واتخذ الملتقى، الذي يقام بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، «عام الخير» شعاراً له، بهدف صقل شخصيات الطلبة، وغرس الأخلاق الحميدة في نفوسهم، من خلال حب التطوع والتعاون والتكاتف والتكافل، لتصبح شخصياتهم ذات سمات مميزة، تملؤها الثقة والاعتماد على النفس، ليكونوا قادرين على المساهمة في بناء الوطن بسواعدهم الطموحة لمستقبل مشرق، لتستمر الدولة في مصاف الدول المتقدمة.
حضر أنشطة اليوم الرابع من الملتقى في ميادين جزيرة السمالية التراثية كل من سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة وجمع من المسؤولين بالنادي، واشتملت الفعاليات على ممارسة الرياضات التراثية مثل الهجن والخيول والصقارة والمحامل التراثية، إضافة إلى تعليم الطلاب العادات والتقاليد من خلال الورش يقدمها مجموعة مختارة من المدربين.
ويتركز البرنامج اليومي في الجزيرة على الفروسية والتجديف ومدرسة الشراع والأدوات البحرية والسفينة التراثية والطيران الإلكتروني والعادات والتقاليد والشراع التقليدي والهجن والصقارة واليولة، بينما يركز نشاط «فرع أبوظبي والسمحة النسائي» على إقامة ورش عمل بيئية وأخرى عن الحناء وطريقة تحضيره وصناعة بعض المشغولات اليدوية التراثية إضافة إلى الطبخ الشعبي والرسم على الدلال، وتستمر تدريبات فريق السباحة المكون من 25 سباحاً في معسكره بجزيرة السمالية.
طالبات الملتقى
وتستقبل جزيرة السمالية اليوم طالبات الملتقى، الذي خصص لهن لممارسة الرياضات التراثية المتنوعة إضافة إلى مشاهدة المحميات الطبيعية في الجزيرة، كمحمية الطيور والغزلان المنتشرة في جميع الأرجاء ومحميات القرم والأشجار، ولقضاء يوم في أجواء الجزيرة الرحبة.
وفد زائر
في إطار نشاطات الملتقى زار وفد من مدرسة الإخلاص الخاصة في أبوظبي، جزيرة السمالية التابعة لنادي تراث الإمارات، وذلك بهدف الاطلاع على معالم الجزيرة وميادينها التراثية، ونوعية الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الجزيرة للطلاب. وعبّر سمير عبد الله، مدير المدرسة عن شكره لنادي تراث الإمارات لإتاحة الفرصة للطلبة للتعرف إلى الجزيرة عن قرب، والاطلاع على الجهود المبذولة لتعليم الطلبة تراث الآباء والأجداد، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم من خلال المناشط التراثية المتنوعة الموجودة في الجزيرة.
