مهندس في دبي يأكل فقط ما يزرع في مجتمعه المحلي

دبي: أحمد البشير 

أطلق مهندس المناظر الطبيعية الكندي، فيل دان، تحديه الخاص في المدينة المستدامة في دبي، حيث قرر الاعتماد على الطعام المزروع في مجتمعه المحلي في نظامه الغذائي، في محاولة لتسليط الضوء على قضايا استدامة الغذاء وهدر الطعام. 
وفي ذلك يوضح دان خلال لقاء مع شبكة «سي إن إن»: «إنه مزيج بين التحدي الشخصي بمناسبة عيد ميلادي التاسع والأربعين، ومشروع استكشاف الأمن الغذائي والزراعة الحضرية». 
ويخطط دان لإنشاء مثال مصغر عن الاقتصاد الدائري، والذي يهدف إلى الإنتاج والاستهلاك وإعادة التدوير محلياً، إذ أصبح الأمر أسهل بكثير من خلال هذا المجتمع في دبي والذي وُجد بالأساس للترويج إلى أسلوب الحياة المستدام. 
وتضم المدينة المستدامة في دبي 500 منزل، وجميع أسطحها مغطاة بالألواح الشمسية، ويقوم المجمع بزراعة الخضار والفاكهة الخاصة به داخل 11 صوبة بيولوجية.
ويمكن للمقيمين أيضاً صيد الأسماك، وتربية الدجاج، واستئجار قطع الأراضي في الحدائق العامة لزراعة منتجاتهم الخاصة. وبالنسبة للمنتجات التي لا يمكن زراعتها في المدينة المستدامة، مثل الزيتون، والأرز، والسكر، يقوم دان بمبادلتها بالمنتجات التي يصنعها من الخشب المعاد تدويره. 
ويشرح قائلاً: «باتباع فكرة الاقتصاد الدائري، قمت بتحويل خشب البناء إلى أدوات زراعية حضرية مثل أحواض النباتات وخزانات المياه، حتى أتمكن من التجارة مع السكان».
وتأسست المدينة المستدامة في عام 2015 بالتعاون مع شركة «دايموند ديفلوبرز» ومقرها دبي، وتمتد على مساحة 46 هكتاراً في ضواحي دبي، وتهدف المدينة إلى توعية المجتمع حول الاستدامة البيئية والاقتصادية. 
وتختبر المدينة المستدامة تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في إنشاء اقتصاد دائري، بما في ذلك المزارع العمودية، وهي طريقة لزراعة الطعام في الداخل من دون تربة، وعادة ما تستخدم مصابيح LED بدلاً من الضوء الطبيعي.
وقال كريم الجسر، كبير مسؤولي الاستدامة في «دايموند ديفلوبرز»: «لقد شهدنا قفزة نوعية في مجال الزراعة العمودية الداخلية. إن الأمر يتعلق بالتحكم في المناخ، والتحكم في الضوء بأقل قدر من الطاقة. وهنا يأتي دور التكنولوجيا التي نعتمد عليها بشدة في هذه المدينة».