عادي

لبنان يغطّ في ظلام دامس بسبب نفاد الوقود

18:24 مساء
قراءة دقيقتين
لبنان بلا كهرباء بعد نفاد الوقود

أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان توقف التغذية بالتيار الكهربائي كلياً على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان كالمطار ومرفأ بيروت والسجون، كما دعت السلطات السكان إلى ترشيد استهلاك المياه. وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أن «التوقف جاء بسبب «الخروج القسري» لآخر مجموعة إنتاجية لمعمل (الزهراني) متبقية على الشبكة الكهربائية عن الخدمة بالكامل، جراء نفاد خزين المعمل من الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء بالكامل، وفقاً لموقع «لبنان 24».
وأشارت إلى أنها «استنفدت جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة في ظل الظروف الحالية المختلفة».
وتابعت المؤسسة أنها«ستقوم مجدداً بإعادة تشغيل المجموعات التي وضعت خارج الخدمة قسرياً، بما يتجانس مع الخزين الذي سيتوافر لديها بعد تأمين مادة الغاز أويل لصالحها».
وفي أول تعليق منه على الأزمة، أكد المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت، فادي الحسن، أن «المطار يُؤمّن الطاقة الكهربائية حالياً من المولدات، ونأمل ألا تطول الأزمة»، وفقاً لصحيفة «النهار» اللبنانية.
ورداً على سؤال حول خطر العتمة في المطار خلال الساعات المقبلة، قال الحسن: «لا أريد استباق الأمور، ولا أعتقد أن الأزمة ستبقى على ما هي عليها».
من جهته، قال المستشار السابق لوزير الطاقة والموارد المائية في حكومة رئيس الوزراء اللبناني السابق، حسن دياب، رجا علي، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن لبنان قد يواجه انقطاعاً كاملاً للكهرباء في الأيام المقبلة، بسبب نفاد احتياطيات الوقود في البلاد.
وأوضح علي: «احتمال انقطاع التيار الكهربائي حقيقي كل يوم، وهذه ليست المرة الأولى، إذ إن شبكة الكهرباء في لبنان هشة للغاية، والطلب مرتفع».
ولفت إلى أن محطتين فقط لتوليد الطاقة في لبنان، دير عمار والزهراني، تعملان حالياً، وتوفران ما يصل إلى 70% من كهرباء البلاد، مضيفاً أن كليهما تعملان بوقود الديزل، لكن البلاد نفدت احتياطياتها»، متابعاً أنه «في العديد من المناطق، بما في ذلك أجزاء من العاصمة، تقتصر الكهرباء التي توفرها الحكومة على ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط في اليوم». كما أشار علي إلى أن «وزارة الطاقة اللبنانية توصلت إلى اتفاق مع العراق لتزويد البلاد بمليون طن من النفط الخام سنوياً، وقد تمت معالجة هذا الخام من قبل طرف ثالث وتحويله إلى وقود ديزل للبنان».
وفشلت الوزارة في دفع ثمن النفط الخام للعراق، ما أدى إلى تعليق الإمدادات، ومن المفترض أن تبدأ شركة الطاقة اللبنانية اعتباراً من ديسمبر المقبل في تغطية هذه التكاليف.
وكإجراء مؤقت، ذكر رجا علي، أنه «قد يتم تزويد محطات الطاقة من احتياطيات الوقود لدى الجيش أو من خلال شراء محطة طاقة عائمة. ودعت مؤسسة «مياه لبنان الجنوبي» إلى ترشيد استخدام المياه بسبب خفض مدة التغذية بها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36nus2nu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"