عادي

مأساة جديدة في غزة.. ذهب لتسلم شهادتي ميلاد توأميه فقتلتهما إسرائيل في مهدهما

21:49 مساء
قراءة دقيقتين

(وكالات)
لا تتوقف المآسي في قطاع غزة، الذي دُمر معظمه بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي تشن عليه منذ أكثر من 10 أشهر، إذ إن ضحايا المجازر المستمرة وصل إلى قرابة 40 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين وآلاف المفقودين، جلهم من الأطفال والنساء.
من ضمن فصول هذه المآسي، ما حدث للشاب محمد أبو القمصان، حيث لم يكن يتخيل أن تتحول فرحته بتوأميه إلى حزن وقهر لا يوصف، بعد أن قتلهما قصف إسرائيلي وهما في مهدهما، في استهداف شقة سكنية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
استقبل محمد وزوجته جمانة عرفة، النازحان من شمال قطاع غزة إلى مدينة دير البلح، قبل 3 أيام فقط توأميهما آيسل (أنثى) وآسر (ذكر)، بعد عملية قيصرية صعبة.
وخرج محمد من منزله،صباح الثلاثاء، لتسلم شهادة ميلاد طفليه، وسرعان ما تلقى اتصالاً هاتفياً يخبره باستهداف المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق مدينة دير البلح الشقة السكنية التي كانت تؤوي عائلته النازحة.
وتوجه محمد إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح على وجه السرعة، وهو يحمل بيديه شهادتي ميلاد طفليه، حيث شاهد عائلته تقف على أبواب ثلاجة الموتى داخل المستشفى، لينهار باكياً بحرقة ولم يتمالك نفسه وفقد أعصابه من هول الصدمة.
ويقول أبو القمصان، وهو ينظر إلى الشهادة الرسمية التي كانت ستثبت قدوم مولوديه: «قبل قليل أصدرت شهادة الميلاد لآيسل وآسر، فقد ولدا قبل يومين فقط.. والله لست محظوظاً».
وأضاف: «قبل يومين ولدتهما جمانة، وكنت خارج المنزل لاستكمال الإجراءات الرسمية وإحضار شهادة الميلاد، آسر وآيسل، ولدا في 10 أغسطس، وبالأمس قمت بتسجيلهما رسمياً في وزارة الداخلية الفلسطينية، واليوم موعد تسلم شهادة الميلاد».
ثم انهار باكياً، وسقط مغشياً عليه من هول الصدمة، ويتابع القول بعدما تمالك نفسه واستجمع قواه: «ذهبت لتسلم الشهادة، وجاءني اتصال بأن الشقة استهدفت، ولم أتوقع أن أجدهم قد استشهدوا جميعاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/435zfe3t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"