مبارك الرصاصي
* القلعة الصفراء كانت ولا تزال إحدى القلاع المهمة في دورينا منذ انطلاقة الوصل، وأتذكر كيف حصد أول لقب دوري له 1981. و«الإمبراطور»، كما يحلو لعشاقه وجماهيره مناداته، ارتبطت أسماء نجومه بالعديد من إنجازات النادي ومنتخب الإمارت، أمثال الفهد، وناصر خميس، وزهير، وفهد، وفاروق عبدالرحمن، وحسن بولو وغيرهم. وقدم «الأصفر» نخبة من الإداريين المشهود لهم على مدار تاريخه، ولنا أن نعترف بأنه لم يكن على مستوى الحدث في عهد المدرب الروماني ريجيكامب، على غير العادة للمدرب بمشواره الطويل، فكان الفراق والطلاق مع الجولة الأولى، بعد الخسارة الثقيلة.
* عودة روح الوصل، والتغيير، وردة فعل اللاعبين في ظل رحيل المدير الفني وما سببه من الشك، أثمرت النقاط الثلاث الأولى، وأتت بأقدام لاعبيه أنفسهم، وعلى يد المدرب المواطن سالم ربيع، بنموذج من يمتلك الإمكانيات والحضور، واستطاع أن ينتصر في مباراته الأولى ضد حتا برباعية، رغم النقص العددي للفريق منذ الدقيقة الأولى. وأقنع ربيع بذلك الإدارة، التي تعاقدت معه ووضعت ثقتها فيه، بعد البداية الرائعة التي حققها، مستفيداً من وجوده في فترة إعداد وتحضير الفريق مع ريجيكامب، في إطار دعم المدرب المواطن ومنحه الفرصة، حتى نهاية الموسم، ليكون المدرب الوطني الثاني في دوري المحترفين، بعد عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، على أن يساعده المدرب حسن العبدولي، الذي سبق وأشرف على قيادة الفريق مؤقتاً في مرحلة سابقة.
* المفارقة أن مدرب الوصل على موعد مهم في مباراته المقبلة، والتي ستكون عاطفية بامتياز، حين يقود «الإمبراطور» في «ديربي ديرة» أمام «العميد»، وسالم هو أحد أبناء القلعة النصراوية،التي لها حسابات مختلفة، ولا تخضع للترتيب والنقاط في جدول الدوري، أو حالة الفريق، وأبرز العناصر الغائبة والمؤثرة ستكون الجماهير العريضة، بقرار من «كورونا»، وهو الأمر الذي ينطبق على مباريات دوري الخليج العربي.
* حفلت أولى الجولتين بانطلاقة رائعة عامرة بالإثارة والندية، ومباريات قمم في مختلف المستويات، وأهداف غزيرة أظهرت الإعداد الجيد الطويل الذي خضعت له الفرق.
في المقابل، «العميد» النصراوي لم يقدم، حتى الآن، ما يبرر ترشيح البعض له للمنافسة، عطفاً على الأسماء العديدة التي استقطبها، وعلى النتائج الإيجابية، التي صاحبت إعداد الفرق، فظهوره بعيد عن المستوى المأمول، ونحن في انتظار عودة الكبار إلى مصاف الفرق المنافسة على البطولات المحلية.
