إعداد: علي نجم
يشهد دوري أدنوك للمحترفين لموسم 2024-2025 الذي ينطلق في 17 أغسطس/ آب الحالي وجود 14 مدرباً من 3 قارات سيمثلون 9 دول، وسط غياب واضح للمدرب المواطن الذي حضر بشكل ثابت في السنوات السبع الأخيرة من خلال عبد العزيز العنبري الذي قاد الشارقة من 2017 حتى 2021 وخورفكان من 2022 حتى 2023، أو محمد جالبوت (نادي الإمارات) في مستهل الموسم الماضي.
يشهد الموسم الحالي الحضور الأول لـ 4 مدربين في كرة الإمارات، بينهم مدربان يخوضان أولى التجارب على المستويين الإماراتي والعربي على حد سواء.
ولأن التغيير والتنقل سمة عمل بعض المدربين، وسط رغبة الأندية في تعيين من يمتلك خبرة في دورينا، فإن الموسم سيشهد انتقال 4 مدربين لخوض تجارب جديدة- قديمة أملاً في تأكيد نجاحهم على صنع بصمة واستغلال معرفتهم في دهاليز فرقنا ودوري الامارات.
حضور صربي ــ برتغالي
سيكون الحضور الصربي والبرتغالي هو الأبرز، مع تواجد 3 مدربين من كل دولة، مقابل مدربين رومانيين، ومدرب واحد من كل من هولندا وكرواتيا والنرويج والأرجنتين والبرازيل والمغرب.
غياب المواطن
سيكون المدرب المواطن الغائب الأبرز عن قائمة أسماء المدربين في دورينا هذا الموسم، بعدما كان عبد العزيز العنبري ومحمد جالبوت، آخر من حمل لواء المدرب المواطن في الموسم السابق، لكن رحلتهما لم تعمر طويلاً مع خورفكان والإمارات على التوالي.
وسيشهد الموسم الجديد حضوراً أول للمدرب المغربي حسين عموتة، الذي سيحمل لواء المدربين العرب في مسابقاتنا هذا الموسم، وليكون أمام تحد جديد من أجل إعادة البريق إلى الجزيرة ووضع فخر العاصمة من جديد فوق منصات التتويج.
وكان المغربي عموتة المدرب الجديد لـ»فخر العاصمة» صنع حقبة من النجاح والإبهار مع المنتخب الأردني الذي قاده إلى إنجاز تاريخي ببلوغ نهائي كأس آسيا 2023 لأول مرة في تاريخه ونيل الوصافة القارية، كما ضمن لـ»النشامى» التواجد في المرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية المؤهلة إلى مونديال 2026.
ويمتلك المدرب المغربي عموتة سيرة تدريبية مميزة على مستوى الأندية والمنتخبات في القارتين الإفريقية والآسيوية، من خلال الألقاب المحلية والقارية مع السد القطري والوداد البيضاوي.
كوزمين باق
سيثبت القيصر الروماني أولاريو كوزمين حضوره للمرة العاشرة في ملاعبنا، حين يقود الشارقة للموسم الثالث على التوالي.
وبدأ كوزمين رحلته في ملاعبنا مع العين من 2011 حتى 2013، قبل أن يقود شباب الأهلي من 2013 حتى 2017، ومن ثم الشارقة من 2021 حتى الآن، ليصبح المدرب الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ كرة الامارات.
ويأمل «القيصر» أن يعزز رصيده من الأرقام والإنجازات في ملاعبنا، حيث يتوقع أن يتجاوز حاجز الـ 400 مباراة في كل البطولات خلال فترة العمل في ملاعب الإمارات.
ولن يقتصر الحضور الروماني على «القيصر» وحسب، بل إن مواطنه الآخر إيسايلا سيعزز حضوره في ملاعبنا للموسم الرابع على التوالي.
واختار مدرب بني ياس الأسبق وعجمان السابق التحول إلى خورفكان ليقود «النسور» في رحلة تحد جديد في ملاعبنا، وبحثاً عن تحقيق النجاح مع الفريق الأخضر الذي خاض «ميركاتو» مميزاً على صعيد الأرقام والنوعية للنجوم الذين تم استقدامهم.
حضور صربي
كان المدربون الصرب هم سمة الموسم الماضي، حيث كانت منصات التتويج حكراً عليهم، بعد فوز الوصل بلقبي الدوري والكأس مع المدير الفني الصربي ميلوش، إلى جانب تتويج شباب الأهلي بلقب كأس السوبر، ودرع السوبر الإماراتي- القطري مع الصربي الآخر نيكوليتش، في وقت أعاد الصربي غوران الوحدة إلى منصات التتويج بفوز «العنابي» بلقب كأس مصرف ابوظبي الإسلامي.
وسيواصل ميلوش بطل الثنائية رحلة التحدي الصعب مع الفريق الأصفر، آملاً بتكرار مشهد الموسم الماضي التاريخي، حيث إن العديد من التحديات ستنتظر المدرب الشاب، خاصة أن الفريق سيكون على موعد مع خوض 6 بطولات محلية وإقليمية ودولية.
وفي الوقت الذي رحل نيكوليتش عن قيادة «الفرسان»، اتخذ الصربي الثالث غوران قراراً جريئاً بالعودة إلى عجمان من جديد.
وعرف غوران الموسم الماضي «الخيبة والمجد»، بعد فشل تجربته في الأشهر الأولى مع النصر، حين تمت إقالته سريعاً، لكنه تحول من عود ميثاء إلى العاصمة، ليعرف حلاوة المجد بالتتويج بكأس مصرف ابوظبي الإسلامي، وليعيد للفريق العنابي السعادة التي غابت عنه طويلاً.
ويمتلك غوران تجربة رائعة مع الفريق البرتقالي أسهم خلالها في إنهاء الفريق موسم 2022-2023 سادساً في جدول الترتيب وبحصاد تاريخي بلغ 44 نقطة.
وسيكون الحضور الصربي «ثلاثي الابعاد»، بعدما قرر رازوفيتش المدرب السابق لكل من الظفرة والوحدة العودة إلى دورينا بعد تجربة مميزة في ملاعب المملكة العربية السعودية، ليتولى المدرب الذي بلغ نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين مع الظفرة، قيادة كلباء بحلة الفريق الأصفر والأسود الجديدة.
الاستقرار
فرض العين نفسه زعيماً للقارة الصفراء، بعد الفوز باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ النادي، وهو ما شرع أبواب الأمان والاستقرار للمدير الفني الأرجنتيني هيرنان كريسبو الذي سيخوض تحديات من العيار الثقيل هذا الموسم مع «الزعيم» وجماهيره التي تأمل بعودة اللون البنفسجي ليكون سيد الألوان فوق منصات التتويج.
وتمسك النصر بالهولندي شرودر الذي قاد العميد إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الموسم الماضي، وخطا البطائح سابع الترتيب في الموسم الماضي على درب الاستقرار في ثالث موسم له مع الكبار، بعدما قام بتمديد عقد المدرب الكرواتي غوران، وهي نفس الخطوة التي قام بها العروبة العائد للعب مع الكبار للمرة الثانية في زمن المحترفين، حيث تمسك بالمدرب البرتغالي برونو بيريرا.
كايو من جديد
سيواصل المدرب البرازيلي كايو زاناردي حضوره في ملاعبنا، وإن كانت التجارب التي خاضها لم تعمر طويلاً، حين وافق على قيادة دبا الحصن الصاعد للمرة الأولى إلى عالم الكبار.
ويمتلك المدرب البرازيلي خبرة كبيرة في دورينا، بعدما قاد النصر وخورفكان والبطائح وعجمان.
وسيحضر في دورينا للمرة الأولى مدربون يخوضون تجربتهم الأولى في ملاعبنا أو حتى الملاعب العربية والخليجية.
وعاد شباب الأهلي وصيف الدوري إلى المدرسة البرتغالية التي حقق معها النجاح بالفوز بدرع الدوري قبل موسمين مع البرتغالي جارديم، وذهب خيار الإدارة الحمراء نحو باولو سوزا الذي عرف مجد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لاعباً، كما خاض تجارب تدريبية عدة كان آخرها في الكالتشيو مع ساليرنتينا.
أما الوحدة فقد سلك درب التجديد والتغيير الشامل، واختار المدير الفني النرويجي روني ديلا ليكون مدرباً للفريق العنابي الموسم المقبل.
ولا يمتلك المدرب روني خبرة عربية، لكنه يمتلك سيرة ذاتية مميزة على صعيد التجارب التي خاضها سواء في القارة العجوز بالفوز بلقب الدوري الاسكتلندي مرتين مع سلتيك، إلى جانب التتويج بكأس النرويج، والفوز بلقب دوري بلاد العم سام مع نيويورك سيتي.
ويمتلك المدرب كاريزما تجعل منه مدرباً مثيراً للجدل، خاصة بعد الاحتفالية المجنونة التي وعد بها جماهير فريقه الأمريكي في حال الفوز باللقب.
