عادي

دعـم أمريكـي قـوي لتولـي أول إفريقيـة إدارة منـظـمة التـجـارة العـالميـة

23:36 مساء
قراءة دقيقتين
1

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول أمس الجمعة، «دعمها القوي» للمرشحة النيجيرية نجوزي أوكونجو- إيويالا لقيادة منظمة التجارة العالمية، ما يمهد الطريق أمامها لتصبح أول امرأة وأول إفريقية تدير هذه المنظمة الدولية.

وتُعدّ هذه الخطوة ابتعاداً آخر عن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي شلّ هذه المنظمة الدولية، وعارض تعيين وزيرة المال النيجيرية السابقة على الرغم من دعم العديد من الدول الأخرى لها.

وقالت الممثلة التجارية للولايات المتحدة كاثرين تاي، في بيان، إن أوكونجو إيويالا تتمتع ب«سعة معرفة» في الاقتصاد والدبلوماسية الدولية، مشيرة إلى أن «لديها خبرة مثبتة في إدارة منظمة دولية كبيرة».

وكانت المرشحة الأخرى الوحيدة للمنصب وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونج، تخلت رسمياً عن ترشحها، الجمعة.

وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية في بيان إن يو، تشاورت مع الولايات المتحدة وعواصم أخرى، و«قررت التخلي عن ترشيحها»، علماً بأن إدارة ترامب كانت الداعم الرئيسي لها.

ووصلت عملية تعيين خليفة للبرازيلي روبرتو أزيفيدو الذي غادر قبل عام من نهاية فترة ولايته لأسباب عائلية، إلى طريق مسدود منذ الخريف.

ورجحت اللجنة المعنية بترتيب خلافته في 28 تشرين الأول/أكتوبر، الحصول على توافق مع المرشحة النيجيرية التي تطلق على نفسها اسم الدكتورة نجوزي.

خبر سار 

وإضافة إلى كونها أول امرأة قد تترأس منظمة التجارة العالمية، ستكون أول مديرة عامة لها من إفريقيا.

ولم تعلن الدكتورة نجوزي النصر. وقالت المتحدثة باسمها إنها تنتظر انتهاء عملية الاختيار، مشددة على أنه «يجب على منظمة التجارة العالمية أن تحول اهتمامها إلى جائحة كوفيد  19 وتعافي الاقتصاد العالمي».

من جانبه، رحب دبلوماسي أوروبي بالنبأ. وقال لفرانس برس: «نحيي روح المسؤولية وراء هذا القرار. هذا خبر سار للتعددية. ليس هناك ما يمنع الأعضاء من أن يعينوا بسرعة المرشحة النيجيرية الدكتورة نجوزي أوكونجو- إيويالا الفائزة في عملية الاختيار».

وشدد على أنه «بفضل حماسة مديرتها العامة الجديدة، ستتمكن منظمة التجارة العالمية من النظر في مفاوضاتها بشأن دعم قطاع صيد الأسماك، والتحضير لمؤتمرها الوزاري الثاني عشر في عام 2021».

تحديات

والواقع أن الملفات المطروحة لا تعد ولا تحصى لإخراج منظمة التجارة العالمية من أزمتها شبه الوجودية؛ إذ يتعين على مديرها المقبل التصدي للأزمة الاقتصادية، ولكن أيضاً أزمة الثقة في التعددية ومزايا تحرير التجارة العالمية، كل ذلك على خلفية الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين، الصين والولايات المتحدة.

وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر، قالت نجوزي إنها ستحدد أولويتين لتبرهن على ضرورة وجود منظمة التجارة العالمية، فهي تريد أن تكون قادرة على أن تقدم إلى المؤتمر الوزاري المقبل للمنظمة اتفاقاً بشأن دعم مصايد الأسماك  الذي هو حالياً في حالة جمود تام  لإثبات أن منظمة التجارة العالمية لا تزال قادرة على تحقيق تقدم متعدد الأطراف. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"