المُسِنون يكرهون الطُرُز القديمة وينافسون الشباب في سفوح الجبال

02:29 صباحا
قراءة دقيقتين
ليس بالضرورة أن تكون لدى المرء الرغبة في قيادة سيارة من الطراز القديم لمجرد أنه طَعَن في السن . بل على العكس من ذلك، فغالباً ما يتجنب المسنون عن سابق وعي وإدراك، الطرز التقليدية من السيارات، والتي ينظر إليها بصورة عامة على أنها السيارات المناسبة للجيل الأكبر سناً من قائدي السيارات .
صحيح أن التقدم في السن يمكن أن يتسبب في مشكلات في الحركة، واي شخص يتجاوز سن الستين ويشعر بوخزات آلام الظهر لدى استخدامه للسيارة، يمكن ان يشهد بصحة ذلك . كما تجعل رقبة المسن والتي تقل حركتها مع تقدمه في العمر، من الصعب بالنسبة له أن يقوم بنظرة خاطفة من فوق الكتف للتأكد من خلو الطريق قبل انعطافه إلى طريق جانبي .
ولذلك يمكن أن يكون الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمسن إذا كان تصميم السيارة لا يعيق حركته . ويقصد هنا الدخول الأكثر سهولة إلى السيارة تلك الابواب التي تفتح علي نحو واسع، وعتبة الأبواب المنخفضة، والمقاعد العالية القابلة للتعديل والضبط . ويمكن أن تكون إمكانية الرؤية الجيدة لكافة الاتجاهات فضلاً عن الوسائل الإلكترونية المعاونة، من المميزات الرائعة أيضاً . وتوفر كل هذه المميزات والملامح الصديقة لكبار السن من السيارة أكبر قدر من الراحة عند قيام المسنين بقيادة السيارة دون أن يكون واضحاً للجميع أن السيارة مصممة لكبار السن .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أحد خبراء السيارات في ألمانيا، وهو دكتور فرديناند دودينهوفر أستاذ اقتصادات السيارات بجامعة ديوسبورج - ايسن، قوله: "بالنسبة للكثير من كبار السن، فإن السيارات متعددة الاغراض التي تتحمل الخدمة الشاقة تمثل الحل النموذجي" . وكبداية، يمكن القول إن السيارات الرياضية القوية والضخمة الصالحة للطرق الوعرة والقيادة على الجبال لا تبدو عتيقة على الاطلاق .
وتبدو السيارات الرياضية متعددة الاغراض أيضاً قوية وضخمة تماماً وغالباً ما يتوق قائدو السيارات من كبار السن الى القوة . وبيئة تشغيل السيارة الرياضية متعددة الاغراض تناسب في الأغلب وبصورة طيبة المسنين من قائدي السيارات نظراً لأنها تتيح لقائد السيارة استقلالها والجلوس في موضع مرتفع داخل السيارة . ومن ناحية أخرى فإن سيارات الفان العائلية ربما تكون مرتفعة أيضاً ولكنها ليست شائعة الاستخدام بالنسبة لقائدي السيارات من كبار السن في ألمانيا التي تعد أكبر سوق للسيارات في أوروبا .
ويشير دودينهوفر إلى أن "كبار السن يريدون أن يثبتوا أنهم مازالوا قادرين على القيادة بمناطق سفوح الجبال . إنهم لا يريدون الظهور وكأنهم يقودون سيارة تحمل كل سمات وشكل صندوق الأمتعة" .
وتلعب التركيبة السكانية أيضاً دوراً في هذه المسألة . فمنذ عقدين من الزمان كان مشترو السيارات الجديدة في أواسط الأربعينات من عمره في المتوسط . وفي ألمانيا ارتفع هذا الرقم إلى 52 عاماً وزاد كذلك بصورة كبيرة اختيار السيارات الرياضية متعددة الاغراض المعروضة . ولا تساعد الانظمة المعاونة لقائد السيارة فحسب على منع الحوادث بل إنها يمكن أن تعوض أي قصور في الأداء البدني الذي عادة ما يحدث نتيجة التقدم في السن .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"