سكينة الهاشمي: نحن عائلة المصابين

شكراً خط دفاعنا الأول
03:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: عبد الرحمن سعيد

المواطنة سكينة محمد علي محمد الهاشمي، ممرضة مسؤولة في أقسام الباطنية بمدينة الشيخ شخبوط الطبية، في أبوظبي، وتتطوع بعدد ساعات عملها الرسمي مع هيئة الهلال الأحمر، لقيادة أحد الفرق لإنجاز مبادرات مختلفة.

وهي بذلك تقدم نموذجاً لتفاني الإنسان الإماراتي في خدمة المحتاجين، خاصة في هذه الظروف الصعبة عل العالم كله.

تقول سكينة الهاشمي: يكمن دوري في الوقوف يداً بيد مع زملائي، وإخواني الأطباء، والممرضين، لعلاج وحماية المصابين من «كورونا»، كما أن دوري ميداني، وقيادي، ونفسي، وهذا الذي تعلمناه، نحن بنات الإمارات، من قيادتنا الرشيدة.

وتؤكد أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وكل المؤسسات التابعة لها، أولت جميع العاملين من الكوادر الطبية والتمريضية اهتماما بالغاً لمنع إصابتهم، باتباع أعلى المعايير والإرشادات العالمية.

تحديات مشتركة

ترى سكينة الهاشمي أن كل فرد في المجتمع مسؤول عن المساهمة في الحد من انتشار الفيروس. وتقول: كلنا نواجه تحديات مشتركة، خاصة الطاقم الطبي، بجميع أفراده، فهم عرضة للعدوى أكثر من أي شخص بحكم التعامل المباشر مع المصابين، الأمر الذي يجعلنا نتعامل بحذر شديد، وفي الوقت نفسه نبذل قصارى جهدنا لنكون نحن عائلة المصابين لحين شفائهم، لذا نتعامل مع المصاب كأنه فرد من أفراد عائلتنا، لمحاولة التخفيف عنه صعوبة العزل حتى يشفى. وتضيف: مستشفياتنا توفر لنا كل الأدوات لتعقيمنا قبل انصرافنا لمنازلنا، ونخضع دورياً لتحاليل دائمة، لكنني أعزل نفسي عن عائلتي، وإن جلست بينهم أتقيد بالإرشادات من لبس كمامة، وترك مسافة كافية حفاظاً عليهم.

مواقف صعبة

عن أصعب المواقف التي صادفتها منذ وجود الفيروس تقول سكينة الهاشمي: كثيرة، لكن أصعبها هو عزلك لمريض صغير في العمر، وإقناعه أن هذا لصحته وسلامته، هو، وعائلته، في تلك اللحظة أكون أنا وبقية الطاقم الطبي كأمهات لهذا المريض بما تعنيه كلمة أم. وتضيف: انأ كمواطنة على هذه الأرض الطيبة لا أعتبر عملي، أو قضائي ساعات طويلة في الدوام تكليفاً، بل هو نابع من واجبي كممرضة أقسمت على حماية وعلاج المرضى في كل الظروف. وهذا دوري وواجبي لرد جزء من جميل هذا الوطن، كما أنني منذ صغري أحب مساعدة الآخرين، وهذا ما دفعني لأن أدخل المجال الطبي.

مبادرة وطنية

تشير سكينة الهاشمي إلى أنها بجانب أداء دورها كممرضة، تتطوع في هيئة الهلال الأحمر منذ 10 سنوات للمشاركة في مبادرات مختلفة، والسفر إلى بعض الدول، وأنها شاركت مع الهيئة حديثاً في مبادرة «لبيك يا وطن»، وهي تستهدف الجمهور والمتسوقين في المراكز التجارية، لتوعيتهم وإرشادهم لأساليب التسوق الصحيحة، وتوزيع القفازات، والكمامات، وتعقيم الأيدي، وتذكيرهم بأهمية التباعد.

وتقول: أخرج يومياً من دوامي في الرابعة عصراً وأتوجه لعملي كمتطوعة، ولا يتصور أحد مقدار فرحتي عندما أقدم خدمة لمجتمعي، سواء كمتطوعة أو ممرضة.

رسالة

تعبر سكينة الهاشمي عن شعورها بالفرحة العارمة فور استلامها رسالة شكر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. وتقول: وسط العديد من الضغوط وردتني رسالة من سمو «أم الإمارات»، رفعت روحي المعنوية،، وأعطتني طاقة تساعدني على الاستمرار في العطاء. وتضيف: هذا الدعم ليس بجديد على قادتنا، وولاة أمرنا، فدوماً نحن محل تقدير وثقة منهم، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «شكراً خط دفاعنا الأول»، أعطتنا مسؤولية أكبر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"