عادي

بالوثائق.. الكشف عن تاريخ المسؤول عن «العمليات السرية» التركية في أوروبا

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
العمليات السرية
1
1

الشارقة - «الخليج»

كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي بالوثائق، الدور الذي يلعبه المسؤول عن العمليات السرية التركية في أوروبا ميتن كولونك، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه أحد أبرز المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد الموقع أن «كولونك الذي يمتلك خبرة كبيرة في تنفيذ العمليات السرية، يواصل حتى اليوم عملياته من إسطنبول مع التركيز بشكل أساسي على الشباب في تركيا والخارج».
وأضاف أن «كولونك تم تكليفه أيضاً بإدارة العمليات الخارجية لحزب العدالة والتنمية، والمساعدة في إنشاء منظمات تعمل كواجهة لأجندة الرئيس التركي مثل منظمة اتحاد الديمقراطيين الدوليين ( UID)  -الذراع الطويلة لحزب العدالة والتنمية- والتي تمتلك 300 فرع في جميع أنحاء أوروبا».
وتابع أنه «على رغم تلطخ يديه بالدماء وسجله الحافل بالجرائم والعمليات السرية، إلا أن كولونك استغل علاقته مع أردوغان للعودة إلى المشهد السياسي»، موضحاً أنه «بدأ العمل في فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول واستمر فيه لسنوات حتى تم انتخابه عضواً في البرلمان ممثلاً لحزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011».
وذكر الموقع أن «كولونك كان أحد العملاء الرئيسيين المسؤولين عن تقديم الدعم النقدي والسلاح لجماعة يمينية في ألمانيا تسمى: العثمانيين الألمان، والتي تعمل على تنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي أردوغان»، لافتاً إلى أن «كولونك تلقى تدريبات عسكرية في إيران، وأشرف على تسليح مجموعات سرية للقيام بعمليات في عدة دول».
واستند الموقع في جمع الوثائق إلى «أوراق التحقيق في قضية مقتل الصحفي اليساري المعارض أوغور موكو في عام 1993»، مؤكداً أن عملية الاغتيال تمت «على يد مجموعة سرية تركية تدربت في إيران، وتربطها علاقات وثيقة مع ميتن كولونك».
كما اعتمد «نورديك مونيتور» في رصد تاريخ كولونك على «شهادة رفيقه بالسلاح في مجموعة العمل السرية المعروفة باسم «أكينجلار» إحسان ناز، والذي قبض عليه عند عودته إلى تركيا»، موضحاً أن الأخير «فر من محاكمته في تركيا بمعاونة الملحق العسكري الإيراني حبيب الله إمام، في 14 ديسمبر 1981، بينما سهلت له السلطات الإيرانية الدخول إلى البلاد، ليتم تدريبه هو ومجموعة من الأفراد عسكرياً على العمليات النوعية مثل التفجيرات والاغتيالات وإطلاق النار من وضعية الحركة بالسيارة».
وذكر الموقع أن «كولونك كان من بين الذين شاركوا في التظاهرات المؤيدة للخميني أمام القنصلية الإيرانية في إسطنبول عام 1981».
وأظهرت الوثائق أن «كولونك كان المسؤول عن تسليح الفريق الثالث بالمجموعة الذي كان ناز عضواً فيه، كما أنه أشرف على تدريب مجموعات أخرى على استخدام السلاح بأحد الطوابق السفلية لسكن الطلبة الجامعيين في منطقة الفاتح (في إسطنبول)».
وأكد الموقع أن «علاقات المجموعة الإرهابية التركية لم تقتصر على طهران فقط، بل تمددت دولياً، لترتبط بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر ومجموعة الشباب الإسلامي الألمانية، وحزب الإسلام الأفغاني والحزب الجمهوري في إيران وغيرها». ووفقاً لشهادة إحسان ناز فإن «قادة هذه الأحزاب والجماعات كانت تذهب إلى تركيا لتجتمع مع مسؤولي الخلية الإرهابية».
وعلى الصعيد الداخلي، كانت الخلية الإرهابية «على علاقة وثيقة بحزب الخلاص القومي التركي، وهو الحزب السابق لأردوغان والذي تم تأسيسه من قبل نجم الدين أربكان، مؤسس الإسلام السياسي في تركيا».
وشدد الموقع على أن «الخلية الإرهابية المعروفة باسم «أكينجلار» تم التضييق عليها من قبل السلطات التركية في عام 1980، حيث حظرت السلطات دخول أفرادها إلى البلاد، وأطلقت تحقيقات موسعة حول نشاطها وتعاونها مع إيران». وأضاف أن «الخلية الإرهابية وأعضاءها عادوا إلى الحياة مجدداً مع تولي أردوغان السلطة في نوفمبر 2002».
وختم الموقع تقريره بأنه على «رغم وجود اسم كولونك (60 عاماً) في عدة تحقيقات تقوم بها السلطات التركية حول قضايا تتعلق بالخلية الإرهابية، في مقدمها التعاون مع القاعدة والحرس الثوري الإيراني بين العامين 2008 و2013، إلا أن أردوغان عمل على تنظيف صحيفته الجنائية وإبعاده عن الشبهات».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"