شباب الإمارات يحلّقون بأحلامهم في سماء الإنجازات

النجاح وقهر المستحيل هدفهم
03:21 صباحا
قراءة 6 دقائق
تحقيق: أمل سرور

«إننا في سباق مع العالم لا يتوقف، لكننا نستطيع تحقيق التقدم من خلال استثمارنا في ركيزتين أساسيتين هما العلم والكوادر الوطنية النوعية المتميزة التي ستقود البلاد خلال المراحل المقبلة، وهما خيار الدولة الاستراتيجي ورهانها، لتحقيق ما تصبو إليه من مستويات عالمية، هدفنا تمكين شباب الإمارات للإسهام في تحقيق التنمية و«رؤية الإمارات» في أن تكون أفضل وطن في العالم، إضافة إلى عرض تجربة دولة الإمارات في بناء الشباب، باعتبارهم أقوى وأغلى مورد وجعلهم خير سفراء لوطنهم».
وحدها نبدأ بها، كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي ستظل محفورة في الوجدان عندما أطلق سموه «المبادرة العالمية لشباب الإمارات» التي تشرف على تنفيذها «المؤسسة الاتحادية للشباب» والتي تهدف إلى تعزيز دور الشباب عالمياً.
وإذا كانت الإمارات نجحت بجدارة في أن تحفر لها مكاناً مميزاً ومتفرداً بين مختلف بلدان العالم، وإذا كانت قد حصدت ولا تزال تحصد الألقاب العالمية على كافة المستويات، فهي الآن تبحث عن القمة والتفرد النادر بأن تكون أفضل وطن في العالم، بل وحددت قيادتها الرشيدة أن المسؤولية
لا تكمن إلاّ على عاتق شبابها، فهم الأمل الذي يرسم ويحدد ملامح مستقبل هذا الوطن.
«الخليج» تجولت بين أفكار وطموحات وأحلام الشباب الإماراتي الذي بات رافعاً شعار «النجاح لا بديل».
محبوبة عبد الرحمن مدير المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية، بدأت حديثها بالقول: عندما نتحدث عن تحقيق الأحلام والأمنيات تكون دولتنا خير نموذج لهما، فهي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود مؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات حققوا حلم شعب بأكمله في قيام الاتحاد، عملوا بإيمان وعزيمة وإصرار؛ فتحولت إماراتنا من صحراء إلى جنة خضراء، وحققت مراكز متقدمة عالمياً لثقتها التامة في قدرات وإمكانيات أبنائها، الذين يسعون جاهدين لتحقيق المركز الأول، متخذين مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شعاراً ونبراساً: «أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول»، نعم إنها الدولة الحلم، التي يحلم الكثيرون بالعيش على أرضها أو حتى زيارتها.
بالنسبة لحلمي فإنني أتمنى أن تكون الإمارات منارة للعلم والمعرفة وبالكفاءات الإماراتية، وأن تتنافس البعثات العلمية بطلب العلم في جامعاتنا، وتحقيق هذا الحلم لا محالة فالشواهد كثيرة كإطلاق مجلس علماء الإمارات ومسبار الأمل، ونعمل جاهدين لتحقيق حلم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أن تحصد الإمارات لقب «أفضل وطن في العالم».

ما بعد المريخ

ويرى الإعلامي سعود الكتبي، أن الشباب هو من يقود الأمم القادمة، ويغير الواقع ويبدل الحال ويجعل المستحيل إلى زوال، ويعيد الأمة العربية إلى مجدها ورفعتها وها نحن اليوم نعاهد قيادتنا بأن نكون أفضل ما يكون ونشاطر ونلعب الأدوار في المحافل المحلية والدولية دون تردد ومعوقات، لنكون في المراكز الأولى، فنحن الشباب درع حصينة لهذا الوطن الغالي محافظين على أمنه وترابه ومكتسباته وفي دولتنا الحبيبة كما فتح لنا المجال للوصول إلى المريخ سنصل إلى ما بعد المريخ بتكاتف الأيدي وشد السواعد والولاء للوطن والقيادة الحكيمة هو نصب أعيننا فلا ننسى أن للتعليم دوراً كبيراً في نشأة جيل قابل للتحديات المستقبلية وتحقيق التقدم والازدهار، فبهذا نحن نكون أفضل وطن، كما نحن الآن بفضل الله أسعد وطن.

نهج القيادة

مهرة المطروشي إعلامية في هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، تحدثت عن أن الإمارات في صدارة الترتيب الإقليمي لمؤشرات وتقارير التنافسية العالمية، في مجالات عدة منها: مؤشر الابتكار العالمي وسهولة الأعمال، والسعادة العالمي، والتنمية البشرية، والازدهار، والمواهب العالمية، وتصنيف العلامات التجارية للدول، ومؤشر التوازن بين الجنسين وريادة الأعمال والتنمية العالمية، ومؤشر إيدلمان للثقة، وتصدرت أيضاً المركز الأول في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، إلى جانب تقارير عدة منها تقنية المعلومات العالمية، تمكين التجارة العالمي، وتنافسية السياحة والسفر.
وتقول المطروشي: لا أرى أي صعوبة في تحقيق حلمنا بأن نكون الأحسن والأفضل في العالم، نحن نسير على نهج قيادتنا الرشيدة، ونطمح للمزيد وعلينا أن نبذل كل طاقاتنا وإمكانياتنا لنصل لمستوى تلك الثقة، ولذلك الأمل الذي وضعه بين أيدينا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

إماراتنا متصالحة

المهندسة مريم آل علي ماجستير في الإدارة الاستراتيجية والقيادة استشهدت في حديثها بالكاتبة الألمانية الشهيرة فراوكه هيرد باي التي كتبت في مقدمة كتابها من الإمارات المتصالحة إلى الإمارات العربية المتحدة، الذي صدرت طبعته الأولى بالإنجليزية عام 1982 بالعربية 2007 وقالت: لم تشهد شعوب كثيرة مثل ذلك التغيير الجارف الذي شهده شعب هذه الدولة في غضون سنوات قليلة والتاريخ لم يحمل لنا تجارب أخرى لدول بدأت من أول السطر، وقفزت إلى «كل القمم» في أقل من نصف قرن، لذا أرى أننا الشباب نحقق النبوءة والحلم، في كافة المجالات، لأننا نسير على النهج السليم وراء قيادتنا الحكيمة.
مريم المرزوقي رئيس شعبة التصاميم والمطبوعات ببلدية مدينة الشارقة تحلم بأن يتم خلق جيل مبتكر من الطلبة عبر البرامج الخاصة في المدارس والجامعات واعتماد مناهج دراسية تعزز من ثقافة الابتكار والاستدامة وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى تطوير التعليم، بحيث لا يعتمد الطالب على تلقي المعلومة من خلال المحاضرات في الجامعات والمدارس فقط.
تقول المرزوقي: اليوم جامعة الإمارات من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم خلال تصنيف عام 2018، وتم تصنيفها كأفضل جامعة في الدولة وجاءت في المركز 390 ضمن أفضل 400 جامعة عالمية وفق التصنيف الجديد ضمن أفضل 1.5% من جامعات العالم والتي تصل إلى 2600 جامعة حيث تقدمت وفقاً للمعايير الدولية بمعدل 33 درجة منذ بداية 2017، وتهدف أجندتنا الوطنية خلال الأعوام السبعة المقبلة وصولاً لرؤية الإمارات 2021 إلى تحويل جميع المدارس والمناهج والطلاب للتعلم الذكي ومضاعفة الاستثمارات الحكومية في رياض الأطفال لأهميتها الخاصة، تلك هي الإمارات، قلب ينبض بالحب للجميع، وطن يفيض بالسعادة، شموخ يعانق الطموح ويحلق في سماء الإنجازات.

الدعم والتحفيز

عبد الله حمد «موظف حكومي» عبّر عن سعادته وفخره بأنه مواطن ينتمي إلى دولة السعادة الإمارات، وتحدث قائلاً: إن قيادتنا الرشيدة تقف معنا ووراءنا دوماً، وهذا ما نحتاجه بصفة مستمرة، ألا وهو الدعم المستمر بجميع أنواعه المادي والمعنوي وغيره، بحيث يؤدي هذا الدعم إلى تحفيز الشباب على إظهار طاقاتهم، والعمل على إنتاج الأفضل من إبداعاتهم، في كل المجالات من دون استثناء، خاصة أنني من الشباب، وأعلم أن أكثر ما يحفزني هو خدمتي للوطن وإفادته بكل ما لديّ من علم، فحين أستشعر أن بلدي بحاجة لي، أتبع كل ما يمكن أن يطور ويرفع من مستواي بحيث أقدر أن أفيد المجتمع بأحسن طريقة ممكنة، من خلال الدعم الذي أتلقاه من قبل قيادتنا الرشيدة، وخاصة لو كان هذا الدعم، ممن يبحث عن الشباب المتفوق.

عصر الرفاهية

محمد الجسمي «مدير إعلام» في وزارة تطوير البنية التحتية، بدأ حديثه قائلاً: ما بين حلم المريخ 2117 ومولد الوطن 1971 كانت هناك العديد من المحطات التي رسمت ملامح المستقبل، بداية من مرحلة البناء مروراً بمرحلة التمكين وصولاً إلى عصر الرفاهية والسعادة. ولكن البذرة الأولى التي غرسها المؤسس هيأت أرضية صلبة لبناء دولة قادرة على التحدي والتحليق عالياً، دولة ولدت لتكون دائماً في القمة، هذا هو النهج الذي سارت عليه الدولة حتى الآن، وكان المواطن بطل المشهد لذا لم يكن من المستغرب أن تنطلق مبادرة الشباب العالمية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموه خير حافظ لمنهج المؤسس والقائد الشيخ زايد، والحقيقة أن حلمي قد ذاب؛ بل توحد مع حلم وطني السعيد، لم أعد أحلم بشيء لنفسي، وإن حدث فلِكَي يقال إنني ابن الإمارات التي أفخر بانتمائي لها.
خولة الزرعوني «طالبة» إعلام في جامعة الشارقة تحدثت قائلة: لا يمكن أن أنسى ما نشر في صحيفة «الفايننشال تايمز» والذي حفظته عن ظهر قلب، إن الإمارات قد تحولت من جزيرة من الرمال والغبار لا معالم لها، إلى وطن في القمة لا يوجد مثله مكان آخر في السعادة والتسامح والتنمية والخير والعطاء والانتماء والوفاء، وطن يصنع المستقبل ولا ينتظره، يقفز بخطوات أسرع من الزمن، يكتب التاريخ ويخطط للوصول إلى المريخ بعد 100 عام، وإقامة أول مستوطنة بشرية فوق الكوكب الأحمر عام 2117
وتكمل الزرعوني حديثها بالقول: لقد ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية كبيرة على أعتاقنا، ولكنني على ثقة بأن أجيالنا الجديدة من الشباب تمتلك روح التحدي والإصرار على النجاح خاصة وأنها تشعر بأن دولتها تقف سنداً لها، ونحن بالفعل نمتلك مقومات الحصول وبجدارة على لقب أفضل وطن في العالم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"