طوني أبو جودة: التحكيم الفني مهمة صعبة

عضو لجنة «ذي تالنت أون لاين»
03:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت:هدى الأسير

في أروقة مكاتب شركة «روتانا» كان العمل أشبه بخلية نحل.. الكل في حالة تأهب واستعداد للمرحلة النهائية من برنامج الهواة الغنائي الجديد «ذي تالنت»، الذي يتم التحضير لنهايته في حفل ضخم لم يُحدد مكانه ولا تاريخه بعد. والتقت «الخليج» طوني أبو جودة، عضو لجنة التحكيم، ليكشف عن تجربته مع البرنامج وآخر نشاطاته الفنية.
يرى البعض أن توليفة لجنة التحكيم في البرنامج غير متناسقة.. ما رأيك؟
* ليس ضرورياً أن تضم لجنة التحكيم أعضاء متجانسين في الاختصاص والتطلعات. ربما العكس هو المطلوب. فالاختلاف قد يُضفي تنوعاً ونظرة مختلفة. باختصار توليفة «السوشيال ميديا» تفرض أن تكون جديدة وغير نمطية. والمحصلة النهائية أن التحكيم الفني مهمة صعبة.
ما الذي جذبك للمشاركة في اللجنة؟
* لا شك أن وجود أي فنان في لجنة تحكيم أمر مهم، وهي بمثابة تقدير له ولمكانته الفنية ومحط ثقة بما سيقدمه ويضيفه من خلال تجربته وآرائه.
ألم تتردد في هذه المشاركة أم اعتبرتها مغامرة؟
* الجديد في البرنامج أنه «أون لاين». وأنا لست بعيداً عن الغناء، ولو كان في مجالات لا تخصني كان يمكن أن أقول إنني بعيد عنها.
ولكن لجنة التحكيم لا تجتمع على طاولة واحدة؟
- لا شك بأنها أصعب، خصوصاً أنه معروف عني أنني «كوميديان»، وفي الوقت نفسه لابُدّ أن آخذ في الاعتبار ألا أكون جارحاً لأناس متحمسين يأخذون موهبتهم على محمل الجدية، حتى لو لم يكونوا يمتلكونها. وهنا الصعوبة، الاستماع لنحو 200 ألف موهبة في الوقت الذي تصل المواهب «مغربلة» إلى اللجان في برامج أخرى.
هل يمكن الحكم من الناحية التقنية على المشاركين من خلال الفيديوهات؟
* طلبنا من المشاركين شروطاً معينة، خصوصاً أن يكون الصوت واضحاً. في النهاية هناك جزء مهم من العلامات عائد للجمهور، الذين أوصلوا بعض المشاركين على حساب آخرين ممن كنت أنا مثلاً أفضّل وصولهم.
وهل تجد رأي الجمهور عادلاً؟
- هو سيف ذو حدين، أحياناً يكون مهماً وأحياناً يكون ظالماً، وهو بمثابة إنقاذ للجنة التحكيم إذا وصلت إلى مرحلة من الحيرة أمام مواهب جميلة استطاعت الوصول.
من موقعك المسرحي، هل يمكن أن تستثمر بعض النماذج في مادة مسرحية؟
* إلى حد كبير، كل نموذج التقيه في الحياة يمكن أن يكون مادة دسمة على المسرح، واعتمدت نماذج اجتماعية وفنية كمادة مسرحية. عموماً في لبنان نماذج كثيرة يمكن أن تُشكّل مادة مسرحية.. وفي هذه البرامج بالتحديد، هناك نماذج تُشكّل مادة كوميدية، ولهذا استثمرتها بعض البرامج في حلقات خاصة؛ لأن الناس تتطلع إلى مادة للتسلية.
ماذا في جعبتك الفنية حالياً؟
* أتابع عملي المسرحي، وأحضّر لعمل خاص بالأطفال وأرسم كتباً. وفي الحقيقة مكتبة «أنطوان» والمتسلق اللبناني العالمي مكسيم شعيا اقترحا عليّ فكرة كتاب مصور عن مغامرات شعيا، وكوني أرسم الكاريكاتير، وقصصاً مصورة منذ فترة، لم أتردد في خوض المشروع.
أين تجد نفسك وسط مواهبك المتعددة؟
- أعمل على أكثر من جبهة. وبدأت أركز على بعض الأمور المقتنع بها.
لماذا لم نشاهدك في كوميديا لبنانية؟
* لو كانت لديّ القدرة على كتابة سيناريو، فلن أقصّر.
ألم يُعرض عليك شيء في هذا الإطار؟
* عرض عليّ الكثير إنما دون المستوى. وأنا لا أقبل «بهدلة» نفسي، هناك أُناس يعتقدون أنهم كتاب ومؤلفون وكوميديّون يعرضون علينا أعمالاً مبتذلة فيكون ردي «جرب حظك مع غيري».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"