عادي

الراشد: قدرة الإعلام على تغيير المشهد السياسي «خُرافة»

01:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام وخلال إحدى جلسات الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي نظمها اليوم افتراضياً نادي دبي للصحافة، بمشاركة عن بُعد من شخصيات القيادات الإعلامية والخبراء من المنطقة والعالم، قدّم الإعلامي والكاتِب في صحيفة الشرق الأوسط، عبدالرحمن الراشد، تقييمه للإعلام العربي خلال المرحلة السابقة ورؤيته لمستقبله في ظل تداعيات أزمة «كوفيد-19».
وأكد الراشد خلال الجلسة، إن الحديث عن قدرة الإعلام على تغيير المشهد السياسي «خرافة»، فالمشهد السياسي يصنعه السياسيون. وأشار إلى أن القضايا السياسية قفزت لمقدمة المشهد الإعلامي العربي بسبب الطفرة التي نشهدها في المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي. 
وأوضح أن دور الإعلام يتوقف عند خلق الوعي الإعلامي والسياسي للجمهور. 
واشار إلى أن العام 2020 كان مضطرباً وحافلاً بالتحديات بسبب أزمة فيروس كورونا، وقال إن الإعلام العربي كان خلال 2020 جزءاً من المشكلة وأيضاً جزءاً من الحل، فبقدر ما أسهمت المنصات الرقمية في التخفيف من وطأة أزمة التواصل بين البشر بفعل المخاوف التي انتشرت بسبب تفشي الفيروس، بقدر ما فشلت بعض وسائل الإعلام في اختبار المصداقية.وأكد أن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتحمل جانباً كبيراً من المسؤولية، فيما يجري الحديث عنه من جوانب سلبية، سواء نشر الأخبار المفبركة أو نشر الشائعات، وصولاً للسعي بقصد أو دون قصد لبث الخوف والذعر في نفوس الناس، الذين وضعتهم الأزمة في حالة من القلق، ودفعتهم للتشبث بأية معلومة ربما تكون في أساسها غير صحيحة.
وأضاف أن هذه السنة تُصنّف على أنها «سنة المعلومات»، وجزء أساسي من صناعة المعلومة هو الإعلام، لافتاً إلى أن العديد من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة حققت خلال أزمة كورونا إقبالاً لم يشهد له مثيلاً خلال مسيرته الإعلامية، والسبب هو اهتمام العالم أجمع بموضوع واحد يهدد البشرية كلها، بعكس السنوات السابقة التي كانت تجمع الناس فيها قضايا مختلفة.
وقال: «من غير الموضوعي نسف إنجازات الإعلام التقليدي والإيمان فقط بفكرة أن فئات المجتمع تؤمن وتستخدم المنصات الرقمية، لأن الفئة التي تعمل في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد هي نفسها»، مشيراً إلى أن حسابات رواد التواصل الاجتماعي مهما بلغت متابعتهم فهي لا تتخطى بضعة ملايين، والمعلومات التي يقدمها أصحاب هذه الحسابات لا تتسم بالاستمرارية، بينما الإعلام التقليدي، والذي أفضل تسميته ب «الإعلام المتجدد» يتميز بمتابعة أعداد هائلة ولديه كمية ضخمة من المعلومات التي ينشرها باستمرار ومصداقية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"