عادي

مجازر وأوامر إخلاء جديدة.. وخسائر إسرائيلية بجنوب القطاع

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، مجازره في قطاع غزة، وأكدت السلطات الصحية تسجيل 34 ضحية نصفهم من أسرة واحدة أبيدت بالكامل وشطبت من السجل المدني، إثر سلسلة غارات وقصف مدفعي طال مختلف المناطق، فيما لقي جنديان إسرائيليان مصرعهما وأصيب آخرون، في اشتباكات وكمائن مع الفصائل الفلسطينية، في وقت كشفت وكالة بلومبرغ، أن كلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 80 مليار دولار، مشيرة إلى أن 42 مليون طن من الأنقاض يكفي لملء صف من شاحنات النفايات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة.
في اليوم الـ316 للحرب، أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40074 قتيلاً، إلى جانب 92537 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أودت بحياة 69 شخصاً و136 مصاباً في الـ48 ساعة.
وقال مسؤولون في القطاع الصحي: إن 17 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة، أمس السبت. وقال مسؤولو الصحة في القطاع: إن معظم الضحايا من عائلة واحدة، وإن من بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً لمسلحين في منطقة أُطلقت منها صواريخ على قواته، مضيفاً أن الواقعة قيد المراجعة، بالتزامن مع إصداره أوامر إخلاء جديدة لمناطق عدة قريبة من الزوايدة قائلاً: إنه سينفذ على الفور عملية للرد على إطلاق مسلحي «حماس» قذائف صاروخية من تلك المناطق.
وقال سكان: إن الدبابات الإسرائيلية في وسط القطاع واصلت توغلها أمس في المنطقة الشرقية من دير البلح، وهي منطقة لم تدخلها من قبل ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
وفي الأثناء، أعلنت «كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس» تفجيرها عبوتين بجيبين والاشتباك مع جنود إسرائيليين وإيقاعهم «بين قتيل وجريح» بحي تل الهوى جنوبي غزة، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جنديين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة بمعارك بقطاع غزة. وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن 9 جنود على الأقل أصيبوا بجراح متفاوتة في حدث بقطاع غزة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بحدث «أمني صعب» للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم، مشيرة إلى سقوط 11 جندياً بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، أكد خبراء اقتصاديون أن كلفة إعادة إعمار غزة بعد نهاية الحرب، ستتجاوز 80 مليار دولار. ووفقاً لما أوردته وكالة «بلومبيرغ»، فإن الدمار الكبير الذي حل بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي، سيرفع كلفة إعادة الإعمار، والتي تتضمن تتضمن نفقات مثل التأثير طويل الأجل على سوق العمل. وأضافت الوكالة الأمريكية، أن هناك 42 مليون طن من الأنقاض في القطاع، سوف يستغرق جمعها والتخلص منها سنوات، وبكلفة تصل إلى 700 مليون دولار. وهذا الحجم من الركام يكفي لملء صف من شاحنات النفايات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة بحسب «بلومبرغ».
وأشارت الوكالة إلى أن عملية إعادة إعمار غزة ستكون معقدة، بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطرة والجثث التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/27xdy56d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"