عادي

«الوطني للتأهيل» يحذّر من الإدمان على المهدّئات

18:40 مساء
قراءة دقيقتين
الوطني للتاهيل

ابوظبي:
رانيا الغزاوي
حذر المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، من خطورة الإفراط في استخدام العقاقير المنوّمة والمهدّئة، واستخدامها أوقاتاً طويلة، حيث إن الاعتماد الكلي على هذا النوع من العقاقير خطر، ويسبب الإدمان. كما ان مضاعفاته الصحية خطرة على أجهزة الجسم الحيوية، وقد تصل إلى الوفاة.
وشدد المركز، على أن تلك العقاقير يجب استخدامها بشكل مقنّن، ولأوقات محدودة، بهدف السيطرة على أعراض بعض المشكلات الصحية، كالأرق واضطرابات القلق والتوتر، حيث إن التعرض لها لأوقات طويلة، قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطرة للقلب والدورة الدموية، قد تصل إلى الوفاة، بحسب ما أ ظهرته دراسة أجريت في مستشفى «توماس چيڤرسون» في جامعة فيلادلفيا، تفيد بأن استخدام بعض الأنواع من الحبوب المنوّمة يمكن أن يسبب أضراراً بالمريء على المدى الطويل، فيما حذرت دراسة يابانية أخرى من إدمان استخدام المهدّئات والمنوّمات، التي قد تسهم في حدوث نوبات قلبية ومضاعفات خطرة على القلب والدورة الدموية في الجسم، وتأثيرات جانبية أخرى تتعلق بالإنتاجية والرغبة في النوم طوال اليوم.
وأوضح المركز، أن هناك علامات تحذيرية يجب ان يتنبّه إليها المرضى الذين يتناولون هذه العقاقير، كأن يبدأ المريض بطلب زيادة الجرعات من الطبيب المعالج على الكمية التي حددت لحالته، وبالطبع فإن الطبيب سيلتزم بالمقدار المحدد للحالة، لعلمه بخطورة هذه العقاقير على المدى الطويل، والتي لا تصرف إلا بوصفة طبية معتمدة، كونها من الأدوية المراقبة، وهنا يبدأ المريض بالبحث عن مصدر آخر، للحصول على أدوية الألم من طبيب آخر، أو اللجوء إلى مواقع إلكترونية مشبوهة لشرائها، وتسمّى هذه المرحلة بالتحمل الدوائي، وهي بداية الإدمان. وهنا يجب على المريض الذي يعاني أرقاً أو قلقاً أو ما شابه، مناقشة خيارات العلاج المتاحة وبدائل الأدوية مع طبيبه المعالج.
وأشار المركز إلى طرق بديلة، أهمها تجنّب أضواء الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم وإطفاء الأنوار عند النوم، وتجنّب شرب المنبهات والمنتجات المحتوية على الكافيين، والابتعاد عن الوجبات الدسمة ليلاً، وضبط الساعة البيولوجية للجسم، بتخصيص وقت معين للنوم، إلى جانب ممارسة الرياضة، وزيارة الطبيب في حال استمرار مشكلة الأرق، حيث تؤكد استمراريتها مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل دوائي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"