عادي

«سيناريو بيلاروسيا» يخيّم على الانتخابات الرئاسية في مولدافيا

16:02 مساء
قراءة دقيقتين
بيلاروسيا

توجه الناخبون في مولدافيا، الأحد، إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في انتخابات رئاسية مهمة تتابعها موسكو باهتمام كبير إذ إنها تأمل إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته في مواجهة المرشحين الموالين لأوروبا، وسط مخاوف من حركات احتجاجية قد تهز الجمهورية السوفييتية السابقة.
وشهدت مولدافيا، التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، في السنوات الأخيرة أزمات سياسية متكررة وعملية احتيال مصرفي واسعة تتعلق بنحو مليار دولار، أي ما يعادل 15 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
وتناوبت القوى المؤيدة للتقارب مع روسيا وأنصار تكامل مع الاتحاد الأوروبي على السلطة لكن بدون أن يتمتع أي منهما بأغلبية واضحة.
ويتولى الرئاسة منذ 2016، إيغور دودون (45 عاماً) الذي وعد «بمواصلة تعاون مفيد مع روسيا» وتعليم اللغة الروسية الإلزامي في المدارس في بلد يشكل الناطقون باللغة الرومانية أغلبية فيه.
وقد عبر نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه الواضح له، مشيداً بـ«الجهود التي يبذلها» لتحسين العلاقات مع موسكو.
أما منافسته الرئيسية مايا ساندو (48 عاماً)، مرشحة اليمين الوسط المعارض، فقد شغلت لفترة قصيرة منصب رئيس الحكومة في 2019. ووعدت بتحقيق تقارب بين مولدافيا والاتحاد الأوروبي وإحداث وظائف لوقف نزيف هجرة السكان إلى الخارج.
وفي المجموع، يتنافس على المنصب ثمانية مرشحين ويرجح أن تنظم دورة ثانية للاقتراع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقبل الانتخابات، أثار الخبراء احتمال «سيناريو» شبيه بما حدث في بيلاروسيا حيث أثارت إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو المدعوم من موسكو في آب/أغسطس حركة احتجاج تاريخية.
وبينما تهز أزمة سياسية جمهورية قرغيزستان السوفييتية السابقة، اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين واشنطن الأسبوع الماضي بتدبير «سيناريو ثوري» قبل الانتخابات الرئاسية في مولدافيا.
من جانبه، دعا وفد الاتحاد الأوروبي في كيشيناو إلى انتخابات «شفافة» وحث السلطات على «تجنب الممارسات المخالفة للمعايير الدولية مثل شراء الأصوات».
وينتشر حوالي 2200 مراقب أرسلت ثلاثين منهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي «بعثة صغيرة» بسبب وباء كوفيد-19، في جميع أنحاء البلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"