عادي

الاستخدام السيئ للمسكنات يحول الصداع النصفي إلى يومي مزمن

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين
1

دبي: إيمان عبدالله آل علي
 أكد الدكتور سهيل الركن استشاري الأعصاب، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب، أن الكثير من المرضى الذين يترددون على العيادات بسبب الصداع لديهم تاريخ مرضي لسنوات عدة مع الصداع، حتى تحول إلى صداع يومي مزمن؛ بسبب الاستخدام السيئ لمسكنات الآلام، ولاحظنا أنه في المجتمع النسوي في الإمارات يستهلكن مسكنات الآلام بشكل كبير جداً؛ بسبب الصداع؛ حيث تتناول النساء الأنواع المختلفة من المسكنات كالبنادول والبروفين والأدول وغيرها، ويتحول الأمر إلى مرض مزمن، فبدلاً من أن تتعرض للصداع النصفي لمرتين في الشهر، يتحول إلى صداع يومي. 
ولفت إلى أن 50٪ من الذين يترددون على العيادات لا يعلمون أنهم يعانون صداعاً نصفياً، ويعتقدون أنه نوع من أنواع الصداع العادي؛ نتيجة قلة النوم أو التوتر، مؤكداً أن الإكثار من مسكنات الآلام؛ يحول المرض إلى صداع مزمن.
 وقال: إن مرض الصداع النصفي يعد من أشهر الأنواع على مستوى العالم؛ حيث يعد المرض الثالث انتشاراً على مستوى العالم؛ إذ إن ما يقارب 1 من 4 من البالغين يعاني مرض الشقيقة خلال فترة من حياته، وعالمياً 12% من مجمل سكان العالم البالغين أو الأطفال يعانون الصداع النصفي، والنساء أكثر إصابة بالمرض؛ إذ إننا نجد أن 18% من النساء يكون لديهن مرض الشقيقة، بواقع 1 من كل 5 نساء تعاني المرض، أما بالنسبة للرجال 6%، و10% من الأطفال أقل من 12 سنة عانوا من الشقيقة، وتعد تلك الأرقام كبيرة.
 وقال الركن: إن ثمة دراسات أثبتت أن 90٪ من الذين يعانون الشقيقة لديهم تاريخ عائلي قوي من المرض، ويصعب أن نحكم أن هناك زيادة في أعداد المصابين بالشقيقة في السنوات الأخيرة، في ظل عدم وجود دراسات حول ذلك، ولكن نجد أن تشخيص المرض زاد مقارنة بالسنوات السابقة، في ظل التقنيات الحديثة والبروتوكولات الحديثة للكشف عن المرض، والتمييز بين أنواع الصداع المختلفة والتي تصيب الإنسان، ومع زيادة التشخيص؛ فإننا نجد زيادة الاكتشاف المبكر للمرض.
 وأكد أن الصداع النصفي ليس ورماً ولا نزيفاً ولا جلطةً، وإنما هو ألم في الرأس مجهول السبب، وعادة لا تكون هناك حاجة لإجراء أشعة للرأس أو القيام بتخطيط دماغي، وأبرز العلاجات الدوائية والموجودة في معظم المستشفيات الحكومية والخاصة بالدولة، هي الإبر التي تحتوي على نوعية من البروتين، ويعطى تحت الجلد مرة في الشهر وتقي بنحو 80% من نوبات الصداع النصفي، وهي على نوعين حالياً وتعد من أحدث الأنواع، والكثير من المرضى استخدموها وكانت النتائج إيجابية بشكل ملحوظ، ويعطى الدواء للرجال وللنساء لمدة من 3 6 أشهر.
 وأوضح أن ثمة مسببات تهيج الصداع النصفي؛ كقلة النوم واضطرابات النوم وعدم تناول الوجبات بشكل متواصل والتعرض لأشعة الشمس، وعدم شرب الماء، وبتجنب تلك المسببات، قد تقل نوبات الصداع النصفي، وعادة المرض يستمر مع صاحبه، وبعد عمر الخمسين تقل نوبات الصداع النصفي.
 وقدم خمس نصائح للمرضى؛ وهي: عدم الإكثار من مسكنات الآلام؛ لأنها تحول المرض إلى صداع مزمن، وشرب الماء بكميات كافية، والنوم لساعات منتظمة بالليل، وتناول وجبات صحية، وارتداء نظارة شمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"