عادي

هل الوعد مثل العقد المكتوب.. تعرف إلى ذلك؟

21:50 مساء
قراءة دقيقتين
منصور عبدالقادر

إعداد: سارة البلوشي
ورد سؤال من أحد قرّاء «الخليج»، يقول: هل الوعد مثل العقد المكتوب؟ مثال، وعدتُ شخصاً ببيع منزل، وبعد أسبوعين حصلت على سعر أفضل، من شخص آخر، وبعته إياه، هل سوف أُلزم بتعويض الأول؟
أجاب عن الاستفسار المحامي منصور عبد القادر، وقال: «الوعد يكون مختلفاً بحسب القانون وبحسب الموعود به، فاذا كان مثل المثال المطروح بأن يقوم الشخص بإبرام عقد، ونكل عنه، فللطرف الآخر الحق في مقاضاة هذا الشخص، والمطالبة بتنفيذ العقد، لكن يجب أن تتوافر في العقد كافة الشروط اللازمة لانعقاده».
وأوضح: «مثلاً لا يمكن أن يلزم الشخص ببيع، إذا لم يتم الاتفاق على المقابل، وهكذا في كافة المسائل الجوهرية، وذلك وفقاً لقانون المعاملات المدنية للمادة (146) التي نصت على الاتفاق الذي يتعهد بموجبه كلا المتعاقدين أو أحدهما بإبرام عقد معين في المستقبل لا ينعقد، إلا إذا عينت جميع المسائل الجوهرية للعقد المراد إبرامه، والمدة التي يجب إبرامه فيها، وإذا اشترط القانون لتمام العقد استيفاء شكل معين، فهذا الشكل تجب مراعاته أيضاً في الاتفاق الذي يتضمن الوعد بإبرام هذا العقد».
وأكد أن التعويض إذا توافرت الاشتراطات اللازمة لانعقاد العقد فستكون على حسب الآثار التي سوف تترتب على عدم الوفاء بهذا الوعد، فإذا وعد شخصٌ شخصاً آخر وتراجع عن ذلك من دون أي عذر، وكانت كل الشروط لانعقاد العقد متوفرة، فهنا للطرف الآخر الحق في مقاضاته، وذلك وفقاً لقانون المعاملات المدنية الذي نص على: «إذا وعد شخص بإبرام عقد ثم نكل وقاضاه الآخر طالباً تنفيذ الوعد، وكانت الشروط اللازمة لانعقاد العقد، وبخاصة ما يتعلق منها بالشكل، متوافرة، قام الحكم متى حاز قوة الأمر المقضي به مقام العقد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrsraauh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"