عادي

لحوم الثعابين تزحف ببطء إلى موائد العالم

23:49 مساء
قراءة دقيقتين
إميليو مالوتشي يحمل جلد ثعبان

يتخلّص أحد مربي الثعابين في وسط تايلاند من لحم هذه الزواحف، بسبب سوقها المحدود، على الرغم من إشادة العلماء بفوائدها الغذائية.

ويقول إميليو مالوتشي لوكالة «فرانس برس»: «إنّه هدر فعلي»، مضيفاً «أتناول لحم الثعابين لأنني أُدرك كيف ربّيتها (...) نحن بحاجة إلى تثقيف الناس بشأن فوائد هذه اللحوم».

ويُخَصَّص نحو 9 آلاف ثعبان في مزرعة إميليو مالوتشي في مقاطعة أوتاراديت (شمال)، لقطاع تصنيع المنتجات الفاخرة، إذ يلقى جلدها القوي إقبالاً لصناعة الأحزمة والحقائب والأحذية.

أما لحوم الثعابين فتُرمَى أو تشتريها مزارع تربية الأسماك لقاء مبالغ زهيدة.

وفي سياق الطلب العالمي المتزايد على اللحوم، تمثل الزواحف خياراً مُهملاً حتى اليوم، حسب العلماء، خصوصاً أنّ مكافحة التغير المناخي تدفع إلى إعادة النظر في عادات الاستهلاك والإنتاج الغذائي.

وخلت دراسة نُشرت خلال مارس/آذار الماضي في مجلة «نيتشر»، وشملت خمسة آلاف من الثعابين الشبكية والبورمية من مزرعتين في تايلاند وفيتنام، إلى أن «تربية الثعابين قد توفر استجابة مرنة وفعّالة لانعدام الأمن الغذائي في العالم».

ولحوم الثعابين التي تُستهلك منذ فترة طويلة على نطاق صغير في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا، لم تجد بعد أسواقاً دولية على الرغم من أن ملمسها قريب من الدجاج وتحتوي على كمية منخفضة من الدهون المشبعة.

وصُنّفت لحوم الحيوانات المجترة، وخصوصاً لحم البقر، «مرات عدة على أنها أكثر أطعمة لها تأثير في البيئة»، بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وفي الوقت نفسه، تزيد الظواهر المناخية المتطرفة من صعوبة الزراعة التقليدية في مناطق كثيرة بالعالم لا يتناول سكانها ما يكفي من البروتين.

ودفعت هذه النتيجة إلى استكشاف بدائل للحوم، لكنّ هذه الأطعمة الجديدة لا تزال في مراحلها الأولى، فيما يستوفي بيع لحوم الثعابين المعايير الصحية المشددة خصوصاً في الأسواق الكبرى كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36tstb5x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"