عادي

723 مشاركاً من 51 دولة في «مؤتمر المكتبات»

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
الثقافة


الشارقة: «الخليج»
شهد المعرض انطلاق أعمال الدورة السابعة من «مؤتمر المكتبات»، الذي يتم تنظيمه (عن بعد)، بمشاركة 723 ضيفاً، من 51 دولة، منها 11 دولة تنضم للمرة الأولى، بدأت أعمال المؤتمر، الذي يتم بثه من الولايات المتحدة الأمريكية، بكلمات افتتاحية لكل من أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وجوليوس س. جيفرسون، رئيس جمعية المكتبات الأمريكية.
ورحب العامري عبر كلمته بالمشاركين، موضحاً أهمية هذا المؤتمر في تسليطه الضوء على أهم القضايا المتعلقة بحواضن الكتب، وما تقدمه من معارف وثقافات تشكّل الهوية الأساسية للشعوب، والركيزة الأولى لبناء المجتمعات.
وقال العامري: «إن الشارقة تمضي برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تدعيم مكانة المكتبات وفتح أبوابها لتكون عامّة أمام جميع سكّان وزوّار إمارة الشارقة والدولة، حيث نجتمع اليوم من مختلف بلدان العالم، وبالتزامن مع فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، لنضع جملة من التصورات والآراء، ونناقش الفرص والتحديات التي تواجه قطاع المكتبات في ظلّ انتشار فيروس كورونا المستجد».
وأضاف العامري: «نجتمع لنناقش سوياً محوراً رئيسياً يعنى بمواجهة المكتبات وأمنائها لتحديات الوضع الجديد، من خلال تركيز جلسات المؤتمر على تطوير آلية عمل المكتبات والارتقاء بأدواتها، ومناقشة أثر الأنظمة الحديثة في سير أعمالها، بهدف الخروج بمجموعة من التوصيات الجديدة، التي تخدم النهوض بقطاع المكتبات وترسيخ مكانتها الأساسية في المجتمع».
وفي كلمته التي ألقاها تحت عنوان «مواجهة التحدي خلال الأزمة»، أكد جوليوس سي. جيفرسون أن الجمعية استطاعت التعامل مع الأزمة التي سببها انتشار الوباء، ونجحت بالخروج منها أقوى مما كانت عليه.
وقال: «إن هذه الأوقات تشكل منعطفاً مفصلياً للمكتبات والمجتمعات التي تخدمها، فالأزمة منحت مجتمع المكتبات في الولايات المتحدة والعالم فرصة جديدة للتطور، حيث تمكنت الجمعية من التغلب على التحديات من خلال حرصها على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، والتركيز على مضاعفة الجهود الرامية للتعافي، حيث أطلقت الجمعية جولة افتراضية في يوليو الماضي تضمنت زيارات افتراضية ل11 مكتبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بهدف الاستماع إلى أمناء المكتبات والعاملين في قطاع المكتبات، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم».
مرونة وإبداع 
وشهد اليوم الافتتاحي من المؤتمر تنظيم جلستين جاءت الأولى بعنوان «قيادة العاملين للاستجابة للتحدي: المرونة، والإبداع، وإعادة التنظيم، والرعاية الصحية»، وتحدثت خلالها شيخة محمد المهيري، مديرة إدارة المكتبات، دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أما ثاني جلسات المؤتمر التي قدمها ستيورات هاميلتون، رئيس تطوير المكتبات في وكالة إدارة الحكومة المحلية في ايرلندا، فقد جاءت بعنوان «ماذا يحدث عندما تواجه الاستراتيجية أزمة؟».
وقالت المهيري: «مع تداعيات الوباء وما رافقها من إجراءات مثل إغلاق المكتبات وإلغاء البرامج والفعاليات، قررنا أن ننتقل إلى العالم الافتراضي عن طريق استخدام منصات التواصل الاجتماعي، ونجحنا بالتواصل وتوفير ورش عمل افتراضية للأطفال في منازلهم، حيث نظمنا أكثر من 100 جلسة وورشة عمل شهرياً، وأطلقنا مسابقات افتراضية، كما أجرينا أول جرد للموارد الرقمية مع حرصنا على سن سياسات وإجراءات جديدة».
وأشارت إلى أن تفاعل الأعضاء شهد نمواً كبيراً، ما دفع «إدارة المكتبات» لشراء الموارد الرقمية، وإنشاء أدلة للموضوعات.
تداعيات 
وفي الورشة الثانية تطرق ستيورات هاميلتون، إلى تداعيات الوباء التي أدت إلى تأجيل «استراتيجية المكتبات العامة 2022»، وقال: «أغلقنا كافة مكتباتنا العامة التي يبلغ عددها 30 مكتبة في 12 مارس الماضي، لكننا حرصنا على تمديد العضوية على الرغم من إيقاف خدمات توصيل البريد على المستوى الوطني، حيث ركزنا على عمليات التوصيل للمنزل، وساهمنا بدعم الخدمات الصحية من خلال الطابعات الثلاثية الأبعاد التي استخدمناها لتصنيع معدات الوقاية الشخصية، وأطلقنا حملة لتعقيم الكتب والمواد التي يرجعها المستخدمون، بالإضافة إلى إطلاق العضوية الافتراضية التي شهدت انضمام 30 ألف عضو جديد بنهاية شهر مارس».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"