تقنية شرطية جديدة للتعرف إلى وجوه المتظاهرين

02:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

صرح أحد مسؤولي إنفاذ القانون لوكالة أسوشيتد برس مؤخراً، بأن تقنية التعرف إلى الوجوه التي يتم التفكير في الاستعانة بها لتأمين دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن في عام ،2012 تخضع للتجريب بعد اندلاع أعمال الشغب التي تشهدها بريطانيا، مع قيام الضباط بتقديم صور المشتبه فيه من خلال برنامج مقاربة الوجوه الذي قامت سكوتلاند يارد بتحديثه مؤخراً .

وقال المسؤول إن البرمجيات المتطورة التي تستخدمها شرطة العاصمة تستخدم للمساعدة في العثور على المشتبه فيهم في التورط في أسوأ اضطرابات تواجهها الشرطة على مدى أكثر من ثلاثة عقود، على الرغم من أنه حذر من أن الشرطة لديها عدد كبير من الخطط الأخرى تحت تصرفها .

وأضاف مصدر مسؤول رفض الكشف عن هويته: تجري في الوقت الحالي الاستعانة بالكثير من الأدوات للقبض على هؤلاء المجرمين، وهذه التقنية ليست إلا أداة من هذه الأدوات، واستطرد قائلاً: كل ما في الأمر أنه لا بد أن يكون لديك صورة جيدة للمشتبه فيه وهي لا تكون مفيدة إلا إذا كان لديك شيء تقاربها معه، بعبارة أخرى، من الضروري أن يكون المشتبه به لديه بالفعل سجل إجرامي سابق .

وقد أكد أحد المسؤولين الإعلاميين في سكوتلاند يارد، أن تقنية التعرف إلى الوجوه تحت تصرف الشرطة، ولكنه لم يعط سوى القليل جدا من التفاصيل الأخرى . وقال إن هذه التقنية بشكل عام لن يتم استخدامها إلا للمساعدة في التعرف إلى الأشخاص المشتبه فيهم في ارتكاب جرائم خطرة مثل الاعتداء، وفي معظم الحالات فإن نشر الصور الفوتوغرافية إلى عامة الجمهور يظل طريقة أرخص بكثير وأكثر فاعلية في التعرف إلى الأشخاص .

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قامت الشرطة بإطلاق عشرات من الصور الفوتوغرافية والفيديو على موقع فليكر لتناقل الصور، حيث استطاعت أن تجتذب أكثر من 000 .400 زائر . وقد تم نشر بعض هذه الصور الفوتوغرافية على أغلفة الصحافة الشعبية البريطانية . فقد قامت صحيفة صن بنشرها عبر صفحتها الإلكترونية بجانب عنوان يحث القراء على إبلاغ الشرطة عن اللصوص .

والصور المنشورة على موقع فليكر هي صور محببة أو مبلورة بشكل رئيسي مأخوذة من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، التي ربما لا يتاح استخدامها كثيرا لبرمجيات مقاربة الوجوه . ولكن هناك صور أخرى- تلك المأخوذة بواسطة فرق التتبع بالشرطة، ومنشورة في وسائل الإعلام أو التقطها مصورون عابرون - يمكن أن توفر صورا على درجة أعلى من الوضوح .

وتتعامل تقنية التعرف إلى الوجوه التي تستخدمها الشرطة، مع الوجه البشري كأنه شبكة، وذلك من خلال قياس المسافة بين أنف الشخص وعنيينه وشفتيه وملامحه الأخرى . وقد تم تحديثها مؤخرا، وذلك وفقا لما جاء في أحد المقالات التي تم نشرها العام الماضي في مجلة سكوتلاند يارد نصف الشهرية: ذا جوب .

ووفقاً للمقال الذي نشر في عام ،2010 فقد اتضح أن البرنامج الجديد يعمل بشكل أفضل بكثير من الإصدارات القديمة من هذه التقنية . وقد استشهد أحد الخبراء بالمقال قائلا إنها صور تتبع، وصور هاتف، وجوازات سفر أو حتى مرفوعة من على الإنترنت .

ويتم فعليا استخدام تقنية التعرف إلى الوجوه من قبل المواقع الإلكترونية المجانية مثل الفيس بوك وبرنامج بيكاسا لنقل الصور الذي طورته شركة غوغل .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"