بدء مرحلة التعافي

04:47 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبوشهاب

المؤشرات الأولية لجائحة كورونا خلال الأسبوع الجاري على الصعيد المحلي مبشرة ومشجعة، وتدعو إلى التفاؤل، فبعد أيام على تقليل ساعات تقييد الحركة بشكل عام، وبدء عودة النشاط والحركة التدريجية في مختلف المواقع، طرأ انخفاض بسيط على العدد اليومي المعلن عن إصابات كورونا في الدولة.
من الواضح أن قوة الفيروس بدأت تضعف بشكل تدريجي، وهذا أمر طبيعي إذا ما أخذنا في الاعتبار أن أغلبية الفيروسات لها مواسم معينة تنشط فيها، وتزداد معها أعداد الإصابات المتسببة بها، ثم تعود للانخفاض الملموس والوصول إلى درجة الاختفاء، وقد تعاود الظهور مرة أخرى خلال العام، وفي الأغلب تنشط خلال موسم واحد في كل عام، إلا أنه مع كل مرة جديدة يظهر فيها تتكون مناعة أفضل لدى أفراد المجتمع.
القراءة المتأنية لواقع حال إصابات كورونا في الدولة خلال الأسبوع الجاري تشير إلى إمكانية إعادة النظر في واقع المستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها مؤخراً على مستوى الدولة لجهة بدء الإغلاق التدريجي لهذه المستشفيات، في ظل زيادة أعداد المرضى الذين يصلون إلى مرحلة الشفاء، وأن نسبة كبيرة من المرضى يشفون وهم في العزل، سواء في المنازل أو الأماكن المخصصة للعزل من قبل جهات الاختصاص، وبذلك تقل الحاجة إلى هذه المستشفيات الميدانية، وهذا أكبر مؤشر على بدء مرحلة التعافي، ويمكن القول: إننا بدأنا في هذه المرحلة فعلياً.
عودة النشاط إلى مراكز التسوق وشركات ومؤسسات القطاع الخاص في إمارة دبي بكامل طاقتها مؤشر قوي على التحسن التدريجي في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في مكافحة فيروس كورونا، والوصول إلى مرحلة تسمح بعودة النشاط والحركة مع ضرورة مراعاة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، ولا سيما استخدام الكمامات والقفازات والحرص على التباعد الاجتماعي، وهي مطلب ضروري وأساسي في كل وقت لمواصلة جهود مكافحة الجائحة.
قرار حظر التنقل من وإلى إمارة أبوظبي وبين مدنها، امتداد لجهود الدولة في تعزيز إجراءات مكافحة فيروس كورونا، وذلك بالتوسع في عمليات المسح لرصد واكتشاف الحالات المصابة، وعزلها مبكراً للحد من انتقالها، وهذا من شأنه أن يعجل من مرحلة بدء انحسار الجائحة، والنزول التدريجي في عدد الإصابات، ووصولها إلى أدنى مستوى، تمهيداً لعودة النشاط والحركة في مختلف القطاعات بكامل طاقتها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"