أعلنت شركة «فيرجن هايبرلوب»، الخميس، عن رؤيتها المستقبلية لتجربة الهايبرلوب. يأتي ذلك بعد أشهر قليلة من إجراء أول اختبار للركاب.
وبعد الاختبار الناجح لنقل الركاب، تمهد فيرجن هايبرلوب حالياً الطريق أمام تنظيم واعتماد أنظمة الهايبرلوب حول العالم. وتهدف الشركة إلى الحصول على شهادة السلامة بحلول عام 2025، مع بدء العمليات التجارية في عام 2030.
وتعتبر موانئ دبي العالمية، من بين المستثمرين الرئيسيين في فيرجن هايبرلوب.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية ورئيس مجلس إدارة «فيرجن هايبرلوب»: «يمثل عرض تجربة ركاب فيرجن هايبرلوب إطلالة سريعة على المستقبل، بعد النجاح الذي تحقق قبل ثلاثة أشهر في تجربة نقل الركاب في كبسولة هايبرلوب للمرة الأولى. لقد أظهرنا نضج هذه التقنية المذهلة، ونقترب بخطوات واثقة نحو تسويق ما سيكون أول وسيلة نقل جديدة على نطاق عُمُومِي ضخم خلال قرن من الزمان».
وبهذه المناسبة، قالت سارة لوشيان، مديرة تجربة الركاب في شركة فيرجن هايبرلوب، التي كانت من أوائل الأشخاص الذين ركبوا كبسولة الهايبرلوب في شهر نوفمبر الماضي: «إن تصميم وسيلة نقل جديدة من الصفر يعد فرصة رائعة ومسؤولية كبيرة في الوقت نفسه، فتقنية الهايبرلوب وما تتيحه لنا هي نقلة نوعية وذلك يعني أن تجربة الركاب يجب أن تكون استثنائية وفريدة من نوعها».
وقد تعاونت شركة ڤيرجن هايبرلوب مع شركاء عالميين في قطاعات مختلفة؛ من بينها شركة بياركي انجلز جروب لتصميمات البوابات، وتيج لتصميمات الكبسولة، وسي ثري للفيديو والرسوم المتحركة، ومان ميد ميوزيك للتوزيع الموسيقي والهوية الصوتية، وقد جاءت كل هذه الشراكات من صميم الدافع لتصميم تجربة ركاب شاملة لكل الحواس، تتفوق على أي شكل آخر من تجارب النقل الجماعي.
وترسم قصة فيرجن هايبرلوب رؤية أكثر تفاؤلاً للمستقبل، بعيداً عن أي صورة مُخْتلة تكثر فيها الألوان الداكنة والإضاءة الصارخة والشاشات، لتحل مكانها تجربة نقل جماعي أقل ضرراً على البيئة وأكثر سلاسةً وأمانًا ومتعةً.
وقال جون بارات، المدير التنفيذي ورئيس شركة تيج: «لقد استفدنا من عقود من الخبرة في تصميم كيفية تحرك الأشخاص والأشياء عبر طرائق متعددة، مع اعتماد عدد من أفضل الأساليب المستخدمة في قطاعات الطيران والسكك الحديدية والسيارات وحتى قطاع الضيافة، وذلك بهدف خلق تجربة ركاب جديدة وأفضل تُميّز ڤيرجن هايبرلوب. ويوفر مكان الجلوس المريح في المقعد إحساساً أكبر بالمساحة، بينما يضيف الممر المرتفع لمسة غير متوقعة وفريدة من نوعها. وتتوالى درجات خضراء اللون والتطعيمات الخشبية لتطغى على جمالية المواد التي نعرفها عادةً في وسائل النقل الجماعي، ولتضيف لمحات من التفاؤل والحداثة. وتتميز كامل عناصر الإضاءة في الكبسولة، بما في ذلك شاشات عرض المعلومات، بالديناميكية، ويتم ضبطها حسب نشاط المسافر ومراحل الرحلة».
وإلى جانب «نقاط» اتصال المسافر النموذجية في وسيلة النقل، قامت ڤيرجن هايبرلوب أيضاً بأبحاثها ودمجت نتائج تلك الأبحاث من وسائل تفاعلية غير تقليدية، مثل الصوت.
وتتمثل إحدى الركائز الأساسية لتجربة الركاب في فيرجن هايبرلوب في إمكانية الوصول، ما يضمن أن هذا النمط الجديد من وسائل النقل سيوسع الفرص للجماهير. وفي حين أن أسعار التذاكر ستختلف اعتماداً على المسار المحدد، وجدت دراسة حديثة في أوهايو أن أسعار التذاكر لركوب الهايبرلوب ستكون أقرب إلى كلفة قيادة المركبات، وليس الطيران.
وقال جاي والدر، الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن هايبرلوب: «الأمر بسيط، فالسعر إن لم يكن معقولاً، فلن يستخدم الناس هذا النمط الجديد من وسائل النقل. إن استخدام النقل عالي السرعة بشكل يومي ليس ممكناً حالياً لمعظم الناس، ولكننا نريد تغيير هذه الفكرة. يمكن أن تتخيّلوا قدرتكم على التنقل خلال دقائق بين المدن التي تفصل بينها ساعات، والإمكانات اللامتناهية التي ستتاح لكم».
يعمل نظام هايبرلوب عند الطلب وبشكل مباشر إلى الوجهة المقصودة، وسيتمكن من نقل آلاف الركاب كل ساعة، على الرغم من أن كل مركبة تحمل حوالي 28 راكباً فقط. ويتم تحقيق هذه الإنتاجية العالية من خلال ما يُسمى بـ «المواكبة» حيث تتمكن المركبات من الانطلاق وراء بعضها بعضاً في الأنبوب في غضون أجزاء من الثانية، ويتم التحكم فيها عبر برنامج ذكي من تطوير شركة ڤيرجن هايبرلوب.