«الليغو» تنتقل لعالم الألعاب الخضراء

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين
ليغو - شعار
ليغو - شعار

في الوقت الذي يتعرّض فيه البلاستيك لحملات مناهضة ومندّدة بتأثيراته البيئية، تستمرّ العجينة المستخدمة في صنع مكعّبات الليغو بالتطوّر، إذ يسعى العملاق الدنماركي إلى طرح نفسه كرائد في عالم الألعاب الخضراء الصديقة للبيئة، عبر استخدام مواد مستدامة بنسبة 100% في عمليات إنتاج المكعّبات بحلول العام 2030.
لطالما طُرِح الليغو على أنه لعبة غير قابلة للكسر ويمكن استخدامها مراراً، وهو ما يتماشى مع اسمها الدنماركي الأساسي «لوغ دوت» أي العب جيّداً.
يقول تيم بروكس المسؤول عن التطوير المستدام «نريد أن نستخدم البلاستيك بطريقة مسؤولة». وبالتالي يجب أن تتكيّف المجموعة مع المتطلبات الحالية.
وفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة «إن دي بي» المتخصّصة، فإن 47 % من المشترين حول العالم يتخلون عن بعض الألعاب لأسباب تتعلق بالاستدامة.
ويشرح فردريك توت المتخصص في الألعاب في «إن دي بي» لوكالة فرانس برس أن «مصنّعي الألعاب يهتمّون كثيراً بهذا الموضوع وهناك العديد من الابتكارات في مجال التعبئة والتغليف والمواد المستعملة».
لا يوجد أدنى شكّ في أن شركة «ليغو» تسعى للتخلّي عن البلاستيك، والأمر يتعلّق بتحسين العجينة المستخدمة في إنتاج المكعّبات والمصمّمة حالياً بغالبيتها من بلاستيك «إي بي إس» المستخدم أيضاً في الأجهزة المنزلية.
على مرّ السنين، انتقل العملاق الدنماركي من استخدام عجائن البلاستيك البسيطة إلى عالم أكثر تعقيداً، قبل الدخول في عصر الحداثة الافتراضية من خلال تطبيقات مثل «ليغو لايف» وغيرها أو المكعّبات المستخدمة في أفلام السينما.
ويأتي التمسّك بعجينة الليغو لأنها قابلة لإعادة التدوير ويمكن نقلها من جيل إلى جيل.
بالإضافة إلى البلاستيك الحيوي، تعمل ليغو حالياً في مجال البلاستيك القابل لإعادة التدوير، وتقوم بتجربة مشروع في الولايات المتحدة يمكن من خلاله أن يستخدم الأطفال المحرومون قطعها القديمة.
يقول بو أوكسنبيرج، الأمين العام للصندوق العالمي للطبيعة في الدنمارك «لقد قلّلوا استخدامات الطاقة حفاظاً على المناخ، وتحوّلوا إلى الطاقة الريحية. والآن يبحثون عن بدائل للبلاستيك ونحن نقدّم لهم خبراتنا التقنية».
واستثمرت «كيركبي» الشركة الأم لـ«ليغو»، حوالي مليار دولار في مزارع الطاقة الريحية، وتعمل «ليغو» حالياً أيضاً على التغليف بحيث خفّضت الأحجام ما سمح لها بخفض تكاليف النقل. وبحلول العام 2025، ستصبح الأغلفة مصنّعة من مواد متجدّدة أو قابلة للتدوير.

فرانس برس 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"