الطلاب المبتعثون.. سفراء داخل «المجلس العالمي للشباب»

يعكسون صورة مشرقة لتقدم الإمارات
04:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
تحقيق: هند مكاوي

الشباب الإماراتي نموذج للتأثير الإيجابي في العالم، والقادر على صنع الفرق، من هذا المنطلق تم إطلاق المجلس العالمي للشباب في المملكة المتحدة، التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب؛ من خلال فعاليات ملتقى شباب الإمارات العالمي؛ بهدف نقل أفضل التجارب في المملكة المتحدة إلى الإمارات، وعكس صورة مشرقة للتقدم الحاصل في جميع الميادين بالدولة، وخطوة نحو تفعيل دور الشباب الإماراتي عالمياً، وإعداد قيادات شبابية تدعم مسيرة نجاح دولة الإمارات.
ويتحدث أعضاء المجلس لـ«الخليج» عن تواجدهم في المملكة المتحدة ودورهم، وتجربتهم في المجلس العالمي للشباب.
عبد الله الشيخ، المنسق العام للمجلس حاصل على درجة الماجستير في الدبلوماسية والاتصال الدولي من أكاديمية لندن للدبلوماسية بجامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة، أكمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، يحمل دبلوماً في القانون وعلوم الشرطة من أكاديمية شرطة دبي. ولدى عبد الله مجموعة من الأهداف يريد تطبيقها؛ من خلال تواجده في المجلس، وقال الشيخ: «نهدف إلى الوصول للمبتعثين الإماراتيين كافة في مختلف مدن المملكة المتحدة، والنظر إلى تحدياتهم والعمل من أجل تسخير كل ما يلزم؛ لتسهيل وتخفيف عناء الابتعاث عنهم، ونسعى إلى خلق مبادرات تصب في خدمة الشباب المبتعثين؛ بحيث تكون تجربة الابتعاث مفيدة من الجانب الثقافي علاوة على الجانب الأكاديمي، إضافة إلى جعل تجربة ابتعاث الشباب الإماراتي في المملكة المتحدة الأفضل بين جميع دول الابتعاث؛ وذلك من خلال تواصلنا مع المبتعثين، وتوفير الدعم المطلوب لهم خلال فترة ابتعاثهم.
تطرقت هدى أهلي، نائب المنسق في المجلس إلى أهدافها ورحلة الابتعاث، وقالت: حصلت على بعثة من وزارة التربية والتعليم؛ لدراسة البكالوريوس في مجال هندسة الطاقة المستدامة في المملكة المتحدة، وشاركت في العديد من الأعمال التطوعية في المملكة المتحدة خارج نطاق تخصصي العلمي كالعمل مع سفارة الدولة في المملكة المتحدة في العديد من المبادرات، وأطمح كعضو في المجلس أن أعمل مع زملائي على نقل أفضل الممارسات من دولتنا وإليها؛ من خلال الدعم الدائم الممنوح من المؤسسة الاتحادية للشباب وسفارة الدولة والملحقيات في المملكة المتحدة. وأوضح محمد الحبسي، منظم جدول الفعاليات في المجلس وطالب دكتوراه في جامعة ليدز، وشارك في العديد من المشاريع العلمية أثناء فترة دراسته، مؤسس مجتمع الطلبة الإماراتيين في مدينة ليدز في المملكة المتحدة، والذي يعد من أنشط المجتمعات الطلابية، وأضاف: حرصت على تنظيم العديد من المبادرات التي من خلالها نستطيع تقديم صورة مشرفة لبلادنا في الخارج؛ مثل مبادرة «عام التسامح»، وهي عبارة عن توزيع وجبات صحية للأشخاص الذين بلا مأوى في آخر جمعة من كل شهر، وزيارة دار كبار السن باسم دولة الإمارات.
وقال: طموحي كعضو في أول مجلس عالمي للشباب الإماراتي في المملكة المتحدة أن نبني أسساً وقواعد للعمل، ونطلق مبادرات تساعد في تطوير طلابنا في المجال المهني والشخصي وإيصال صوت شبابنا المبتعثين وأفكارهم للمسؤولين.
أتم بطي بن حارب المهيري، المنسق الإعلامي وطالب بكالوريوس هندسة الطاقة المستدامة في كوين ماري جامعة لندن التدريب في مجال الطاقة في كوريا الجنوبية؛ عبر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تم اختياره في السنة الأولى من الجامعة ليكون الممثل الأول لطلبة الهندسة والعلوم، ومؤسس ورئيس أول جمعية للطلبة الإماراتيين في لندن، وهو متطوع لتدريس مواد الرياضيات والعلوم للطلبة من ذوي الدخل المحدود في لندن، ويطمح المهيري للعديد من التطلعات التي يريد تنفيذها من خلال المجلس.
وأكد المهيري أهمية إنشاء مجلس الشباب العالمي قائلاً: من خلال المجلس ودوري فيه أحرص على إبراز جهود شباب الإمارات المميزين والعمل على برامج تطور من مهاراتهم، وإبراز قيم ومبادئ عيال زايد؛ من خلال الممارسات المختلفة والتعامل الراقي مع الآخرين، كما أسعى إلى إنشاء قنوات تواصل بين المبتعثين الحالين والمقبلين على الابتعاث؛ لتوضيح صورة الابتعاث لهم
وتسهيلها.
حصلت روية المحرزي، منسق البيانات والأرشيف بالمجلس، على بعثة للدراسة في المملكة المتحدة في تخصص الهندسة الكيميائية ثم التحقت ببرنامج سفراء الابتكار في لندن، وقالت: نعكس صورة واسم بلدنا، ونعمل على أن نكون نموذجاً مشرفاً لكل الشباب المبتعثين في البلدان الأخرى؛ لتأكيد قيم وأصالة الشعب الإماراتي.
وقال سلطان الزرعوني، مختص الدعم العام في المجلس، ويدرس الطب بجامعة كوين ماري بلندن: كان لي العديد من المشاركات والأعمال التطوعية في مجالات مختلفة؛ إذ أكملت بنجاح 130 ساعة تطوعية مع لاجئين وتدريس للطلبة في مجالات متعددة، كما حضرت عملية جراحية مع الجراح المسؤول عن أول زرع قلب في العالم، ودورنا في المجلس نشر ثقافة التطوع والتدريب العملي بين المبتعثين الإماراتيين في المملكة المتحدة، وإنشاء جمعيات إماراتية في جامعات المملكة بشكل أكبر، وتقوية العلاقات مع شركات عالمية؛ لتوفير فرص عمل وخدمات للطالب المبتعث الإماراتي.
طور محمد العامري مهاراته؛ من خلال العمل في مدينة الشيخ خليفة الطبية وحصل على البكالوريوس في علم الجينات بامتياز من جامعة ويسترن اونتاريو في كندا، والماجستير في العلاج بالخلايا والجينات بامتياز من جامعة كلية لندن. وقال: اكتسابي لخبرات عديدة في مجال تخصصي، وفهمي لمجال سوق العمل ساهم في عدد من المبادرات لنقل أفضل الممارسات للدولة في مجال بحثي.
كانت أمنية علياء المازمي، من أعضاء المجلس، وسافرت للدراسة بالخارج وبالفعل اجتهدت في دراستها، وتقول: أشعر بسعادة كبيرة في العطاء، وأبذل قصارى جهدي لخدمة وطني؛ لذلك اخترت دراسة علم النفس، والتحقت بجامعة سيتي بلندن، وشاركت بعمل تطوعي كمدربة لأصحاب الهمم ومساعدتهم على بناء شخصية مستقلة وواثقة، ومن أهم أهدافي التي أريد تطبيقها من خلال المجلس نشر مفهوم الصحة النفسية والتوعية بالأمراض النفسية الشائعة، والمساهمة في تسهيل الغربة للطلاب المبتعثين؛ من خلال تطبيق دراستي لعلم النفس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"