عادي
الأسهم الأوروبية الأعلى في 3 أشهر.. و«نيكاي» يتألق

تلاشي مخاوف الركود يهدي «وول ستريت» أفضل أسبوع في 10 شهور

13:19 مساء
قراءة 5 دقائق
متعامل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)


إعداد: هشام مدخنة

اختتمت الأسهم الأمريكية تعاملات، الجمعة على ارتفاع لتواصل تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية بالنسب المئوية هذا العام مع انحسار المخاوف من تباطؤ اقتصادي وتركيز المستثمرين على ندوة جاكسون هول الاقتصادية الأسبوع المقبل.
وسجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وناسداك سابع مكسب على التوالي مع تعافي الأسهم من خسائرها في هبوط حاد حدث قبل أسبوعين. وأكدت عمليات البيع التي أذكتها البيانات الاقتصادية الضعيفة وتزايد المخاوف من الركود، أن مؤشر ناسداك دخل منطقة التصحيح.
وسجلت المؤشرات الثلاثة أكبر مكاسب أسبوعية بالنسب المئوية منذ 10 شهور، ليسجل مؤشرا ستاندرد اند بورز وناسداك أول مكاسب أسبوعية في خمسة أسابيع.
وأنهى «داو جونز» الصناعي خسائره التي استمرت أسبوعين متتالين، وحقق مكاسب خلال الأسبوع بنسبة 2.95%، فيما ارتفع «إس آند بي» بداية الأسبوع بنسبة 3.95%، محققا أفضل أداء أسبوعي منذ 3 نوفمبر 2023 عندما كسب 5.85%.
وزاد مؤشر التكنولوجيا «ناسداك» سلسلة خسائره الأسبوعية التي امتدت أربعة أسابيع متتالية، بعد ارتفاعه هذا الأسبوع بنسبة 5.30%.
وعلى صعيد يومي، ارتفع داو جونز 96.7 نقطة أو 0.24% إلى 40659.76. وربح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضا 11.03 نقطة، أو 0.20%، إلى 5554.25. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 37.22 نقطة، أو 0.21%، إلى 17631.72 نقطة.
برنامج هاريس الاقتصادي
وكشفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بعضا من جوانب برنامجها الاقتصادي، الجمعة، مع تركيزها على القدرة الشرائية.
وتوجهت المرشحة الديموقراطية التي لم تتحدث كثيرا حتى الآن عن مشاريعها الملموسة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، إلى كارولاينا الشمالية في جنوب شرق البلاد للتطرق إلى كلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة فضلا عن محاولات الشركات «تضخيم» الأسعار بشكل مبالغ فيه على ما قال فريق حملتها الانتخابية.
ووعدت هاريس بـ«القتال» من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة الأغنى.
وقالت «ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية».
وتحدثت هاريس عن مشاعر الأُسر في ما يتعلق بتكاليف المعيشة وقالت «كثير من الناس لديهم انطباع بأنهم حتى لو عملوا بأكبر قدر ممكن، فإنهم لن يتمكنوا من تدبير أمورهم». كما تحدثت عن جهود والدتها لشراء منزل وروت عملها في ماكدونالدز عندما كانت طالبة لكسب مصروفها، وكل ذلك في محاولة منها لتمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري الذي ستتواجه معه في تشرين الثاني/نوفمبر.
وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حاد، ورأت أن هذا يعادل «فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك» وهو ما سيكون «مدمرا». وقالت «هذا يعني ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية: ضريبة ترامب على الوقود، ضريبة ترامب على المواد الغذائية، ضريبة ترامب على الملابس...»، مؤكدة أن مشروع منافسها الجمهوري سيكلف الأُسرة 3900 دولار في السنة.
تشاؤم بشأن الاقتصاد
في سياق متصل، أفادت الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد، أن ثلث أعضائها فقط يعتقدون أن الاقتصاد في حالة جيدة، لكنها ذكرت تراجع توقعاتهم الهبوطية لسوق الأسهم في الولايات المتحدة.
وبحسب أحدث استطلاع أسبوعي بشأن وصف المستثمرين لحالة الاقتصاد الأمريكي الحالية، أفاد 34.1% بأنها جيدة، في مقابل 47.8% رأوا أن الأداء مختلط، بينما أوضح 15.6% من المشاركين أن حالة الاقتصاد سيئة.
وأظهر المسح بشأن سوق الأسهم الأمريكية، انخفاض التوقعات الهبوطية بنحو 8.6 نقطة عند 28.9%، لتقع دون متوسطها التاريخي البالغ 31%، للمرة الثامنة في 10 أسابيع.
بينما ارتفعت التوقعات المحايدة -أن تبقى أسعار الأسهم دون تغيير خلال الأشهر الستة المقبلة- بمقدار 6.6 نقطة إلى 28.6%، لكنها ما زالت دون متوسطها التاريخي البالغ 31.5%، للأسبوع السادس على التوالي.
فيما زادت التوقعات الصعودية لأسعار الأسهم خلال الأشهر الستة المقبلة بمقدار نقطتين إلى 42.5%، لتتجاوز متوسطها التاريخي البالغ 37.5%، للمرة الأربعين في 41 أسبوعًا.
ماستركارد تُسرّح 3%
على صعيد أخبار الشركات، كشفت «ماستركارد» عزمها خفض نحو 3% من موظفيها حول العالم، وسط عملية إصلاح شاملة، ومن المتوقع أن يصل عدد المتأثرين بهذا القرار لحوالي ألف عامل، بناءً على عدد الموظفين المبلغ عنه نهاية العام الماضي.
وقال المتحدث باسم شركة الخدمات المالية في بيان: «أعلنا مؤخرًا عن تغييرات هيكلية، وإعادة تنظيم المناطق والأعمال بما يسمح بتسريع النمو وتمكين الاستثمار في الفرص طويلة الأجل، واستغلال أفضل للموارد».
وأوضح بيان الشركة الأمريكية أنه من المتوقع الانتهاء من غالبية إخطارات خفض الوظائف قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل، وفقًا لما ذكرته «بلومبيرج».
وبحسب تقريرها السنوي الأخير، يعمل لدى «ماستركارد» حوالي 33.4 ألف موظف على مستوى العالم، مع وجود حوالي 67% منهم خارج الولايات المتحدة في أكثر من 80 دولة، وبلغت تكلفة القوى العاملة في نهاية العام الماضي 6 مليارات دولار.
أسهم أوروبا
اختتمت الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع على مكاسب قوية وسط حالة من التفاؤل عززت الإقبال على المخاطرة حول العالم عقب سلسلة من البيانات الأمريكية، إلا أن التركيز يتحول الآن إلى كلمة طال انتظارها سيلقيها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في جاكسون هول الأسبوع المقبل.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة خلال اليوم وظل يحوم حول أعلى مستوياته في أسبوعين وسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ السادس من مايو/ أيار. وزاد خلال الأسبوع بواقع 2.4 في المئة، وحقق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي حين انخفض «فوتسي» البريطاني 0.45% في ختام الأسبوع ليغلق عند 8311 نقطة، فإنه استطاع تحقيق ارتفاع أسبوعي 1.75%.
وخلال الأسبوع، ارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 3.03% إلى 18322 نقطة، وزاد «كاك» الفرنسي بنسبة 2.1% عند 7449 نقطة.
آسيا والمحيط الهادئ
تقفّت أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ المسار الإيجابي للأسواق الأمريكية والأوروبية لتنهي الأسبوع بتميز.
وقادت الأسهم اليابانية مكاسب القارة، في أفضل أسابيعها خلال 4 سنوات، حيث قفز «نيكاي» بنسبة 3.64% الجمعة متجاوزاً حاجز الـ 38000 نقطة لأول مرة منذ الأول من أغسطس، عند 38062.67 نقطة. وعلى أساس أسبوعي، ارتفع المؤشر بنسبة 8.67%، وهو النمو الأعلى له منذ إبريل 2020، وفقاً لبيانات «فاكتسيت». كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.99% ليغلق عند 2678.6 نقطة، مسجلاً أيضاً أفضل جولاته الأسبوعية منذ أربع سنوات، بزيادة حوالي 7.38%.
وعاد مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية من عطلة عامة، لينهي اليوم الأخير على ارتفاع بنسبة 1.99% عند 2697.23 نقطة، مع نمو أسبوعي قدره 4.11%. وكذلك صعد مؤشر «كوسداك» للشركات الصغيرة بنسبة 1.22% الجمعة، وبنسبة 2.68% خلال الأسبوع، مسجلاً 786.33 نقطة.
وفي الساعة الأخيرة من التداولات، قفز «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.88%، إلى 17430.16 نقطة، مع نمو أسبوعي 1.91%. فيما واصل «سي إس آي» في البر الرئيسي الصيني مكاسبه لليوم الثاني على التوالي متقدماً 0.11% الجمعة إلى 3345.63 نقطة، مع نمو أسبوعي أيضاً 0.54%.
أما في أستراليا، فصعد مؤشر «S&P/ASX 200» بنسبة 1.34% إلى 7971.1 نقطة، مضيفاً ما نسبته 1.8% إلى حجم نموه الأسبوعي.

مكاسب الأسبوع:

«نيكاي» +8.67%

«توبكس» +7.38%

«ناسداك» +5.30%

«كوسبي» +4.11%

«إس آند بي» +3.95%

«داكس» +3.03%

«داو جونز» +2.95%

«كاك» +2.1%

«هانغ سينغ» +1.91%

«فوتسي» +1.75%

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wpw89kx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"