عادي

«تريندز» يستشرف التغير المحتمل في سياسة بايدن

19:18 مساء
قراءة دقيقتين
1


أبوظبي: «الخليج»
ناقشت دراسة جديدة أصدرها «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» تحت عنوان: «قراءة خليجية لتوجهات بايدن نحو الشرق الأوسط» حدود التغيير المتوقع في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك بعد أن دشن الرئيس جو بايدن عهده بالإعلان عن رفضه لمواقف سلفه الجمهوري دونالد ترامب من بعض قضايا السياسة الخارجية، والشروع في تغييرها من منطلق إدراكه أنها أثرت سلباً في مصالح الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى العالم.
وتسعى الدراسة التي أعدها الباحث والكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي إلى مناقشة التصورات والاحتمالات التي يمكن حدوثها في بعض قضايا الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي وأزمات هذه المنطقة المهمة في الاستراتيجية الدولية، وفي مقدمة تلك الأزمات: الملف النووي الإيراني الذي ربما يشهد تغييراً في الموقف الأمريكي يتجسد في الرجوع إلى الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بعدما كان ترامب قد أعلن انسحاب إدارته منه عام 2018. كما تتطرق الدراسة إلى موقف إدارة الرئيس بايدن تجاه جماعات الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، واحتمالات العودة إلى سياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما، خلال فترة ما كان يسمى «الربيع العربي».
وتذهب الدراسة التي تحمل رقم 7 ضمن إصدارات المركز من سلسلة «أوراق سياسية» إلى أن التغيير المتوقع في السياسة الأمريكية في عهد بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط، سينعكس بدرجة أو بأخرى على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لا سيما فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني، والسلام الإقليمي، وغيرها من القضايا؛ الأمر الذي يقتضي الوقوف على حدود هذا التغيير المتوقع وتداعياته المختلفة على دول منطقة الشرق الأوسط عموماً، ودول «مجلس التعاون» خصوصاً، والنظر فيما يجب على هذه الدول أن تقوم به للتعاطي مع سياسة خارجية أمريكية ربما لن تكون جديدة بشكل كامل، لكنها بالتأكيد مختلفة عما كانت عليه في فترة الرئيس ترامب.
وتتألف الدراسة من أربعة محاور رئيسية: في الجانب النظري قارنت بين السياسة الخارجية الأمريكية في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية، وتوصلت إلى السمات العامة التي تنطلق منها السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط والخليج بصفة خاصة. أما الجانب التطبيقي من الدراسة، فتطرق إلى المحاور الثلاثة الأخرى، والتي تناولت ملامح سياسة بايدن الخارجية إزاء منطقة الشرق الأوسط عموماً ومنطقة الخليج خصوصاً، وما قد يواجهها من تحديات في سبيل تنفيذ هذه السياسة وتحقيق أهدافها، بالإضافة إلى نظرة دول الخليج إلى هذه السياسة وما قد تفرزه من تداعيات، وما ينبغي لهذه الدول القيام به من أجل التعاطي مع هذه السياسة، وأخيراً ملاحظات ختامية، وهي بمنزلة استشراف لما سيحدث خلال عهد بايدن من وجهة النظر الخليجية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"