هذا هو المؤمن حقاً

مكارم الأخلاق
03:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
د.رشاد محمد سالم

للإيمان علامات ترشد إليه، فليس كل من ادعى الإيمان صادقاً، قال تعالى في سورة البقرة: «ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين».

وإليك من آيات الإيمان وأماراته بعض ما نطق به القرآن الكريم، أو بينه الرسول صلى الله عليه وسلم:

•المؤمن حقاً

- من إذا ذُكر الله وجل قلبه، وخشعت نفسه، وفاضت عينه. من إذا سمع القرآن ثلج صدره، وزاد إيمانه، وعلا يقينه.

- من يعتمد على ربه في نوال غايته، بعد أن بذل جهده في سبيل حاجته.

- من يقيم الصلاة بأدب وخشوع، وتذلل وخضوع.

- من يبذل ماله لليتيم والمسكين وفي سبيل الله وابن السبيل. قال تعالى في سورة الأنفال: «إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم».

- من يتخذ المؤمنين أولياءه وأنصاره، وأحبابه وإخوانه، ولا يوالي للمسلمين عدواً وضداً، قال تعالى في سورة التوبة: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض». وقال سبحانه في سورة الحجرات: «إنما المؤمنون إخوة» وقال عز وجل في سورة المجادلة: «لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون».

• المؤمن صدقاً

- من آمن بكل ما جاء به القرآن إيماناً لا يزلزله شك وارتياب، وجاهد بنفسه وماله في سبيل نصرة الدين وإقامة الحق المبين.

قال تعالى في سورة الحجرات: «إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون»

• المؤمن الصادق لا سلطان للشيطان على نفسه، قال تعالى في سورة النحل: «إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون».

إنما السلطان عليه للقرآن، فإذا دعاه لبّى وخضع، واستكان لأمره وسجد. قال تعالى في سورة السجدة: «إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون».

• المؤمن حقاً

من يمقت المذلة والمهانة، ويأبى إلا العزة والكرامة، قال تعالى في سورة المنافقون: «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» وقال سبحانه في سورة آل عمران: «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين».

• علامة الإيمان الحق

- أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، فتحب له سعة في المال وصلاحاً في الأعمال، وتدرجاً في درج الكمال، قال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

- نفس طاهرة، وأخلاق عالية، وأعمال طيبة، فاتقوا الله أيها الأحباب، وكونوا عباد الله إخواناً، وبرهنوا على إيمانكم بصفاء نفوسكم، وحسن أعمالكم، ليمدكم الله بنصره، ويؤيدكم بجنده.

قال تعالى في سورة الروم: «وكان حقا علينا نصر المؤمنين».

* مدير الجامعة القاسمية بالشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"