تأهل تاريخي لخورفكان.. والعين  بلا حلول

خورفكان: علي البيتي
مضى فريق خورفكان في الطريق الصحيح، فبعد حصوله على أول نقطة في الدوري بتعادله مع شباب الأهلي صعد إلى دور الثمانية من بطولة كأس الخليج العربي على حساب «الزعيم» بالتعادل معه بنتيجة صفر لصفر، حيث استفاد من فوزه ذهاباً 4-2.
ويعد التأهل تاريخياً بالنسبة لخورفكان لأنه الأول له في المسابقة.
وكان خورفكان الطرف الأفضل في اللقاء وقد أهدر حوالي خمس فرص في المباراة كان للوبيز وحده ثلاث منها، ولو أنه استغل الفرص وحالة العين لحقق فوزاً تاريخياً، لكنه عانى في اللمسة الأخيرة فيما لم تكن هناك فرص واضحة للعين، وقدم مباراة دون التوقعات وظهر كفريق بلا حلول، فقد دخل المباراة من أجل قلب الطاولة وتحقيق «ريمونتادا»، لكنه داخل الملعب لم يكن قادراً على فعل ذلك، ولم تكن محاولات فهد حديد وبعض اللاعبين كافية للتسجيل، ليزيد العين مساحة الشك لدى جماهيره حول قدرته على تحقيق البطولات في هذا الموسم.
ومثّل خروج العين من الكأس صدمة لمحبيه، لكنها قد تكون صدمة مفيدة و«دش بارد» يستعيد بعده الفريق بريقه ويقف على قدميه مجدداً. وقال مدرب خورفكان كايو زاناردي بعد المباراة إن الوصول إلى هذه المرحلة يعد حدثاً مهماً بالنسبة للفريق سيعملون على استغلاله بالصورة المطلوبة، وذكر أنه سعيد بهذا الإنجاز.
وأعاد مدرب العين البرتغالي بيدرو إيمانويل الخسارة إلى الغيابات وسوء الحظ، وأشار إلى غياب ثمانية لاعبين عن الفريق.
وقال إيمانويل: «سعينا خلال مواجهة خورفكان إلى عدم ارتكاب الأخطاء وحاولنا استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف، من أجل استعادة حظوظنا في العودة إلى المنافسة على بطاقة التأهل في تلك المسابقة. وتسنت لنا خلال الشوط الأول فرصتان إلى ثلاث مقابل فرصة واحدة للفريق المنافس، أما في الحصة الثانية فقد مارسنا ضغطاً عالياً على مرمى أصحاب الأرض، غير أن الطرد صعّب من مهمتنا، ولكننا حافظنا على التنظيم والاستحواذ أكثر خلال المواجهة».
وأكمل: «من الأهداف التي عملنا على تحقيقها في المواجهة، عدم استقبال مرمانا لأي هدف، والخروج بشباك نظيفة مع نهاية المباراة. ثانياً سعينا إلى التسجيل على مرمى المنافس، وقد بذل اللاعبون جهوداً كبيرة، كما حرصنا على منح الفرصة للشباب الذين يدركون جيداً أهمية العمل على التطوير، كما يجب أن نتفهم بأن تغيير ثمانية لاعبين من أصل 11 على التشكيلة الأساسية أمر ليس سهلاً، ونهنئ خورفكان بالتأهل للمرحلة المقبلة من المسابقة».
وبين فرحة مدرب «النسور» وسعادته بالتأهل وتبرير مدرب «الزعيم» يبقى الواقع أن العين أخفق في أولى بطولات الموسم، وعليه أن يصحح أوضاعه حتى لا يكون هذا الموسم للنسيان.