حماية البيئة

00:46 صباحا
قراءة دقيقتين

يوم البيئة الوطني الذي يصادف الرابع من فبراير/شباط، كل عام، مناسبة مهمة تؤكد التزام الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، باستمرارية الحفاظ على البيئة وحماية مواردها لضمان استمراريتها للأجيال المقبلة. هذه المناسبة التي يُحتفى بها هذا العام تحت شعار «التعافي الأخضر»، تأتي تأكيداً لدور الفرد في تحمل مسؤولياته والمساهمة الإيجابية في الحفاظ على البيئة ونظافتها، لتعزيز التوازن بين النمو والحفاظ على البيئة.
منذ بدايات تأسيس دولة الإمارات وضع القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منهج عمل للحفاظ على البيئة وحمايتها، وواصلت القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، النهج ذاته، فغدت حماية البيئة في الدولة أولوية قصوى، ما أسفر عن تحقيق إنجازات كانت محل تقدير العالم، والمنظمات والجهات المعنية بالحفاظ على البيئة عالمياً.
في بدايات نشأة الدولة، أشار مجموعة من العلماء والخبراء إلى استحالة نجاح الزراعة لعدة أسباب، أهمها ندرة المياه، والظروف المناخية، إلا أن القائد المؤسس قال: «دعونا نجرب». وسخّر جميع الإمكانيات، وحقق معجزة أذهلت العالم في تخضير الصحراء، وتحويل اللون الأصفر إلى مساحات خضراء غنية بمختلف أنواع النباتات والأشجار، بفضل رب العالمين، والعمل المخلص والإصرار على النجاح.
المشاريع البيئية الناجحة التي نفذت محلياً وإقليمياً وعالمياً، تعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للبيئة والمحافظة على مواردها، وأهمها تنامي عدد المحميات الطبيعية في مختلف أرجاء الدولة، وبرنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي تم من خلاله إطلاق أكثر من 1920 صقراً، منذ إنشائه، وبرنامج إكثار الحبارى وإطلاقها في البرية، وبرنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، الذي قدم منذ عام 2009، دعماً لأكثر من 2150 مشروعاً في أكثر من 180 دولة، لدعم 1400 نوع فرعي وغير فرعي مختلف، وإنشاء محطات توليد طاقة من الشمس في العديد من الدول.
الإمارات تسطر اليوم أروع الأمثلة عالمياً في الحفاظ على مواردها وحماية كافة أشكال البيئة البرية والبحرية، من خلال سن التشريعات والعمل الجاد الذي أسهم بشكل كبير في الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة، فغدت أنموذجاً عالمياً في تحقيق إنجازات بيئية على الرغم من التحديات العديدة، وهذه الإنجازات العظيمة تتطلب من كل فرد، تحمل مسؤولياته؛ لأن حماية البيئة مسؤولية الجميع، وليست مقتصرة على الجهات والمؤسسات الحكومية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"