عادي

«وول ستريت جورنال» تكشف طريقة استهداف فؤاد شكر.. و«حزب الله» ينفي

17:58 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج»: متابعات
ردود فعل واسعة أثارها تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» حول الطريقة المفترضة التي تمكنت من خلالها إسرائيل من الوصول إلى القيادي البارز في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر وقتله، وهي الرواية التي نفاها الحزب على الفور بل ووصفها بـ«المختلقة».
وقال «حزب الله» اللبناني، الأحد، إن التقرير الذي تحدث عن عملية مقتل فؤاد شكر أواخر يوليو الماضي «رواية مختلقة.. ملأى بالأكاذيب ولا أساس لها ‏من الصحة على ‌‏الإطلاق».
وتناول التقرير المطول كيفية مقتل فؤاد شكر، الذي وصفته بـ«الشبح» نظراً إلى السرية التي كان يحيط نفسه بها، زاعمة أن العملية نفذت بعد اختراق شبكة الاتصالات الداخلية «لحزب الله».
ويؤكد التقرير أن فؤاد شكر الذي تمكن من الإفلات من قبضة الولايات المتحدة لمدة 4 عقود، منذ مقتل 241 جندياً أمريكا في تفجير استهدف ثكنة عسكرية في العاصمة اللبنانية عام 1983، والذي يُعتقد أنه ساعد في التخطيط له، قُتل في قصف إسرائيلي على الطابق السابع من مبنى سكني في بيروت.

خلال العشرة أشهر التي سبقت وفاته، كان شكر يقود معارك «حزب الله» عبر الحدود مع إسرائيل. ورغم اعتباره واحداً من أهم الشخصيات في تاريخ «حزب الله»، فقد عاش حياة شبه سرية؛ حيث يظهر فقط في اجتماعات صغيرة للخبراء الذين يثق بهم الحزب، لدرجة أنه وصف «بأنه كالشبح»، وفق وصف الصحيفة. كما ظهر في بداية العام الجاري لمدة وجيزة لحضور جنازة قريب له قُتل خلال المعارك ضد إسرائيل، كما قال أحد أقربائه.
ـ اليوم الأخير ـ
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن مصدر وصفته بمسؤول في «حزب الله»، أن شكر قضى يومه الأخير، في 30 يوليو الماضي، في مكتبه بالطابق الثاني من مبنى سكني في حي الضاحية الجنوبية في بيروت، وكان يسكن في الطابق السابع من المبنى نفسه، ربما لتقليل الحاجة إلى التنقل في العلن.
وأضافت أنه في تلك الليلة تلقى شكر مكالمة من شخص ما يطلب منه الذهاب إلى شقته في الطابق السابع، وفي حدود الساعة 7 مساءً، قصفت إسرائيل الشقة وثلاثة أدوار تحتها، ما أدى إلى مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين. وأصيب أكثر من 70 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
ويزعم التقرير أن هدف الاتصال كان جذب شكر إلى الطابق السابع؛ حيث جعل ذلك من الأيسر استهدافه. وأشار إلى أن الاتصال جاء -على الأرجح- من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية للحزب. وتابع: «هناك اعتقاد بأن إسرائيل تغلبت على تقنيات مكافحة التجسس لدى «حزب الله» بتكنولوجيا أكثر تقدماً».
وتنقل الصحيفة عن مصادرها أنه في بداية اليوم الذي تم فيه استهداف شكر، أصدر «حزب الله» أوامر لكبار قادته بالاختباء، نظراً للمخاوف من أنهم قد يكونون في خطر، بعد مقتل عدة أشخاص بسبب مقذوف أصاب ملعباً في قرية مجدل شمس بالجولان، واتهمت إسرائيل «حزب الله» بالمسؤولية عنه، بينما نفى الأخير علاقته بالهجوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kwt354wr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"