عادي

«أنغ إنغ».. تايلاند تعول على وريثة الأسرة العريقة لتحقيق انتعاش اقتصادي

19:34 مساء
قراءة دقيقتين
بايتونغتارن شيناواترا

الخليج : متابعات
بعد مفاوضات خلف الكواليس استمرت يومين، أعلن المشرعون في تايلاند اختيار بايتونغتارن شيناواترا ابنة الـ37 عاماً لتتولى رئاسة الوزراء، لتصبح ثالث شخصية في عائلتها العريقة تشغل هذا المنصب رفيع المستوى. وأصغر رئيس للحكومة في تاريخ البلاد منذ اعتمدت نظاماً ملكياً دستورياً.
وجاء اختيار بايتونغتارن المعروفة في تايلاند باسم «أنغ إنغ» نتيجة لمفاوضات بدأت بعد ساعات من إقالة المحكمة الدستورية لرئيسة الوزراء السابقة، سرينت تافيسين، بتهمة انتهاك الأخلاق، بعد تعيين وزير في حكومته سبق أن دِين جنائياً.
وقد حصلت بايتونغتارن على 319 صوتاً في مجلس النواب، متجاوزة الـ247 صوتاً التي كانت تحتاج إليها، في الوقت الذي لم يكن هناك أي مرشحين آخرين غيرها.
ورئيسة الوزراء التايلاندية الجديدة هي ابنة الملياردير النافذ تاكسين شيناواترا، والذي تولى هو الآخر رئاسة الوزراء في السابق، لتصبح ابنته ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد عمتها ينجلوك التي تركت المنصب عام 2014.
وقالت في أول تصريح لها بعد اختيارها: «آمل حقاً أن أتمكن من جعل الناس يشعرون بالثقة. آمل تحسين نوعية حياة الناس وتمكين جميع التايلانديين».
ـ من هي؟ ـ
وبايتونغتارن أصغر أبناء قطب الاتصالات، ونشأت في بانكوك ودرست إدارة الفنادق في بريطانيا، ثم تزوجت بطيار. ولدى الزوجين طفلان.
وعملت بايتونغتارن التي رشحها حزب والدها للمنصب في إدارة سلسلة الفنادق التابعة لمجموعة الأعمال العائلية، قبل دخول معترك السياسة أواخر 2022. وكان لها حضور شبه متواصل في حملة الانتخابات العامة العام الماضي.
ويقول أشخاص مقربون من رئيسة الوزراء الجديدة، إنها كانت مترددة في القفز إلى المعترك السياسي، ثم كانت واحدة من المرشحين الذين تم اختيارهم في انتخابات العام الماضي، وكان شبابها بمنزلة جاذبية محتملة لجيل جديد من الناخبين.
وفي مساء الخميس، عندما تم طرح ترشيحها لمنصب رئيسة الوزراء، قالت بايتونغتارن للصحفيين إنها مقربة من والدها الذي يقدم لها النصائح دائماً. وهو ما يؤشر إلى عودته الدرامية إلى طليعة النخبة السياسة التايلاندية بعد سنوات من الجدل وتفضيله العيش خارج البلاد لعدة سنوات.
ويأمل 72 مليون تايلاندي، أن يأتي تعيين رئيسة الوزراء الشابة لينهي فترة من الاضطرابات السياسية في البلاد، وأن يعمل ذلك على جلب الاستقرار والانتعاش الاقتصادي؛ إذ أصبح من بين الأضعف في المنطقة، ما دفع الكثيرين من المهنيين الشباب على مغادرة تايلاند بحثاً عن فرص عمل في الخارج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/536akuxk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"