عادي

تصعيد للقتال في كاراباخ وقصف صاروخي يقتل 21 أذرياً

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين
كاراباخ

تصاعد القتال في إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الأربعاء، وتبادل الجانبان الأذربيجاني والأرميني الاتهامات بقصف المدنيين، فيما اتهمت باكو يريفان بقتل 21 مدنياً وإصابة العشرات في قصف صاروخي استهدف منطقة باردا، مدينة أذربيجانية قريبة من خط الجبهة في كاراباخ، لكن يريفان نفت هذه المعلومات على الفور، في حين أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أن الجانب الأرمني سيوجه ضربة مضادة للقوات الأذربيجانية في كاراباخ «في الوقت المناسب»، في وقت من المقرر أن تلتقي مجموعة مينسك في جنيف اليوم لبحث الصراع في الإقليم.

وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان «قتل21 مدنياً سلمياً وجرح أكثر من سبعين آخرين»، متهمة الجيش الأرمني باستهداف وسط المدينة الواقعة خارج منطقة نزاع كاراباخ بشكل ممنهج بقذائف عنقودية محرمة دولياً. وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القصف نفذ بصواريخ «سميرتش».

من جهتها، دانت وزارة الدفاع الأرمينية الاتهامات مؤكدة أنها «باطلة ولا أساس لها». ورفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية شوشان ستيبانيان، على صفحتها في «فيسبوك»، الاتهامات الموجهة إلى حكومة يريفان بهذا الشأن، واصفة البيان الأذربيجاني بأنه «باطل وكاذب».

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أن قصف القوات الأرمنية لمدينة بردعة في أذربيجان يعتبر «جريمة حرب». وكرر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أمس الأربعاء، الإعلان عن سيطرة قوات بلاده على سلسلة قرى في مقاطعات قريبة من منطقة كاراباخ. وذكر علييف، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر» أن الجيش الأذربيجاني استعاد السيطرة على 13 قرية في مقاطعات فضولي وجبرائيل وزنجيلان وقبادلي.

وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية أمس كذلك سيطرة أذربيجان على بلدة قوبادلي الواقعة بين الإقليم والحدود الإيرانية في مكسب عسكري يمكن فيما يبدو أن يصعب التوصل إلى حل دبلوماسي. وقالت وزارة الدفاع في ناجورنو كاراباخ إنها سجلت مقتل 1068 من جنودها منذ بدء القتال يوم 27 سبتمبر/ أيلول. 

وفي خطاب للمواطنين مساء الثلاثاء، قال باشينيان إن لدى جمهورية كاراباخ كميات كافية من الأسلحة من أجل المقاومة وأن «شعب أرتساخ وجميع الأرمن سيقاتلون وستكون الضربة المضادة الموجهة إلى العدو في الوقت المناسب ومدمرة بالنسبة له».

وأشار باشينيان إلى أن «القوات الأذربيجانية التركية الإرهابية» حاولت «تركيع جمهورية كاراباخ التي ما زالت واقفة رغم جروحها».

وتابع: «لدينا أعداء كثر في العالم، لكن لدينا أيضا أصدقاء كثيرون وقفوا وسوف يقفون إلى جانبا». كما ذكر أن رفض أذربيجان أسلوب التنازلات المتبادلة «أضفى الشرعية على حقنا في النضال في سبيل حقوقنا وحريتنا». وأضاف أنه تغير موقف المجتمع الدولي حيال مسألة كاراباخ بشكل جوهري، وأن «جهات فاعلة عالمية تعتبر أذربيجان وتركيا طرفاً معتدياً».

ومن المقرر أن تجتمع مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تشكلت للتوسط في الصراع وتقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في جنيف اليوم الخميس. وطالبت تركيا بدور أكبر في المجموعة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"