يجتهد الباحثون في محاولة للتوصل إلى أساليب جديدة لعلاج أمراض السرطان، وفي هذا الإطار استطاع فريق من الباحثين الأمريكيين اكتشاف بروتين بالخلية يمكن أن يحجم أو يقلل من سرعة تكاثر الخلايا السرطانية.
تتكاثر خلايا الجسم وفق منظومة محددة ودقيقة للغاية، وتمر بمراحل حتى تصل إلى لحظة الانقسام، وفي حالة حدوث خلل فإن عملية التكاثر تخرج عن السيطرة، وتنتشر الخلايا بشكل عشوائي في الأنسجة المحيطة بالخلية.
نجح الباحثون في معرفة نوع من البروتين يسمى «تيدور- سن»، الذي له دور في مرحلة تجهيز الخلية للانقسام، وبعد عزل هذا البروتين من الخلايا أصبحت فترة الانقسام طويلة أكثر من الطبيعي، بمعنى أن هذا البروتين جعل الخلية بطيئة في عملية الانقسام.
أشار الباحثون إلى أن هذا البروتين يوجد في الخلية المسرطنة بمعدل أكبر بكثير من الخلية السليمة، وهو ما يدل على دوره في انتشار الخلايا المريضة، وفي حالة تثبيط هذا البروتين، فإن عميلة التكاثر المفرط للخلايا المصابة سوف تتراجع كثيراً.
تقول الدراسة إن التحكم في مقدار هذا البروتين يعمل على وقف الجين الذي يحفز الخلية المسرطنة على التكاثر السريع، وهذه النتيجة تعد بداية ممتازة للتوصل إلى علاج جديد لمرضى السرطان.
