الانهيارات الجليدية تحت البحر تضر الإنترنت

إعداد: مصطفى الزعبي
كشف تقرير جديد من جامعة ليفربول البريطانية، أن الانهيارات الجليدية المخفية تحت سطح البحر تسبب مشكلة كبيرة للإنترنت وتشكل خطراً على شبكات الاتصال العالمية.
والانهيارات هي أحداث طبيعية قوية تحدث طوال الوقت تحت سطح المحيط، ومن المستحيل رؤيتها ومن الصعب للغاية قياسها، ولا يعرف سوى القليل عن كيفية عملها.
وقال الباحثون:« يوجد 550 كابلاً نشطاً في قاع البحر حول العالم يبلغ طولها الإجمالي 1.4 مليون كيلومتر، وهو ما يكفي للالتفاف حول محيط الأرض 35 مرة.
وعندما يكسر انهيار جليدي تحت الماء كابلات قاع البحر، يمكن أن تكون التأثيرات واسعة النطاق ومكلفة، حيث أدى زلزال بينجتونج في تايوان عام 2006 إلى حدوث انهيارات جليدية تحت الماء أدت إلى قطع العديد من كابلات قاع البحر التي تربط جنوب شرق آسيا ببقية العالم.
وأبلغ أكبر مشغل للإنترنت في الصين عن خسارة بنسبة 90% في حركة المرور إلى الولايات المتحدة في ذروة الحدث، وشهدت تايوان خسارة تتراوح بين 74-100% في حركة المرور على الإنترنت إلى الجزر المجاورة.
وأدى ذلك إلى الإضرار بالأسواق العالمية من خلال خفض حجم المعاملات المالية التي يمكن أن تحدث، واستغرق إصلاح الشبكة بكامل طاقتها 39 يوماً وملايين الدولارات.
وأشار الباحثون إلى وجود مجموعة متنوعة من المحفزات المحتملة للانهيارات الجليدية تحت الماء بما في ذلك الزلازل والمد والجزر والأعاصير وفيضانات الأنهار وحتى الانفجارات البركانية. ومن شأن تغير المناخ أن يجعل بعض هذه المحفزات أكثر تواتراً وشدة.
ومع ذلك، فإن المحفزات لا تضمن حدوث الانهيار الجليدي، كما أنها لا تتعلق بحجم الحدث. على سبيل المثال، في عام 1755، ضرب زلزال كبير ساحل البرتغال، فدمر أجزاء كبيرة من لشبونة وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص. ومع ذلك، فقد تسبب فقط في انهيار جليدي صغير تحت الماء.