عادي

الإمارات وأوزبكستان تتبادلا التجارب الناجحة في تمكين النساء

18:02 مساء
قراءة 6 دقائق
حكومة دولة الإمارات

عهود الرومي: تقديم خدمات متميزة لمن يعيش في وطننا

نورة الكعبي: جهود الشيخة فاطمة لتمكين المرأة سيخلدها التاريخ

رئيسة مجلس الشيوخ الأوزبكي: الإمارات نموذج بالتطور السريع

منى المري: فوائد تكافؤ الفرص بين الجنسين لا تُحصى


دبي : الخليج 


عقدت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان "منتدى المرأة القيادية في أوزبكستان"، بهدف تبادل الخبرات وقصص النجاح الملهمة في تمكين المرأة في البلدين، مع التركيز على التجربة الإماراتية الرائدة في ترسيخ دور المرأة في التنمية المستدامة.
وشارك في المنتدى الافتراضي الذي عقد عن بعد، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين، نخبة من القيادات النسائية ونحو 2000 مشارك من الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية في أوزبكستان. 
ومثل دولة الإمارات كل من نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومنى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات، و حصة العتيبة سفير الدولة لدى هولندا، وشمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، وحنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة.
وركز المنتدى على أهمية تعزيز الوعي بتمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، وإلهام المرأة وتمكينها من فرص التطور الوظيفي وتولي أدوار قيادية في تنفيذ خطط التنمية المستدامة، واستعرض عدداً من قصص النجاح النسائية الملهمة في كل من الإمارات وأوزبكستان.
 
تبادل قصص النجاح 
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في كلمتها الافتتاحية أن منتدى المرأة القيادية في أوزبكستان يمثل فرصة قيمة للاستفادة من الرؤى والخطط، وتبادل قصص النجاح والاطلاع على أفضل الممارسات في تمكين المرأة في البلدين الصديقين، مثمنة جهود الحكومة الأوزبكية لدعم ملف المرأة وتمكينها، ومشيرة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين خلال فترة قصيرة.
وقالت عهود الرومي إن مفهوم إحداث التجديد والتغيير المستمرين يمثل سمة أساسية من سمات القيادة الفعالة والمؤثرة، ونحن أنعم الله علينا بقيادة رشيدة ترى التغيير والتحديث فرصا حقيقية للتطور والتقدم والارتقاء بالمجتمعات، وأضافت: "قبل شهور قليلة، تم الإعلان عن تشكيل وزاري جديد في حكومة دولة الإمارات، ضمن رؤية قيادية استشرافية تواكب المتغيرات التي يشهدها العالم، وإثر هذا التشكيل الجديد، أصبحت المرأة الإماراتية تمثل ثلث حكومتنا بنخبة من القيادات النسائية المتميزة، يؤدين دوراً فاعلاً وأساسياً في مسيرة التنمية والتطور والتخطيط للمستقبل".
وتابعت: نعمل لتطوير العمل الحكومي وابتكار آليات جديدة لتحقيق قفزات في كافة المجالات، وتقديم خدمات متميزة لكل من يعيش ويعمل ويستثمر في دولة الإمارات، وهذا النوع من التطوير ليس بجديد على حكومة الإمارات، ولا على المرأة الإماراتية، حيث بدأت المسيرة مع الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، قبل قرابة نصف قرن.
بناء القدرات
من جهتها، أكدت تنزيله ناربائيفا رئيسة مجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان أهمية المنتدى في دعم الإصلاح المستمر في أوزبكستان من خلال مشاركة الرؤى لتطوير وبناء قدرات القيادات النسائية. وقالت إن المنتدى يسلط الضوء على مواضيع مهمة في هذه الفترة الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا، مشيرةً إلى أن إحدى أولويات أوزبكستان تركز على الاستثمار في إمكانات المرأة ودعم مشاركتها الفعالة في كافة القطاعات.
 دور تاريخي للمرأة  
وفي كلمة رئيسية حول تمكين النساء عبر الفنون، أكدت  نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب أن عدة دراسات أبرزت دور المرأة في المجالات الإبداعية منذ العصور القديمة. وقالت: "بلغ حضور المرأة في المشهد الفني مستوى حضور الرجل، ووفقاً للمتحف الوطني الأمريكي للنساء في الفنون، تشكل النساء 51% من فناني الفنون البصرية اليوم، لكن يسود الآن اتجاه عالمي بتقييم تمكين المرأة من خلال دورها في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية فقط، ولم تحظ مشاركة المرأة في مجال الثقافة بعد بالاهتمام الكافي في حوارات التمكين".
وحول جهود تمكين المرأة في مجال الفن والثقافة، أكدت نورة الكعبي أنها بدأت في وقت مبكر جداً، إذ كان الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" يؤمن بضرورة مشاركة المرأة في مختلف مجالات الحياة.
وأكدت أن اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" يستحق تنويهاً خاصاً في سياق تمكين المرأة في دولة الإمارات، إذ تبذل سموها جهوداً حثيثة وحازمة لرعاية المرأة في الإمارات في جميع المجالات، بما يشمل الفن والثقافة، منذ بداية الاتحاد وحتى اليوم، وستسجل جهودها في تاريخنا دون مثيل ولا نظير.
 فوائد لا تُحصى  
وفي كلمتها ضمن أعمال اليوم الأول للمنتدى، أكدت منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن تعزيز المساواة بين الجنسين أصبح في السنوات الأخيرة، محطّ تركيز العديد من الحكومات، ما يمنح التفاؤل والأمل برؤية العديد منها تضع تكافؤ الفرص بين الجنسين أولويةً ضمن شراكاتها الاستراتيجية والدولية.
وقالت منى المري: "جميعنا يُدرك أن فوائد تكافؤ الفرص بين الجنسين لا تُحصى، وقد اتخذت حكومتا دولة الإمارات وأوزبكستان إجراءات لتعزيز المساواة بين الجنسين عبر القطاعات بأسلوب هادف، ويشمل ذلك الحكومة والبرلمان والاقتصاد والمجتمع، ضمن الأطر القانونية المعتمدة".

 التمكين قيمة ثابتة
وفي كلمة بعنوان "المرأة والابتكار في القطاع الحكومي"، أكدت هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات أن تحقيق التوازن بين الجنسين يعود بفوائد كبيرة على أي مجتمع، مشيرة إلى أن هذا المفهوم يمثل قيمة ثابتة في دولة الإمارات تدعمها القوانين والسياسات والأنظمة التي ترسخ دور المرأة الحيوي في مستقبل الوطن.
وأكدت حصة العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى هولندا أنها حظيت منذ انضمامها لوزارة الخارجية بكل الدعم الذي مكنها من إثبات إمكانية تفوق الإماراتيات في المجال الدبلوماسي.
وتابعت: "إن الإجراءات الحكومية مهمة في أي دولة في ما يخص تشجيع المرأة على العمل، وتقدم وزارة الخارجية الإماراتية الكثير من المرونة مثل ساعات عمل قصيرة وساعات مرنة لاستيعاب النساء بأفضل طريقة ممكنة، كما أن لدينا حوار مستمر بين النساء وقادة الحكومة".
من تمكين الدولة
وفي كلمة رئيسية بعنوان "تمكين المرأة من تمكين الدولة"، أكدت  شمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن قيادة دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً باستفادة المجتمع ككل حين اتخاذ خطوات عملية لتمكين المرأة، ولذا فقط كان الالتزام بتمكين المرأة جزءاً من استراتيجية الدولة ورؤيتها الوطنية منذ تأسيسها قبل حوالي 50 عاماً، إذ حرص الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، على إلزام كل مؤسسات الدولة بتمكين النساء، انطلاقاً من القناعة بأن المجتمع لا يمكن له الازدهار فعلاً دون مشاركة وتمكين النساء.
نموذج عالمي
في سياق متصل، أكدت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة أن دولة الإمارات تدرك أن التقدم الاقتصادي لا يتحقق بالشكل المأمول إلا بشراكة كاملة بين الرجال والنساء.
وقالت إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً للمساواة والتعايش، ما يعزز دورها كدولة تتطلع إلى المستقبل بعقلية تسعى إلى تغيير المشهد العالمي نحو الأفضل، وخصوصاً أنها أصبحت مثالاً عملياً وملهماً يعزز مسيرة التوازن بين الجنسين بشكل ملموس ويوفر فرصا اقتصادية متساوية من خلال تمكين المرأة ودعم رائدات الأعمال وفتح الآفاق أمام النساء للمشاركة في بناء الوطن.
حضور وتفاعل
وتفاعل الحضور مع جلسات المنتدى وشاركوا بآرائهم عبر استطلاعات رأي إلكترونية حية تناولت أبرز المواضيع، وشملت قائمة المتحدثين في المنتدى  أدخام بكمورودوف نائب مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان - رئيس أكاديمية الإدارة العامة، وتضمنت أعمال اليوم الأول عرضا قدمته منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين حول نهج دولة الإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين، وعقد جلسات ناقشت دور المرأة في الابتكار وريادة الأعمال بمشاركة  هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات، كما تطرقت  أجريبينا شين وزيرة التعليم رياض الأطفال في أوزبكستان إلى صورة المرأة القائدة في نظام إدارة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة في جمهورية أوزبكستان.
كما تضمن اليوم الأول جلسة حول حضور المرأة في عصر التنافسية بمشاركة  حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، وجلسة عن حضور المرأة في أوزبكستان بمشاركة أوتابيك حسنوف النائب الأول لمدير وكالة تطوير الخدمة العامة في أوزبكستان.
تجارب وممارسات  
أما اليوم الثاني للمنتدى فبدأ بكلمة افتتاحية لفيروزا اشماتوفا، رئيسة لجنة المرأة والمساواة بين الجنسين في مجلس الشيوخ الأوزبكي، تلتها كلمة حول التجربة الأوزبكية في تحديد شروط تولي المرأة القيادة في أوزبكستان ألقتها  سفيتلانا أرتيكوفا نائبة المدعي العام في أوزبكستان، فضلاً عن جلسات أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"