التوسع المستمر في إجراء فحوص فيروس كورونا المستجد 19، للكشف عن المصابين بين مختلف فئات المجتمع في مراحل مبكرة للتمكن من التعامل الإيجابي والصحيح مع المصابين، أهمها العزل الصحي للحد من نقل العدوى للآخرين سيكون له دور فاعل في تحقيق نتائج إيجابية لجهة محاصرة المرض.
الفحوص اليومية التي تجرى حالياً من خلال مراكز المسح، والتي وصل عددها إلى 17 مركزاً على مستوى الدولة، تتراوح بين 28 إلى 30 ألف فحص يومياً، وعدد الإصابات يتراوح بين 750 إلى 795 إصابة يومياً بالفيروس، وبكل بساطة مع افتتاح مراكز فحص جديدة سيتم تشخيص ورصد المزيد من الإصابات، وهذا الذي لا نتمناه، فالجميع يتطلع إلى اليوم الذي تبدأ فيه الإصابات بالانخفاض التدريجي.
هل نحن مقبلون على زيادة يومية في عدد الإصابات بالمرض، بعد افتتاح 6 مراكز فحص جديدة، وارتفاع إجمالي مراكز المسح على مستوى الدولة إلى 23 مركزاً، وهذا يعني أن هناك الكثير من الإصابات التي لا نعلم بها وموجودة بيننا، ومثل هذه الحالات، العلاج الصحيح لها حتى تصل إلى مرحلة الفحص، هو التباعد الاجتماعي، فكلما التزمنا بالتباعد الاجتماعي، تم كسر حلقات تواصل وانتقال الفيروس بين أفراد المجتمع.
قرارات جريئة اتخذتها دبي باستئناف النشاط الاقتصادي في الإمارة، وعودة النشاط لمختلف القطاعات يومياً حتى الساعة 11 ليلاً مع ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية واستخدام الكمامات والقفازات، وليكن هذا النموذج تجربة خلال الأيام المقبلة لتحديد مدى تأثير عودة الأنشطة في زيادة عدد الإصابات بالفيروس أو بقاء الإصابات ضمن معدلاتها اليومية التي زادت قليلاً في شهر رمضان، نظراً لبدء تقييد الحركة الساعة 10 ليلاً، والذي عاد ليبدأ من الساعة 8 مساء قبل أسبوع في مختلف مناطق الدولة.
المبشر والمفرح في إحصائيات إصابات كورونا في الدولة أن أكثر من نصف الإصابات تماثلت للشفاء وغادرت المستشفيات وأماكن الحجز المنزلي وعادت إلى حياتها الطبيعية، وخلال الأيام المقبلة ستزيد وبشكل لافت أعداد الحالات التي تصل إلى مرحلة الشفاء، يساعد على ذلك البروتوكولات العلاجية التي تطبق في مستشفيات الدولة وفق أفضل المعايير العالمية.
وحتى تتكلل جهود الدولة بمختلف قطاعاتها بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة، يظل التباعد الاجتماعي الحل الأمثل، والتعامل بمسؤولية من قبل كل فرد من أفراد المجتمع عند الخروج إلى الأماكن العامة أو خلال ممارسة مختلف الأعمال خلال الفترات المسموح بها.
سلام ابوشهاب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
