عادي

«يو بي إس» يقلّل أهمية تقلبات السوق الحالية ويحذّر من القادمة

14:30 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: خنساء الزبير
كان أغسطس آب شهراً غير مستقر بالنسبة إلى الأسواق، حيث أدت حالة عدم اليقين بشأن صحة الاقتصاد العالمي إلى زيادة التقلبات.
وفي بداية الشهر، أثار تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع في الولايات المتحدة، المخاوف بشأن ركود محتمل، وتسبب بانخفاض الأسهم الأمريكية.
وفي الوقت ذاته أدت النبرة الأكثر تشدداً من جانب بنك اليابان إلى هدوء «تجارة الحِمل» بالين، ما أدى إلى انخفاض مؤشر نيكاي بأكثر من 12%.
وتجاوز «مؤشر الخوف»، وهو مقياس لتقلبات السوق المتوقعة، مستوى 65 نقطة في الخامس من أغسطس/ آب؛ ارتفاعاً من نحو 23 نقطة، في اليوم السابق للتداول. ثم تراجع المؤشر بسرعة، وكان آخر تداول له عند مستوى 14.5 نقطة.
وفي حوار مع شبكة «سي إن بي سي»، الثلاثاء، وصف جيري فاولر، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية واستراتيجية المشتقات العالمية في بنك «يو بي إس»، هذا الارتفاع في التقلبات بأنه «رد فعل مبالغ فيه إلى حد كبير».
رد فعل
وأوضح أن البنك كان يتوقع زيادة مستويات التقلب عن المستويات التي شهدناها في وقت سابق من العام، حيث يظل مزيج من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، وخفض أسعار الفائدة وعدم اليقين بشأن سوق العمل، سبباً تاريخياً في تعزيز التقلبات.
وقال فاولر إن الأسابيع القليلة الماضية تتماشى مع ما كان متوقعاً باستثناء الارتفاع الذي كان رد فعل مبالغاً فيه إلى حد كبير، وهناك عواقب لذلك في السوق، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن التراجع الآن كان بمثابة رد فعل مبالغ فيه، إلى حدٍّ ما.
وأضاف أن الأسواق، إلى أن تتأكد من أن هذا التباطؤ لن يؤدي إلى خسارة الوظائف في الولايات المتحدة، يتعين عليها توقع أن يؤدي عدم اليقين إلى إنتاج هذا المستوى المرتفع إلى حدٍّ ما من التقلبات؛ أي على النقيض مما شهدته.
محرك رئيسي
وأشار فاولر إلى أن المحرك الرئيسي للتقلبات سيكون بحسب ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة سيؤدي إلى المزيد من فقدان الوظائف، وما إذا كانت الولايات المتحدة تشهد «مزيداً من الهبوط الصعب».
وقال، إن تقرير الرواتب غير الزراعية المقبل الذي ينشر شهرياً، وكذلك طلبات البطالة الأولية الأسبوعية، سيكونان مؤشرين مهمين في الأسابيع المقبلة.
وذكر أن جميع نقاط بيانات الوظائف ستكون نقاط البيانات الرئيسية للأشهر القليلة المقبلة، بينما نحدد ما إذا كان ما هو الآن تباطؤ واضح إلى حدٍّ ما، هو تباطؤَ منتصف الدورة الذي ستدعمه في نهاية المطاف تخفيضات أسعار الفائدة، أو ما إذا كان تباطؤ منتصف الدورة هو في الواقع شيئاً أسوأ قليلاً، ويؤدي مع خسائر في الوظائف إلى تباطؤ أعمق، أو ركود.
ووفقاً لما ذكر فإن بنك «يو بي إس» يتوقع في المستقبل أن تستقر الأسواق عند مستوى تقلب أعلى قليلاً مما لدينا في الوقت الحالي.
واختتم قائلاً: «إن الأسواق ستتداول على الأرجح ضمن نطاق محدد، وربما يكون هذا النطاق مائلاً قليلاً إلى الأعلى، أو مائلاً قليلاً إلى الأسفل، أو ربما يكون جانبياً. لكنها ليست الأسواق القوية التي كانت من قبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yn2ukya6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"