم على تحفيز أجزاء الدماغ المرتبطة بالخيال والمسؤولة عن التفكير والذاكرة والكلام والتنسيق وتمييز الألوان والرؤية، وبالتالي تطوير المهارات المعرفية وتسريع القدرة على الكتابة عند الدخول إلى المدرسة، كما يساعد على تطوير المهارات الحركية
يفيد الرسم في السنوات المبكرة الصغار في تطوير الإدراك حول البيئة التي ينشؤون فيها، وملاحظة المزيد من الأشياء من حولهم، ما يسهم في تعزيز قدرات الملاحظة والانتباه.